الهوس بأفلام زنا المحارم والأفكار المنحرفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليكم هذه الاستشارة بعد معاناة دامت لأكثر من ثلاث سنوات.
بدأت قصتي عندما كنت في ال 15 من عمري حيث كنت جالس أمام الكمبيوتر ولم يكن أحد في الغرفة، فبدأت ولأول مرة بمشاهدة بعض المقاطع الجنسية على اليوتيوب، ما شاهدته كان عبارة عن جنس طبيعي بين ذكر وأنثى، ولم تكن المقاطع التي شاهدتها تحتوي على عري وإنما قبل وأحضان لا غير، أذكر أني شعرت بإثارة عالية واستمتعت بالأمر (أسأل الله عز وجل أن يغفر لي ولجميع المسلمين).
في تلك الفترة لم أكن أصلي على الرغم من محاولات أبي وأمي في جعلي القيام بالفرائض، واستمرِت على هذه الحال قرابة سنة حيث كنت بين الفترة والأخرى أشاهد بعض مقاطع يوتيوب ولم أكن من هواة المواقع الإباحية لأني كنت ولا زلت أشعر بالقرف من مشاهد العري ورؤية تلك المشاهد حيث أن مقاطع يوتيوب كانت تثيرني أكثر، عندما أصبحت في الـ 16 هداني الله للصلاة ولكن كنت لازلت أشاهد مقاطع اليوتيوب، وفي تلك الفترة كانت جميع تخيلاتي الجنسية طبيعية، في سنة الثانوية الأخيرة كنت قد أصبحت نادراً ما أشاهد مقاطع اليوتيوب ربما مرة كل شهر ونصف أو شهرين بعد أن كنت أشاهده كل أسبوعين.
إلى أن أنهيت دراسة الثانوية، في فترة الإجازة الصيفية كنت أنتظر حصول على بعثة للدراسة في أستراليا لأن معدلي كان عالٍ جداً، كان أعلى معدل في مدرستي ولله الحمد، في الصيف أصبحت أشاهد أفلام Hollywood لكي أحسن لغتي الانكليزية وأتسلى بنفس الوقت، في يوم من الأيام وأنا أشاهد فيلم، حدث لقطة أن الأب تحرش بابنته، تفاجئت من تلك اللقطة حيث أنني لم يخطر على بالي أبداً أن مثل هذا الشيء موجود في الأفلام أو حتى في الواقع ولكني تجاهلت الأمر وبعد فترة قصيرة شاهدت فيلم أخر ولكن هذه المرة حدث في الفيلم عن علاقة جنسية والعياذ بالله بين أخ وأخته.
هذه المرة شعرت بإثارة عالية من وأصبحت ابحث عن أفلام زنا المحارم خصوصاً عن أفلام تتحدث عن علاقة أخ وأخته أو أم وابنها أو أب وابنته، هذا لا يعني أني أشتهي محارمي حاشى وكلا، وأعلم أن هذه الأفلام من هذا النوع تهوى كثير من الناس وإن لم يعترفوا بذلك.
المهم أني أدمنت مشاهدة هذه الأفلام الدنيئة ولم تعد مشاهد اليوتيوب تثيرني إلا إذا كانت عن محارم. حتى أني عندما أمارس العادة القبيحة أتخيل أحد الشخصيات التي شاهدتها في أحد الأفلام أو شخصية وهمية على أنها أختي أو أمي وأمارس العادة على هذا الخيال القذر لأني لم أعد استمتع إلا به ولم اعد استثار إلا بهذه الأفكار المنحرفة وهذه الأفلام.
هذا الأمر مستمر معي منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث أني كثير ما أتوب وأصمد فترة لا تتجاوز الأسبوعين وبالكثير شهر وانتكس مرة أخرى.
أسأل الله أن يغفر لي ذنوبي ويتوب علي.
أرجو أن تعطوني حلاً للتخلص من هذا البلاء والعودة إلى الطريق القويم، والبعد عن هذه الأفكار المنحرفة حيث أني أقاومها دائماً ولكن متى ما استجلبتها تمكنت مني.
7/1/2018
رد المستشار
الابن السائل:
لم أفهم إذا كنت قد حصلت على بعثة للدراسة بالخارج أم ماذا؟؟
إذا كنت قد سافرت بالفعل فالأمر سهل ميسور لأنك في مجتمع يسمح بعلاقات جنسية في عمر عنفوان الرغبة والقدرة.. وبالتالي لن يكون صعباً أن تجد فتاة تقبل وأهلها ارتباطا هو عندهم يسمى بوي فريند وجيرل فريند.. وعندنا يسمونه: زواج فريند.
فالأمر*
العلاقة الطبيعية بين رجل وامرأة هي السبيل الصحي لإشباع الاحتياجات الإنسانية العاطفية والجسدية.... وإذا كانت العلاقة الطبيعية متاحة فإن العدول عنها إلى مشاهدة مقاطع مصوّرة سيكون بؤساً يستدعي الشفقة والتساؤلات!!
غياب أو تأخير تلبية الاحتياجات الإنسانية كما هو الحال في بلدان العرب يأتي بمشكلات كثيرة منها إدمان مشاهدة البورنو الذي لا يسمن ولا يغني - كما يشوّه المخيلة الجنسية بالقصص والمشاعر المصطنعة عن زنا محارم أو غيره.
لكن أيضا يجدر بك أن تنتبه إلى أن جميع طاقاتك هي في حالة عنفوان،
طاقتك الجسدية تحتاج إلى استثمار وتوظيف حركي بالرياضة وغيرها من سبل تحريك الجسد، وطاقتك الروحية تحتاج لاستثمار في التأمل والرياضة النفسية والعبادات اليومية والذكر وطاقتك العقلية تحتاج إلى انفتاح على أنواع المعارف والعلوم والآفاق.
وطاقتك الوجدانية يمكنك استثمارها في أنواع الفنون والآداب -وتعطيل هذه الطاقات من شأنه الضغط في سبيل الطاقة الجنسية وإشعارك بمزيد حرمان منها
سأنتظر متابعتك