الله موجود؟؟
قبل سنة صار عندي قناعة كبيرة وإحساس أن الله غير موجود مع أني أؤمن بالموت والقبر والحساب لكن الله لا، ولا أدري وش اللي يصير... من قناعة أقول لا إنه غير موجود أدري تناقضات كبيرة في كلامي لكن هذا الواقع بعد 7 أشهر خفت الحالة عندي شوي تمر أوقات أحس أنها ممكن يكون موجود لكن عقلي يقول لا -ما تذاكر إذا كنت قبل المشكلة أدري في رب أولا؟؟ وهذي مشكلة ثانية- خايفة أصدق أنه موجود بعدين يطلع مو صحيح -أنا ما أنكر أني أحب هذا الكتاب ولا أدري ليش أحبها يمكن لأني عجزت أني أنام فإذا سمعت أحد يقرأ، أنام من دون تفكير ولأنها فيها منهج حياة وراحة بعض الأمور طبقته وحسيت براحة- يمكن علشان كذا أنا أحبها كثير رغم إني ما أفتحة لكن أسمع- أحيانا أقول ممكن يكون موجود وبعد أقل من 9 ساعات أرجع لقناعتي.
تعبت من التفكير المتواصل من دون فايدة أشياء كثيرة مالها عندي جواب حول المشكلة كيف صار كذا وكيف أحس إنه موجود وبعد فترة بسيطة أقول لا عن قناعة... صرت أحس بضيق في التنفس وألم بصدري بمجرد ما أفكر في المشكلة... سألت شيوخ منهم اللي قال ملحدة... مس شيطاني... ومنهم اللي كلامه أتعبني الين اليوم... في شيء يمكن ما أقدر أوصفه بدقة أصلا عجزت هي حالة كانت تجيني في الابتدائية أكون جالسة في الفصل وأحس أني أستغرب وجودي في هذا المكان مع إني أدري إن جايه مع أمي للمدارسة.... بعد كذا ازدادت الحالة في المتوسطة كثير في الثانوية بشكل بسيط جدا في الجامعة مرتين تقريبا لكن مع ألم في رأسي من الخلف كأنه شيء يسحبني للأسفل والجزء الأيسر من جسمي ما أحس فيها بشكل خفيف- هذي المشكلة ما لها علاقة بسؤالي عن المشكلة الأولى والأهم عندي هي الأولى مع العلم في المشكلة الثانية أشياء ما قدرت أوصفها لأني أحس فيها ومو قادرة أوصفها،
وكل من يعلم أن الله حق ونطق الشهادة مؤمن وموقن بمعناها دلوني على طريق أمشي فيها.... كلمة تريح قلبي حول هذي المشكلة أحاول أنسى الأمر لساعات رحمة بحالي وصحتي اللي ما بتساعدني على التحمل مثل قبل....
إذا ما عندكم تفسير أو حل للمشكلة ادعوا من تؤمنون به أن يزرع بداخلي إيمان به وبوجوده إن
آسفة إذا رسالتي ضايقتكم أشكركم جميعا.
3/12/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقع مجانين الذي كثيرا ما أشعر أن المشكلات التي تصلني عبره هي مشكلاتٌ تستلُّ مني ما أفكر فيه وأنا مع مرضاي... وهو بعد ما يزال في مرحلة التشبيك والتركيب وقولي التشكل، أنت تصفين مشكلة ثانية نسميها نحن أهل الطب النفسي اختلال الإنية وأضعها كما أحسب كثيرين من الأطباء النفسيين اليوم يضعونها في طيف الوسواس القهري
ومعنى ذلك أنها ألف ذات علاقة بمشكلتك الأولى، وهي مشكلة الاجترار الوسواسي Obsessive Ruminations في أمور العقيدة وهذا أمرٌ يستدعي العلاج العقَّاري والمعرفي السلوكي عند من يستطيع من الأطباء المعالجين النفسيين.
ستستفيدين بإذن الله أولا من تحسن أعراض الاكتئاب والقلق لديك، ثم يساعدك طبيبك في وصف ما تشعرين به وكأنه حاجزا بينك وبين اليقين الذي تريدين بينك وبين مشاعرك المباشرة وأفكارك وخبراتك عن هل الله موجود؟؟ سبحانه وتعالى وأنت في الجوهر مؤمنة لا أشك، -فالموسوس لا يشك إلا فيما يؤمن به- وهذا هو لب ما تعانين ويفسد عليك لحظات اقتناعك وراحتك.
أنصحك بأن تقرئي الروابط التالية:
الصدمة النفسية واضطراب الإنية
الصدمة النفسية واضطراب الإنية مشاركة
هذا جناه علي أبي: وسواس مدمر للعقيدة
وقد كتبت على مجانين مقالات عن علاقة اختلال الإنية وتبدد الواقع بالوسواس القهري في ملف طيف الوسواس القهري، لكيلا أعطلك معي عن طلب العلاج أولا وتابعيني بتحركات في التوجه السليم وأنا سأتابعك بالشرح والتوجيه، فقط أصري على العلاج لدى طبيب نفسي متخصص وواظبي على جلساته وتابعينا.