كريستيانو كان مجتهد
الوسواس القهري.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..!؟ أنا أعاني من وساوس قهرية وقد لا تكون وساوس فقط بل أشعر أنها فعل..
وأشعر أنني متأكد من ذلك وأشعر أنني ارتكب ذنوبا عديدة وأشياء أظن أنني فعلتها فأجربها لأتحقق إذا ما كنت فعلتها مع العلم أنني غير متأكد حتى من التجربة..
ولكن يأتي لي شعور يؤكد لي ذلك وأشعر أنني متعمدها ومزينة لي
|ولكن لا أريد أن أفعلها أو أفكر فيها بدليل أنها تسبب لي ضيقة كبيرة..
18/05/2014
رد المستشار
السلام عليكم، الأخ الفاضل، مرحبا بك على شبكتنا، ولك مني ومن الزملاء في الشبكة كل التحية، مع الشكر على تواصلك معنا، عموماً استشارتك مقتضبة جداً ولم تذكر لو مثال واحد ليساعدنا بشكل أفضل على توجيهك، لذا أرجو عذرنا على أن التوجيه سيكون عاما كون الاستشارة عامة عموماً، وقد وصفت بدقة عملية وسواسية تناسب المعادلة الوسواسية وهي: (تسلط فكرة أو شعور أو رغبة + الشك وعدم اليقين = الشعور بضيق + سلوك قهري أو تجربة سلوكية للتأكد)...
وهي معادلة العملية الوسواسية المرضية، ولكن تشير دراساتنا أن الإعادة أو التجربة للتأكد تعتبر من سلوكيات (المحافظة على المشكلة) أي أنك في كل مرة تعود للتأكد والتحقق أو تقوم بسلوك قهري فإنك تساهم في تثبيت المشكلة والمحافظة على وجود الوسواس، ورغم أن السلوك القهري قد يسبب راحة بسيطة مؤقته لكنه في الحقيقة يزيد من حجم المشكلة ويفاقمها، لذلك هدفنا في البداية التخفيض التدريجي من الاستجابة السلوكية القهرية للأفكار المتسلطة وذلك إما بما يسمى (منع الاستجابة)
أي أن تحاول منع نفسك من التجاوب مع الأفكار المتسلطة، من خلال البدء بتأجيل التجاوب مع الأفكار لمدة 30 دقيقة وثم تقوم بزيادة 5 دقائق كل مرة حتى تزيد دافعيتك في المقاومة وقدرتك على التحمل ولاحقاً منعك للسلوك القهري، أما الطريقة الثانية فهي من خلال المواجهة لكن غالباً هي في الوساوس التي تختص بالأمر بأفعال، المهمة الثانية لك أن تحاول النظر للفكرة الوسواسية على أنها ليست أفكارك أنت وتقول لنفسك (هذه الفكرة الوسواسية وليس أنا)
فهذه الأفكار أعراض مرض لا تؤاخذ بها، وليست في الحقيقة أفكار منطقية وتفكير قويم، هي فقط أعراض مرضية، مزعجة وملحة وتزول في حال لم نتجاوب معها، وما يزعجني في الحقيقة أكثر من الفكرة هو الشعور المترافق معها، ولذلك نحتاج للانتباه إن الشعور ليس دليلاً عقلياً للحكم على الأشياء، فإذا شعر أحدنا بقلق قبل الامتحان فهذا شعور وليس معناه أن أمراً سيئاً سيحدث في الامتحان، وإذا شعر أحدنا بحزن على فراق عزيز ليس معنى ذلك أن فقده، فالشعور حالة متغيرة وقد تتغير في نفس الساعة ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها، نتمنى لك الشفاء، وأنصحك بمراجعة طبيب أو معالج نفسي لمزيد من المساعدة، ولك منا كل التحية..
ويتبع>>>>>>: احذر اكتئاب جسيم... أسرع للطبيب م1