مشاكل مع أمي...
مرحبا أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة من الجزائر أعمل مخبرية؛ ذكية؛ ناجحة في حياتي المهنية؛ ذات مستوى قتصادي جيد؛ وعلاقاتي جيدة مع الناس؛ أعاني من مشكلة وحيدة وهي علاقتي مع أمي؛ لا نتفق على الإطلاق؛ لدينا وجهات نظر مختلفة تماماً؛ عائلتي متكونة من أربعة أشخاص أنا؛ أمي؛ أبي وأخي الصغير؛ علاقتي مع أبي جيدة جداً فهو يدللني كثيراً؛ أما أخي فهو أقرب صديق لي يحبني كثيراً؛
مشكلتي الوحيدة مع أمي؛ منذ أن كنت صغيرة لا أتفق معها أبداً أميل لأبي لأن أبي شخص حكيم ومتحدث جيد كنت دائماً معجبة به فحين أحدثه في موضوع ما يشبع فضولي لأنه مثقف ويجيد الحديث أما أمي فا برغم من أنها ذات مستوى جامعي ولكن حين أحدثها في موضوع ما تجيبني بإجابة ليست شافية وتدخل ألف موضوع في سؤالي بالإضافة إلى أنها عصبية جداً جداً ودائماً منزعجة وحين أحدثها تنتقدني كثيراً وأنا أكره بشدة الانتقاد فمثلاً حين توبخني أمي أبي يصمت أما إذا وبخني أبي فأمي تتدخل بشدة وتزيد الطين بله بالإضافة إلى أنها تتعصب لأشياء تبد لي تافهة
غير أنها تتشاجر مع أبي كثيراً وتستفزه كثير وحين تروي لي قصة المشاجرة ترويها على أنها كانت محقة وأنا شاهدت العكس بأنها هي من ظلمت أبي وتحدثني دائماً بالسوء عنه في حين هو لم يحدثني ولا مرة بالسوء عنها وحين أدافع عنه تقول لي أنك دائماً ضدي فهل أنا مخطئة يا ترى؟ بالإضافة إلى أنها ترى أن كل الناس سيئين عكسي أنا فأنا شخصية إيجابية ومرحة ولكن هي ترى كل شيء سلبي فقد تشاجرت مع كل أعمامي وعائلة أبي بالإضافة إلى أنها لا تحب أخاها وزوجات إخوانها ويبد لها الجميع أشخاصاً سيؤون...
هذه الصفات جعلتني لا أتفق معها أبداً وأتناقش معها كثيراً ولا أحب أن أحكي لها أسراري لأنها ستجد فيهم عيباً ولكنها تتفق مع أخي بشكل جيد... بالإضافة إلى أنني حنونة مع الجميع إلا هي لا يمكنني أن أكون حنونة معها ولا يمكننا أن أجري معها حديثها حين أحاول مصارحتها بمشاعري أحس وكأن قلبي سينفجر وكأن هناك حجر في حلقي وكأن شيء يخنقني هذا ما يجعلني لست حنونة معها...
في يوم من الأيام أخبرتني أنها حين كانت حامل بي قامت بالقفز لتسقطني ربما هذا هو سبب مشاكلنا....
رجوكم جدوا حلاً لنا
8/7/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة أهلاً بك معنا
أود أن أسألك سؤالاً : لماذا يتفق أخوك مع والدتك؟! وسؤالي الثاني : هل يتبع طريقة سحرية ما؟! وسؤالي الثالث: لك لو تبادلت الأدوار وكنت مكان والدتك ماذا سيكون إحساسك والكل ينبذك حتى أقرب الناس إليك؟!
ربما تقولين أن سبب ذلك سوء طباعها، ولكن هناك احتمالاً أيضاً أن يكون سوء طباعها بسبب النبذ وعدم القبول أي قد يكون نتيجة وليس سببا !!
عزيزتي لا يوجد إنسان سيء على طول الخط أو طيب على طول الخط، السر يكمن في قبولنا للآخر بكل ما فيه وصدقاً لو شعر الآخر بقبول المحيطين به فسوف يحسن من نفسه حتى لا يفقد هذا القبول فالقبول احتياج موجود لدينا جميعاً وهو مأمننا وأماننا وبدونه نشعر بالتهديد وعدم الجدارة والاستحقاق فتدور الحروب في نفوسنا غضباً وخوفاً فنسقط ذلك على الآخرين فيبادلوننا بالمزيد من الرفض ومن ثم مزيد من الكره والغضب وتدور الدائرة لتحرق الجميع وتتسع فجوة القسوة لتظلل الكل...
الحب يصنع المعجزات يا عزيزتي وإن كنت تريدين شيئاً قدميه لغيرك أولاً...تقبلي والدتك بحلوها وسيئتها، ذكري نفسك بخير فعلته وبأنها بشر وليست ملاكاً ولا تعلمين أي حرب خاضتها روحها ولا بماذا قاست وتعبت فلكل منا حربه التي لا يعلم الآخرون عنها شيئاً
ربما أخوك فطن لهذا وعرف أنها تحتاج للقبول والمحبة غير المشروطة فأعطاها...
أختي الكريمة في قانون الأسرة ليست هناك أحزاب وجبهات وإن حدث هذا فسوف يتعب الجميع بلا شك
الأسرة نسيج واحد متباين، فالتشابه لا يعني بالضرورة الاتفاق، والاختلاف أحياناً يكملنا ويثري وجودنا
لا أنصحك بأكثر من إعادة النظر لوالدتك من جديد بعين القبول والرحمة أو على أضعف الإيمان الصمت وإرساء هدنة لهذه الحرب، ووقف دائرة الشيطان التي تدور بينكما...أقدر مشاعرك وأستطيع أن أرى التاريخ السيئ بينكما وعدم التفاهم وأعلم أيضاً أن العالم مليء بالآباء والأمهات غير المثاليين ولكن يبقى بر أبائنا وأمهاتنا عملاً نؤجر عليه... ونحمد الله أنه لم يبتليك بأحد من هؤلاء الآباء والأمهات الآثمين أعان الله أبنائهم وبنتاهم....
أصلح الله ما بينك وبين والدتك ورزقك محبتها وحبها.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
واقرئي أيضاً:
من أم أسطورة إلى امرأة غريبة : الأم العربية
للصبر حدود : أفيقي يا أمنا العربية !
أمي تغيرت صارت غريبة م. مستشار
أمي أحبها أكرهها
التعليق: زوجتي كانت لا تثق بأحد إلا أمها وأحد إخوتها وكانت ترى الناس سيئين وأنا أسوأهم ثم تبين بعد سنين أن لديها فصاما وكانت مصممة على تغيير اسم آخر مولود بعد سنتين وكانت تراه السبب أثناء الحمل .. الوالدة الوالدة الوالدة فغدا ستصبحين والدة وكما تدين تدان