لا أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا لمياء عمري 14 سنة في سن العاشرة جائتني أفكار داخلي تدعو على أمي بالموت، أخبرت أمي عنها وتغلبت عليها لفترة طويلة لا أعلم كيف، أتتني هذه الأفكار مجدداً بإجازة الصيف هذه، لكن هذه المرة أقوى هذه المرة يقول كلاما بذيئاً عن ربي ويتخيل أشياء بذيئة جداً.
حاولت أن أتغلب عليه ولم أستطع لا يفارقني أبداً فكرت بالانتحار أكثر من مرة، أريد أن أقول لأمي لكني لا أستطيع أخاف أن تحزن، أنا الحمد لله عشت طفولة جميلة خالية من المشاكل وكل شيء تمام إلا هذا الشيء، ساعدوني أرجوكم لا أستطيع أن أقول لأمي تأخذني لطبيب نفسي لأني لو قلت أضطر أني أقول لها من ما أعاني، يذهب هذا الشيء عني إذا تلهيت مع شخص هذا شيء خلاني أشك أن أنا من أفكر بهذه الأشياء وأتمناها بس والله العظيم أني أحب أمي أكثر من كل شيء بالدنيا وأتمنى يومي قبل يومها، من أول ما أقوم وهذه الأفكار تأتيني إلى أن أنام، أخاف أن ربي كرهني وتخلى عني بسبب هذا الشيء.
أنا خائفة جداً أن يحدث شيء لأمي أرجوكم بسببي، ساعدوني أكثر من مرة تعوذت من إبليس حاولت ألهي نفسي بس ما في فائدة طول هذه الأجازة وأنا أقاوم أنا خائفة أن ربي يعاقبني بس والله الأمر ليس بيدي، أحسه ساكنا فيّ هل أنا مريضة نفسياً وإذا أي مرضٍ مرضي، وكيف أعالجه، وهل ممكن أن الله يتخلى عني بسبب هذا الشيء أرجوكم ساعدوني.
15/8/2016
رد المستشار
الابنة الفاضلة "لمياء" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، ليس هناك شك في أن ما تشتكين منه هي أعراض وسواس قهري وقد تكون هناك أعراض اكتئابية كذلك.
عليك بلا جدل أن تذهبي لطبيب نفساني, ولا أحد يقول بأن عليك إعطاء تفاصيل محتوى وسواسك لوالدتك –وإن كان الأصح علاجياً أن تبوحي بما تخافين من البوح به لأن هذا أول خطوات الخلاص من الوسواس- عليك على أقل تقدير مصارحة الوالدة بمعاناتك من الوسواس القهري وطلب العرض على طبيب نفساني دون تفاصيل.
النقاط المهمَّة جداً يا "لمياء" هي أن تعرفي خطأ ما يلي من أفكار:
1- ورود مثل هذه الأفكار على وعيك يعني أنك تريدين حدوثها.
2- ورود مثل هذه الأفكار على وعيك يعني أنها يمكن أن تحدث.
3- تصريحك لوالدتك بهذه الأفكار قد يؤدي إلى حدوثها.
4- ورود مثل هذه الأفكار على وعيك يعني أنك مجنونة أو في طريقك للجنون أو إنسانة سيئة أو في طريقك للكفر....إلخ.
كل هذه الأفكار والمفاهيم خطأ في خطأ لا تخدم إلا استخدام المرض وإدامة المعاناة التي يمكن من خلال بعض جلسات العلاج المعرفي السلوكي أن تنتهي، وقد تحتاجين أو لا تحتاجين إلى علاج عقاري مساعد... نصيحتي بعد الوصول إلى الطبيب أو المعالج النفساني الذي سيشخص وسواس قهري أو وسواس قهري + اكتئاب جسيم هي أن تطلبي منه عدم الاكتفاء بالعلاج العقاري, وإنما اطلبي العلاج النفسي الكلامي, وخاصة السلوكي المعرفي...
اطمئني يا صغيرتي فربنا العظيم العليم الحليم لا يحاسبنا على ما تحدثنا به نفوسنا, ولا على وساوسنا التي لا نملك لها دفعاً, وذلك بغض النظر عن محتواها, سواء تعلَّق بمكروه يصيب الأم أو الأب أو بتطاول على المولى عز وجل أو على تشكك في العقيدة....إلخ.... بل على العكس يا "لمياء" أنت تؤجرين على ما أنت فيه من عذاب.... والله تعالى لا يتخلى عن عبده الكافر وقد وسعت رحمته كل شيء فما بالك بالمريض؟؟؟
لا تستسلمي إذن لمخاوفك ومفاهيمك البريئة عليك أن تسارعي بمفاتحة من يستطيع مساعدتك في شق طريق العلاج.... وسأضع لك بعض الارتباطات التي ستساعدك لفهم أعمق لمعاناتك... وننتظر متابعتك.
التعليق: عانيت مثل ما تعانين لمدة سنة تقريبا ..
هذا مجرد وسواس اذهبي أختي اهتمي بدراستك وأصدقائك ومخططاتك للمستقبل ولتنسي كل هذه الأفكار التافهة والدعاء على الأهل ..
بمجرد اختلاطك بل مجتمع سوف تهتمين بأمور أضخم وأهم من هذه .. سوف تنسين كل هذه الأفكار الوساوسية التي لانفع منها ..