أخي وحالته الغريبة..............؟؟
أخي يبلغ من العمر 28 عاما يعيش في منطقة بعيدة عن أهله متزوج من سنة تقريبا لوحظ عليه في الفترة الأخيرة حالته العدوانية وتهيآت يفسرها بشكل خاطيء تشاجر مع أحد أصدقائه ويقول أن صديقه يحاول سحره.. أصبح دائما يحس بالخطر ويظن أن هناك من يراقبه ويتربص به حتى تطور الوضع وأصبح يحمل مسدسا معه بشكل مستمر،
ثم أصبح يتحدث لأبي ويقول فعلت كذا وكذا بي وقدمت إلي يوم كذا ومعك 4 رجال (وكلها أشياء لم تحدث) أصبح يهدد والدي ويتهم أبي أنه فعل به وأصبح يشتم والدي ويسبه ويهدده.. دكتور عندما قابله أحد أقاربنا يطمئن عليه قال أنه طبيعي جدا ويهتم بشكل كبير بمنزله ونظافته، أيضا يتكلم في الهاتف مع والدتي ويعصب عليها ويقفل الخط ثم يرجع ويعتذر ويرجع يتكلم طبيعي، ودائما يتوقع الخطر عليها أحيانا يتصل ويسب ويقول لا أريدكم أن تتصلوا علي وأريدكم أن تنسووني للأبد فلست ابنا لكم..
المصيبة يادكتور أنه يرفض العلاج وبشدة ما العمل معه..
وهل من الممكن أن تتطور حالته كأن يقتل نفسه أو أن يكون خطرا على أحد؟
26/12/2017
رد المستشار
الأخ أو الأخت العزيزة صاحب الاستشارة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، الحقيقة أن تشير إليه سطور الإفادة جد خطير لأننا نتكلم عن أحد الاضطرابات الزورانية غالبا من الصنف الذهاني، وهو ما يعني أن جميع الاحتمالات المخيفة مفتوحة مع الأسف ولا مكان لتأخير العلاج النفسي داخل المكان المخصص لذلك!
أخوك غالبا يعاني من أفكار وهامية تتعلق بالاضطهاد وأنه مراقبٌ ومستهدفٌ إيذاؤه بشكل أو بآخر وهو هنا لا يشك وإنما يعتقد ولابد أن يكونَ له رد فعل، إضافة لذلك فإنه ربما يعاني من هلاوس سمعية أو غيرها من أنواع الهلاوس (أي إدراكاتٌ حسية بلا منبه واقعي) يعني في حالة الهلاوس السمعية وهي الأغلب ورودا في حالة أخيك أنه يسمع أصواتا لا وجود لها ومحتوى تلك الأصوات غالبا ما يتماشى بشكل أو بآخر مع الفكرة أو الأفكار الوهامية يعني مثلا يسمع اتفاقا بين اثنين على إيذائه أو على مراقبته والتضييق عليه وهكذا...
واقرأ أو اقرئي ما تقود إليه الروابط التالية:
الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع، فأيّ الأنواع أنت؟
الفصام الزوراني: وهام اللوطية
الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني
وبالمناسبة فإن معدل حدوث هذا النوع من الاضطراب قد يزيد عند من يفقدون حواسهم جزئيا وهو ما قد يصدق بسبب إصابته في عينه اليسرى؟؟
طبيعي جدا في مثل هذه الحالة أن يرفض المريض العلاج لأنه في أهون الأحوال لا يراه بحاجة للعلاج بقدر ما هو بحاجة لمن يحميه من مضطهديه، وفي أسوأ الأحوال لأنه يرى العلاج والمعالج النفسي جزءًا من المؤامرة التي تحاك ضده، فيا ترى ما العمل؟ مع الشخص الزوراني.
أحسب أن الصورة الآن اتضحت وأنه لا مفر من سرعة التواصل مع زوجته والعمل معها على إيصاله بشكل أو بآخر للطبيب النفسي سواء كان ذلك في مستشفى أو عيادة نفسية متخصصة،
تابعنا أو تابعينا بالأخبار.