تحرش في طفولتي من خالي
السلام عليكم ورحمة الله، أنا فتاة الحمد لله من أسرة ملتزمة دينيا وأخلاقيا والحمد لله كلنا بنحب بعض وبنخاف على بعض ومش مفككين بس الخلافات اللي ساعات بتحصل في أي أسرة يعني عادي.
واحنا 5 إخوة وأنا الأصغر بس فيه ولد أصغر مني اتولدنا كلنا في السعودية وعشنا طول عمرنا هناك ونزلنا من حوالي 3 سنين مصر عشان إخواتي في الجامعة ووالدي فضل هناك وبينزل كل فترة مش كبيرة آسفة على الإطالة لكن أردت أن كل المعلومات تكون كاملة.
أنا لما كان عندي 7 سنين وكنا ساعتها نازلين أجازة مصر في الصيف كنا دايما بنروح لبيت جدي وجدتي وكان خالي ده هو الصغير يعني متجوز وقاعد معاهم في نفس البيت وكان عنده ولد وبنت وكان في أول الثلاثينات هما كانوا يعني عندهم مثل مكان أو زي مساحة كبيرة يعني برا بيتهم بس هي من ضمن الييت يعني ولكن خارج الشقة وكانوا عاملين فيها محل فكنا دايما لما نتقابل نقعد مع بعض برا كلنا وكان البيت من جوا فاضي
الحكاية بدأت من لما كنت بدخل البيت مثلا أشرب أو أجيب لهم حاجة أو كده لقيته دخل فجاة وقفل الباب وراه عشان محدش يعرف يدخل وبدأ يتحرش بي للأسف مع أني لما بحكي بتعب بس لازم كان بيضمني جامد جدا ويوقفني بين رجله الاثنين ويقبلني من فمي بطريقة مقرفة وكان لازم ينزل الجزء اللي تحت من ملابسي ويلمس كل جسمي ويضغط جامد وأنا أفضل أقوله خلاص يا خالو أنا عايزة أطلع أنا مش بحب كده بس ما كانش بيرد علي أبدا ولا بيكلمني وهو بيعمل كده وهو بيعمل اللي عايزه ويطلع وأنا ألبس وأطلع وبرا يكلمني عادي والله ما أنساش أبدا كمية الرعب التي كان يسببها لي
في مرة ما كانش موجود كان في مشوار وأنا كنت مش قلقانة بقى ودخلت عشان أدخل دورة المياه وبعدين قبل ما أطلع بفتح الباب شوية شوية وأبص كده في حد ولا لا ألاقيه متخبي في جمب وأول مشافني عمل معايا نفس الكلام وكنت بحس نفسي كأني مش إنسانة لأنه مكنش بيرد علي حتى لما أقوله كفاية عشان خاطري طب كفاية النهارده كده وهو ولا هنا كان بياخد اللي عايزه وبعدين يسبني وتكرر معايا الموضوع لغاية لما سافرنا يعني 3 شهور والحمد لله إن احنا سافرنا لأنه كان هيكمل أكيد علي
وما قلتش لحد أبدا ومفكرتش في الموضوع أصلا وبقينا بننزل إجازات عادي وخلاص ومكنش بيتعرض لي في الوقت ده بس أنا أفتكر إن كان عندي تبول لا إرادي لسادسة ابتدائي وعرفت بعدين أن هو ده السبب لما وصلت للمتوسط كنت ساعات كثير مزاجي بيتغير بس عادي أحاول أرجع تاني والموضوع ده مكنش بييجي في بالي أبدا.
لكن من ساعة ما نزلنا مصر من 3 سنوات وأنا كل الذكريات دي رجعت لي بالتفصيل في أول سنتين كنت فاكرة وكل حاجة بس كنت بتعامل عادي معه وأسلم عليه مكنش قدامي حل تاني لأن مفيش حد كان عارف وبعدين جدتي توفت فقرروا يبيعوا البيت عشان الميراث وكده وسبحان الله اشتروا بيت لازق في بيتنا يعني ثانية تلاقيهم عندنا المهم من وفاة جدتي وأنا معتش بروح لهم أبدا ومعتش طايقاه ونفسيتي مدمرة جدا وبحلم بالموضوع ده كثير ومش بيخليني أعرف أنام
وأنا في ثانوية عامة وتركيزي قل جدا بذاكر كثير أوي لكن بنسى كل حاجة من كثر التفكير ثقتي في نفسي تكاد تكون منعدمة حزينة طول الوقت حتى لو بحاول أبقى مبسوطة في حاجة جوايا ما بتخلنيش أبقى مبسوطة بعيط أغلب الأوقات وضعيفة مش بعرف أواجه أي مشكلة تقابلني وحتى أخواتي وأمي بيضحكوا علي دايما عشان أنا بعيط كثير بس مفيش حد بيحاول يعرف ده من إيه بقولهم ده من الدراسة وأني أذاكر وأنسى وكده وبس في أخت لي متزوجة مرة لما رحت أزورها فجأة لقيتتي بعيط وبقولها كل حاجة حصلت معايا معرفش إزاي وقعدت أقولها أنا بكرهه بكرهه
وهي احتوتني وحنت عليا بس دايما كانت بتلاقيني نفسيتي وحشة فقالت لي إنت عايزة تاخدي حقك قلت لها آه قالت لي طيب ما تواجهي قلت لها لا عشان أمي ما تزعلش من أخيها وتحصل مشاكل بس في الحقيقة أني جبانة معنديش الجرأة أني أعمل كده فعرضت علي أروح لدكتورة وجت معايا وأول ما حكيت لها قالت لي ده وسواس قهري على طول وكتبت لي دوا بس أنا مكنتش عايزة آخذ أدوية ومرتاحتش للدكتوره دي لأنها أصلا ما سمعتنيش للآخر المهم رحت لأخصائية نفسية وقعدت أتكلم معها وكانت بتسمعني وفهمتني أكثر من ناس كثير قريببن مني مش فاهمني بس للأسف معرفتش أروح تاني لانها في محافظة ثانية وأنا ما أعرفش أسافر لوحدي.
المهم خالي ده بيبجي يزورنا كل يوم وأنا بحاول أعمل نفسي أني نايمة أو بذاكر عشان ما اطلعش أسلم عليه ولما بسمع صوته أو اسمه ببقى عايزة أطلع أموته وبتبقى جوايا مشاعر غضب كبيرة جدا ببقى عايزة أكسر أي حاجة قدامي ودايما أحس بالشعور ده لما بسمع اسمه وهو دايما يسأل علي ويقول مبتجبش تسلم علي وزعلان أوي فأمي سألتني قالت لي مش بتطلعي لخالك ليه بقولها مفيش حاجة بس هي راحت قالت له ده رنا زعلانة منك أنت زعلتها في حاجة قام قال لها لا وجاب حاجة حلوة وجه على أساس أن هو يراضيني وأمي حطتني أمام الأمر الواقع وقالت لي تعالي سلمي على خالك جاي عشان يصالحلك قلت لها ليه مفيش حاجة أصلا وهو يقول لي لو تبطلي عصبية شوية مع أني مبتعاملش معه أصلا فهو كان جي بقى يسلم علي بالحضن بقى على أساس أنه تصالحنا وكده بس أنا حسيت أني هيغمى علي وسلمت عليه بالإيد بس وضحكت في وشه عشان أرضي أمي مع أني كنت بتألم من جوا ومش قادرة أسامحه أبدا وبكرهه دمر لي حياتي ومحى لي شخصيتي من الوجود
ومش عارفة أعيش بالطريقة دي اتخنقت ومش عارفة أعمل إيه ممكن تدلوني
وآسفة على الإطالة .
25/2/2020
رد المستشار
الابنة السائلة..
لأكثر من سبب منها تأثري بقصص التحرش والاعتداء الجنسي قررت منذ أكثر من خمسة عشرعاما تسجيل رسالة الدكتوراة في الطب النفسي متناولا هذا الموضوع، ومحاولا استقصاء تاريخه، ونسبة حصوله، وآثاره النفسية.
قصتك متكرره وشائعة للأسف، ومخك يحتفظ بالمشاعر، والأحاسيس المقبضة، ويحتاج هذا وذاك إلى رحلة علاج وتعافي. مشاعر الخوف والذنب والانكسار والكراهية تحتاج إلى تفهم، ومشاركة في وسط داعم وآمن.
تحتاجين إلى دعم ومساعدة، ولا أدري عن قدرة أهلك على تقديم هذه المساعدة في ظل تفضيلك عدم الإفصاح.
كذلك فإن قبولك وتسامحك وتفهمك لنفسك يبدو أساسا مهما للتعافي ورحتله، والاعتقاد بأن ما حصل معك من انتهاك جبان يعني نهاية الحياة أو دمار للحاضر والمستقبل هو بعض أوهامك عن نفسك وعن قدراتك المعطلة مع مشاعرك المحبوسة، وقد أحسنت بالبوح والتعبير عنها.
أنا واثق أن خبرات الانتهاكات الجنسية وتجارب التعافي منها على موقع "مجانين" ستكون مصدرا جيدا لدعمك وثقتك بأن ما وقع هو مجرد مؤثر صادم، الاستسلام له بما يشل الحركة، ويبقيك في أسر الماضي هو مجرد نمط أو اختيار استجابة ليس هو الأمثل، ولا الوحيد.
لا أعلم حدود قدرتك على الحركة وحدك طلبا للعلاج أو الدعم، وما هي الموارد أو المصادر المتاحة حولك مما يمكن أن يساعدك، وربما تحتاجين بداية إلى اختيار شخص حكيم وداعم ممن حولك لمصارحته، وكوني واثقة أن هذا حقك، بل أبسط حقوقك، وأن حماقات خالك في مرحلة معينة لا تسيئك بشيء مطلقا، فهوالمخطئ بالكامل، وأنت كنت الجانب الضعيف العاجز المقهور!!
لست مضطرة لاستمرار الرعب والصمت ولا الاستسلام لمشاعر العار والدنس، ولموقف التجمد والتعطل الذي أنت فيه، وحركتك وتفاعلك وتعافيك أهم من خالك وفضحه، وإن كانت معاقبة الجاني، أو جهود إثبات جرمه المنقضي تساهم في التعافي.
من حقك على من يحبونك أن يحمل معك هذا الثقل أحد منهم..
وتابعينا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
أنا وخالي والقبلات والحنان
عمي ثم عمي ثم خالي ثم اكتئاب
خالي يتحرش بي كيف آخذ حقي ؟