هم فرص العمل
بسم الله الرحمن الرحيم..
أنا شاب كنت غير ملتزم ولكن الحمد لله فتح الله علي والتزمت جدا الحمد لله فتغيرت معايير الحياة عندي بفضل الله من الأسوأ للأحسن ومن هذه المعايير أني غيرت مجال دراستي من كلية الحقوق إلى كلية الشريعة لدراسة .
فقد حملت فكر بسيط كله تواضع أني أسأل الله أن أتخرج وأتوظف وأكون معلم بسيط براتب بسيط وأبقى أدرس التربية الإسلامية لطلاب حتى يتوفاني الله فأصبح طموحي بسيط والحمد لله لكن المشكلة أين؟.
أريد من يوعيني ويرشدني فأنا تمر علي فترة أني مهموم كل يوم مهموم خوفا من أني لن أجد وظيفة بعد التخرج نظرا لسوء الوضع الاقتصادي من الناحية التعليمية ونسبة البطالة في فلسطين (الضفة الغربية) فأخاف يوما أن أتخرج من هنا فأذهب للعمل في غير المنحى الذي أريده من أجواء دينية أريدها وهي كانت الهدف الرئيسي التي جعلتني أحول من الحقوق ومع العلم أن تخصصي يسمح لي بأن أكون محامي شرعي وأن أعمل في محاكم لكن أنا أفكر بطريقة أبسط من هذه فأقول لنفسي مالي ومال المحاماة والمحاكم فقد أتعرض للإثم نظرا لوجود قوانين وضعية وعندي أن أدرس دين للطلاب بغض النظر عن الصف خير من كل الأعمال على وجه الأرض وأنا رضيان ،
فأنا يا أفاضل مهموم جدا من هذا الأمر
فما نصيحتكم لي؟؟
08/08/2014
رد المستشار
أرحب بك "أمير" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك لمشكلتك، فمن أعظم القضايا التي تشغل الإنسان وتجلب عليه المشاكل وتدخل عليه الهموم.. الخوف على فوات الرزق لكن الإيمان والثقة بالله والتوكل عليه تعلم المسلم أن الرزق بيد الله وأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأن هذا العالم بقوته وقدرته وأسلحته لن يستطيع أن يسلبك شيئاً من رزقك ولو كان شيئاً يسيرا.. قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر:3)
وقال تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (هود:6) وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)) [السلسلة(2866)]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت) حسنه الألباني /950)
إن رزقك يا عبد الله كتب لك وأنت في بطن أمك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له، اكتب عمله ورزقه وأجله، وشقي أو سعيد ثمُ ينفخ فيه الروح)) رواه البخاري ومسلم...
فوالله الذي لا إله إلا هو، لو اجتمعت الدنيا كلها، بقضِّها وقضيضها، وجيوشها ودولها، وعسكرها وملوكها وأرادوا أن يمنعوا رزقاً قدره الله لك، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، ولو أرادوا أن يسقوك شربة ماء، لم يكتبْها الله لك، فإنك ستموت قبل هذه الشربة فكن مطمئن فرزقك عند الذي لا تأخذه سنة ولا نوم فأحسن الطلب ولا تطلبه إلا من طرق الحلال . قال عزَّ شأنه: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة:172] وابذل الأسباب ثم توكل على الله وثق به..
يالله.. كم أذل الخوف على فوات الرزق من أفراد ومجتمعات ودول وكم تنصلت عن قيمها ومبادئها لأجل ذلك وكم ارتكبت لأجل ذلك من جرائم ومخالفات وكم سفكت من دماء وانتهكت من أعراض وكم ظهرت من خيانة للأمانات وكم فرط الناس بما تحت أيديهم من مسؤوليات، أتمنى لك التوفيق في حياتك المستقبلية وأن تستمر في تواصلك معنا من خلال موقعنا لنطمئن عليك.
واقرأ أيضا:
كيف أحدد هدفي ؟
اختيار مجال العمل .. السهل الممتنع !