مجهول
من سنة حبيت شخص كان بيحبني جدا من زمان هو حبني من سنتين ونص أو 3، دلوقتي المفروض أن القصة انتهت المشاعر اللي كانت جواه بالكامل راحت لاحظت إن أما حبي ليه زاد واهتمامي كان اهتمامه بدأ يقل في الفترة الأخيرة حسيت إن حبه قل وأكيد أما الحب بيقل بيكون فيه ملل. دي المشكلة ليس إحساسي زي أول مرة قال لي فيها إن مشاعره راحت كل حاجة خلصت من شهرين بس إحساس الصدمة بالكامل لساه جوايا بحس بيه كل لحظة زي جبل حديد بيسيح عالقلب هو مش وجع قلب دا وجع حاجة أعمق وجع روح بشكل كامل أو حرق روح.
اتفقنا نكون أصحاب كل حاجة بيننا على أساس الصحوبية حاليا بس الإحساس الصعب، أنا معظم الأوقات مكتئبة من طفولتي وأنا كدة معرفش السبب بس كنت فاكراه شيء طبيعي وإن دا عند كل البشر أنا انطوائية.
من شهور الانطوائية زادت عندي جدا أسمع أنها أوقات بتكون مرض نفسي بس في حالتي مش حساها مرض نفسي بالنسبة لي شايفاها مصدر إبداعي مصدر إلهام بالنسبة لأن ماحدش فاهمني ولا أهلي ولا أي حد كل أما الحقيقة دي بتوضح قدامي أكثر كل أما أنعزل أكثر مانكرش إن الانعزال بدأ يؤثر علي بشكل سلبي أني مش بعرف أتعامل مع حد في سني يمكن أنا من زمان كدة بس الفترة دي زادت أكثر.
قريبا هروح لمختص نفسي تقريبا كل اللي جوايا ماينفعش يتكتب هنا لأنه عايز وقت طويل وصفح ممكن الدكتور اللي يقرأ كلامي يمل فسأحاول أتكلم عن شوية الحاجات اللي تعباني.
من قبل ما أحبه وأنا كنت مكتئبة خلاص مش عايزة طموحي مش فارق معايا يئست وأحبطت جدا كنت لسه داخلة ثانوي أما شفت المناهج والمواد واللخبطة اللي حصلت + مدرسة مسائي ودروس مافيش وقت مذاكرة ولا وقت راحة كنت داخلة ثانوي عندي طاقة للمذاكرة ضيق الوقت تعبني نفسيا وعصبيا جدا حسيت بظلم أني عايشة في دولة متخلفة مناهج مالهاش لازمة مش مفيدة وكبيرة مدرسة مسائي طب ازاي بالنسبة للدروس هعمل فيها إيه ومدرسين المدرسة مش فاهمة حاجة كل اللخبطة دي أحبطتني بقيت شايفة إن كل حاجة مالهاش طعم عديت الترم الأول من أولى ثانوي في أجازة الترم حبيت شخص بشكل غريب وما علينا من القصة.
حبي له خلاني شفت كل حاجة ليها طعم ولون عمري ما كنت بقدر أكتب أي كلمة عن الرومانسية أو الحب أو أي جانب يخص المشاعر بس حبي دا علمني إزاي أكتب مع أنه مش أول حب، حبي ليه كان بيزيد ماكانش حب كان عشق بطعم تاني طعم مميز كان شبهي بإحساسي كنت أحسه شبهي جدا صدف غريبة ومواقف جمعتنا أكدت لي أنه حب مميز كنت أنا أول حب في حياته مش مهم كل دا المهم أنه غير لي نظرتي لحاجات كثير أوي بعد ما الموضوع ما خلص خصوصا دلوقتي.
كنت في يوم أسمع أغنية أحس أن كل كلمة في الأغنية ليّ أنا علي هو بيقولها لي كنت أفرح جدا بكون ماشية في الشارع بتخيله معايا ربطت إحساسي وحبي بكل ركن في المدينة بكل مكان بروحه دلوقتي بخرج من البيت وأنا مخنوقة إذا عرفت ساعات أخرج وأعيط أحس أن كل حاجة بتفكرني ذكرياتي سراب قدامي بتتنقل معايا طول ما أنا ماشية أو تقريبا أنا سبت في كل شارع ذكرى مابقيتش بحب أسمع أغاني رومانسية أو أي أغاني عن الحب لأنها بتوجعني جدا كل حاجة وجعاني بتموتني.
إحساس صعب أني كمان مش قادرة أحس بحاجة مش فارقة معايا طموحي أما بفتكرها مش بحس بحماس ولا فرحة عادي بحس أني حتى لو وصلتلها مش هفرح شايفة المستقبل والكون موت وجثث ودم وعظام بشر مافيهوش حاجة حلوة بخاف من الوقت فاكرة أما هو حبني كان من زمان فاكرة الأيام دي زي إمبارح بالضبط من إمبارح أنا كنت في إعدادي دلوقتي خلاص فاضل لي ترم وأدخل 3 ث.
أما كان معايا وكنا تمام جدا مع بعض كانت مشكلتي مع أهلي كانت المشكلة الكبرى في حياتي اللي ولساه لحد دلوقتي بس دلوقتي قدرت أتجاهل شوية كنت مكتئبة جدا عندي توتر وقلق صعبة رعشات صعبة بالأطراف بشكل واضح ماعنديش ثقة في نفسي عندي كسل خمول جيت في فترات بنام بشكل هيستيري مش بقدر أقوم من النوم كنا ساعتها بنحب بعض بس باقي الضغوط كانت تعباني كنت بدوخ كتير وأتعب وأقع أدوخ وأنا في الشارع أجرح نفسي بآلة حادة حبيت شكل الدم جدا عشقته حبيت شكل الجروح وألمها كان مريح بالنسبة لي كان عامل زي الإدمان.
معرفش حالتي زمان ليها علاقة بدلوقتي أو تأثير ولا لأ بس دلوقتي بخاف من كل حاجة كنت بخاف أبص من شباك أوضتي ذكريات حبي دا كانت في كل مكان حواليّ كنت بتخنق من الشوارع حوالين بيتي في مليون بيت بيتبني الدنيا بتضلم والمفروض أني أكمل حياتي حساها مسرحية والأضواء بتضلم بالتدريج والمفروض أني أكمل تمثيل كنت حاسة أني في سجن بالضبط الإحساس دا قل معايا شوية بس أوقات بيرجع تاني لسه كل حاجة بتتعبني بخاف من الساعة والتواريخ والأرقام كل شيء بيتعلق بالزمن بالنسبة لي مرعب من إمبارح كنت في اعدادي يعني كمان يومين هكون اتخرجت من جامعة مش عارفة مستقبلي هيكون عامل إزاي أكثر حاجة حلمت فيها الشخص اللي حبيته وبس كان بيفرحني جدا.
خايفة من كل لحظة بتعدي عليا حاسة إن كل شيء أنا مجبورة عليه كل شيء فارض نفسه عليّ بفكر تفكير صعب بسأل ليه عن كل حاجة ليه شاب في سني يدوسه قطر ليه يموت موتة بالشكل ده ليه القدر كدة ليه قدري كان كدة والشخص اللي حبيته مشاعره راحت.
بسأل ليه عن كل حاجة بتحصل صعب أني أحس بقهر وظلم والأصعب أني أحس بالإحساس ذا من اللي خالقني أكره أقول كلام زي دا بس دا اللي أنا حساه حاسة أكثر من كدة بس مافيش ولا كلمة تعبر أول مرة أوصل للضغط دا إن مافيش حاجة تريحني ولا كلامي مع حد يريحني ولا عياطي بيريحني ولا أني أجرح نفسي بيريحني ولا أي حاجة الأصعب أني مش عارفة أهرب من يوم مش بنام عندي أرق قوي كل حاجة معايا ماشية بالعكس مش بيحصل حاجة أنا عايزاها.
عمري ما كنت بقدر أعيط ولا بعرف فجأة ضعفت طول عمري كنت قوية وشديدة جدا وقاسية فجأة كل ذا راح اتغيرت جدا ثقتي بنفسي التي أخيرا وصلت لها وبنيتها اتهدت كل حاجة ضاعت مني كل حاجة بحبها بعدت كل اللي حواليّ حاجات مجبورة عليها حتى أما بصلي مش بحس براحة ودا الأصعب من السلبيات اللي جوايا بتخليني أتمنى أدخل في غيبوبة لأنها صعبة إن مافيش حاجة مريحة دا لواحده موت الوجع صعب جداااااااااااااا
كل شئ مبكي لحد الموت كل شيء قاسي حبي ليه خلاني أوصل لدرجة في الكتابة مش تخيلتها عمري ما كنت بقدر أكتب كلمة في الحب بس الحب ذا علمني إزاي أكتب وألف صفحات إزاي أكتب كتب إزاي أحب الروايات والشعر الرومانسي أكثر من الأول اتعلمت معنى الحب والعشق معنى المشاعر معنى الوفاء والإخلاص اتعلمت مليون حاجة عمري ما كنت بعملها حساب وقليل لو حد عملها حساب بس إن حبه يطلع مراهقة كان كورباك علي خلى جوايا جهنم دلوقتي!
انا تعبانة جدا بتمنى يحصلي حاجة المهم مش أحس بكل دا الدنيا بقت أبيص في أسود مش حاسة بطعم حاجة ولا حاجة بتفرحني كل حاجة وجعاني أو مالهاش تأثير مافيش حاجة مفرحة ولا خروجة ولا سفر ولا أي حاجة، بسأل ليه عن كل شيء ليه مكتوب لي كدة الشخص اللي حبيته كنت عايزاه لو راح مني عشان مش فيه الخير طب ما كان ربنا يخالي فيه الخير ويسيبه معايا، صعب أوي التفكير دا بقيت بقعد أفكر كتير وأتفلسف كل مدى بتعمق في التفكير أكثر بقيت بالنسبة لصحابي فيلسوفة شخصية عبقرية ذكية جدا ذكاؤها ذا سبب اكتئابها سبب أنها بتسأل عن كل شيء بليه أنا بحاول أختصر بس شكل الاختصار مش نافع.
طبعت ورق على أساس أني أقدمه للدكتور اللي أروح له وأنا بكتب كنت متصورة كلامي هيكون صفحتين طلعوا 6 صفحات، أنا قررت أني أروح لمختص نفسي بس كمان فترة عشان ماحدش من أهلي هيعرف حاجة هروح بنفسي فموضوع زي دا محتاج مصاريف فأنا بحاول أجمعها عشان كدة هتأخر جدا خصوصا أن أكيد هيكون في أدوية بعد ما يشوف الأوراق، حالينا أنا عايزة أطلع من الحالة دي بأي شكلها مش عايزة أنساه لأني شايفة إن نسياني ليه خيانة ليه وللحب كون أن حبه يكون مراهقة فذي حاجة مش بأيده مش عايزة أنسى بس مش عايزة وجع عايزة أكون طبيعية كل اللي جوايا دا يروح لسا أنا ماسكة فيه مصممة عليه مشكلتي أني بمسك في الحاجة أوي مش بسيبها غير أما بكون مش عايزاه.
الأسوأ أما يكون تفكير الإنسان في ربنا صعب أوي كدة أنه يقول أن ربنا ظالمه أنه يحس بجزء من اللي أنا حساه حاليا أنه يكره القدر يبكي بسببه كل لحظة زمان كانت الحكي أو الصلاة بيريحني أما تعبت أكثر كنت بجرح نفسي دلوقتي ولا حاجة مريحاني ولا الصلاة ولا القرآن ولا العياط ولا أني أحكي لحد ولا أي حاجة مكتوب لي أني أفضل أتوجع بالشكل دا
بعتذر على التطويل فعلا دا اختصار بسيط لجزء من اللي جوايا
05/02/2015
رد المستشار
صديقتي؛
إن كنت تريدين من يوافقك ويتبعك في كلامك كالأعمى فسوف تظلين في ألمك إلى أجل غير مسمى، أما إذا كنت تريدين الحقيقة التي سوف تحررك فدعينا نناقش الموضوع بطريقة موضوعية:
أولا، بما أنك في سن المراهقة فمن المعقول أو المنطقي أن نقول أن حبك أنت هو حب مراهقة وليس حبه هو فقط، كيف تحبين حبا ناضجا وما زلت مراهقة وبلا خبرة في التعامل مع مشاعرك أو فهمها؟؟ صحيح، ما تسمينه حبا قد أتاح لك فرصة اكتشاف مواهبك الإبداعية في الكتابة هذا شئ جيد ولا يستهان به ويجب أن يطور وينمى.
ثانيا، كنت تتخيلين أشياء أثناء المشي في الشارع وكانت هذه الخيالات تسعدك، إذا أنت أسعدت نفسك بتخيل أشياء تأملين فيها بناء على ما قاله هذا الشاب من حبه لك، ثم بدأت في تطبيق كل ما تسمعينه من أغان وشعر على ما تريدين أن تشعري به، أين العلاقة والتعامل والعشرة والصداقة وممارسة المشاعر مع الآخر؟؟
ثالثا، إن كان قد أحبك منذ 3 سنوات فقد كان سنك 14 فقط، ما هو الحب؟؟ ماذا تعرفين عن هذا الشاب؟ ما هي هواياته وبادئه وأفكاره وأحلامه وآماله؟
رابعا، جرحك لنفسك يعني أنك تتمردين على سيطرة الأهل وفي أغلب الأحيان سيطرة الأم، لم تفهمي أو تواجهي هذا لقلة خبرتك في الحياة
خامسا، تكرهين الله لأنه لم يجعل هذا الإنسان الذي وضعت فيه آمالك وأحلامك بعلاقة رومانسية مناسبا أو ملائما لإكمال ما تريدينه، ما علاقة الخالق باختيارك أن تضعي آمالك في شيء أو آخر؟ أنت الفاعل الأساسي وليست وظيفة الله أن يعطينا ما نريد لمجرد أننا نريده ولمجرد أننا نعتقد أننا أناس طيبين أو ضحايا.
سادسا، تأملك عن الموت في سن الشباب عن طريق الحوادث وخلافه: أليست الحوادث ناتجة عن عدة أخطاء يرتكبها البشر؟؟ إنه من الطفولي أن نعتقد أن الله يجب أن ينقذنا مهما أهملنا أو أخطأنا
سابعا، تقولين أنك مكتئبة أغلب الوقت ولكنك أنت من تحيطين نفسك بالأفكار السلبية أو بالذكريات التي تختارين (ولو بدون وعي) أن يكون معناها هو الألم، الألم والراحة والحزن والفرح والسعادة والتعاسة وكل المشاعر الإنسانية المتضادة هي جزء لا يتجزأ من الوجود، من المستحيل على الإنسان السعيد أن يعيش بدون ألم أو حزن، لو لم يشعر بهما لما فهم ما هي الراحة أو السعادة، ألم يحن الوقت بعد أن تسمحي لنفسك بشيء من السعادة التي تصنعينها أنت؟
السعادة والأمان والسلام الداخلي والثقة بالنفس والتقدير الذاتي: كل هذه المشاعر يجب أن تأتي من داخل الإنسان وليس من الآخرين أو من الأحداث أو الظروف المحيطة.
أرجو أن تناقشي كل هذا مع المعالج أو المعالجة النفسية، رغبتك في هذا تدل على ذكاء، استعملي ذكاءك في إسعاد نفسك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب