لا أستطيع الدراسة بشكل جيد
السلام عليكم ورحمة الله.. أنا طالب هندسة مدنية.. درست لأربع سنوات ولم يكن لدي مشاكل وكانت شخصيتي محبوبة وأعرف كيف أتعامل مع الناس وأحب الدراسة وصلت للعام الرابع وأنا واثق بنفسي وبأني رجل.. لكن لا أعرف كيف دخلت أو أدخلت أنا فكرة لرأسي واقنعت نفسي بها.. في البداية بدأت لدي تساؤلات "إذا كانت الدراسة بهذه السهولة فلماذا لا يستطيع فلان أن ينجح" حتى وصلت وغرقت بفكرة أن هناك مدرسا يدرس مادة صعبة نوعا ما بدأت نفسي اللعينه تقول "مهما درست فإن هذا المدرس لا يريدك أن تتخرج فلن تتخرج "لا أدري كيف اقتنعت بها وهي غير منطقية مع أني كنت طموح إلا أني بدأت أيأس تلقائيا وأترك الدراسة مع أن هذه هي آخر 15 ساعة لي بالجامعة أصبحت أخاف ولا أدرس وعلاماتي متدنية والذي يحزنني أكثر والداي ينتظران مني أن أنتهي..
لم ينتهي التفكير عند هذا الحد فصرت أرى نفسي فقيرا وليس في الحياة شيء جميل حتى فكرت بشكل بسيط بالانتحار.. أخبرت أهلي وقالوا لي أني جبان وهذا خوف شديد.. فأصبحت أرى نفسي طفلا يفكر بطريقة ساذجة لا يستطيع أن يسيطر على مخاوفه وعندما أريد أن أقنع نفسي أنه يجب أن أدرس أقول لنفسي "أن مدرس المساق الفلاني الذي أخاف منه لا يتذكرك ولا يعرفك حتى فلماذا مضيعة الوقت" وأحاول أن أقنع نفسي عندما أرى شخصيات منتجة وأقول لنفسي لماذا لا أفكر مثل هذا ولماذا هذا لا يفكر مثلي، فتأتيني تهيؤات أنني مجنون أو مسحور أو محسود وهذا أدخلني في متاهة أخرى فأصبحت أبحث عن علاج لهذه الأمور حتى أصبحت أخاف من الموت وأخاف الحياة.
لم يعد نومي كما أحب فأصبحت إلزاما لا شعوريا وبدون منبهات أستيقظ عند الساعة الثالثة فجرا ولم أعد أستطيع أن أفكر بشكل جيد ولم يعد لدي أي مشاعر سوى الخوف ولم أعد أستطيع التكلم مع الناس ويوجد لدينا جار فقير صرت أرى نفسي مكانه ولا أخفيكم سرا أن هذا الانترنت هو الشيطان الأكبر الذي أضعت عليه معظم وقتي وأنا أبحث عن حلول لمشكلة اللامشكلة لا أدري كيف أقولها زاد وزني وقل اهتمامي بشكلي فتارة أقول أنا مجنون وتارة أنا وأنا وأنا.. المشكلة صار لها من أكتوبر 2017 أتمنى أن تكون أفكاري وصلتكم أنكم تساعدوني..
الجدير بالذكر أنني في آخر كل مرحلة دراسية تأتيني مخاوف مثلا في الثانوية العامة أضعت وقتي بأني مسحور ومحسود لكنها عدت والحمد لله لأني كنت مقتنع بالدراسة ومكنتش أفكر بطريقة أنه أستاذ وبدو إياني أتخرج أو أنجح..
أتمنى تسامحوني وتتفهموني.
وآسف على الإطالة
27/12/2017
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أهلاً بك معنا على مجانين
رسالتك تعج بالأفكار الوسواسية التي أصبحت تعوق مسيرتك الدراسية ولا أستطيع أن أمر مرور الكرام على رغبتك في الانتحار.
ونحن في هذه الحالة يجب علينا أن نوجهك إلى العرض على طبيب نفساني للتقييم والفحص على أرض الواقع... العلاج متاح وفعال وسيقوم الطبيب بوصف الدواء الذي يرتئيه مناسب لك بالإضافة للعلاج المعرفي السلوكي وسوف يحسن هذا من حالتك النفسية كثيرا بأمر الله، فلا تيأس ولا تبتئس لا يهمك ماذا سيقول أهلك عنك فحياتك أثمن من أي شيء آخر.
أطلب منك أن تذهب للطبيب النفساني للمساعدة فأنت شخص مستبصر بنفسه وإلا ما طرقت الباب بطلبك مساعدتنا فأكمل طريقك بالتوجه للطبيب،
وحتى تقدم على هذه الخطوة أطلب منك ألا تستغرق في هذه الأفكار ولا تسترسل معها أو تحاول أن تضع حداً لها فقط تقبل وجودها وكلما أتتك هذه الأفكارعنونها بأنها "أفكار وسواسية" لا أساس لها من الصحة وحاول أن تخف من وطأة هذه الأفكار بممارسة الرياضة أو ممارسة هواية أو حرفة يدوية.
كما أن التأمل والاسترخاء لهما تأثير إيجابي فعال.
بإمكانك أن تحسن من جودة حياتك وأن تنوع من نشاطاتك ولا تجعل كل همك من حسدك ومن يريد أن يعطل مستقبلك هذه الأفكار هي من يعطل مستقبلك لا شيء آخر والأمر مقدور عليه وسوف ترجع لحالتك الطبيعية قريباً أسأل الله العظيم أن يعينك ويكسيك ثوب العافية وتابع معنا للاطمئنان عليك.
واقرأ أيضًا:
نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي