وسواس؟ أم ذهان؟ أم ماذا؟
سبق أن طرحت استشارة فيما مضى تقريباً بنفس العنوان وقد تم الرد عليها، لقد ساعدتموني كثيراً فشكراً جزيلاً لكم، وشكراً على مجهودكم.
الآن أنا هنا تقريبا بنفس المشكة ولكن بأعراض مختلفة جعلت من جودة الحياة اليومية كالجحيم منذ الاستيقاظ حتى النوم.
سأتكلم بصراحة: عندي أخت أكبر مني بـ 8 سنوات وتعيش خارج المغرب، مؤخراً وردنا من زوجها أنه تم إدخالها المستشفى وشُخِّصَت بذهان وشكوك اضطهادية، ومند أن عرفنا الخبر عاودت الظهور عندي أعراض الوسواس، أو لا أعرف ماذا ولكن بشكل أعنف.
1_ في أي حديث أقوم به سواء على مواقع التواصل أو في الواقع مع أي شخص ، تأتيني فكرة أو شعور بأن هذا الشخص يريد إلحاق السوء بي بطريقة أو بأخرى... لا أعرف إن كانت فكرة تأتيني أم أن فعلاً طريقة تفكيري تغيرت ومرضت بالذهان!.. مثلا عندما أكون في محادثة عادية في أي موضوع وأسمع جملة أو كلمة تستدعي وقفة تفكير إلَّا وفوراً تأتيني فكرة وإحساس بأن هذا الشخص يريد إلحاق السوء بي، وفي خضم ذلك يتغير مزاجي من حالة عادية إلى حالة حزن وأُصَاب بالارتباك.
2_ عندما أكون في الشارع أو مكان عام وأصادف شخصاً غريباً لا أعرفه فما إن التقت عيني بعينه إلا وتأتيني نفس الفكرة أو الشعور المذكور أعلاه ونفس تغيير المزاج، وبعد دقائق أنسى هذا الموقف، وعندما أصادف موقف مشابه أرجع كما كنت!
أنا لا أعلم إن كانت هذه مجرد أفكار أم أن فعلاً طريقة تفكيري تغيرت بسبب الذهان، ولكني بدأت أتفادى التحدت مع الناس خوفاً من تأتيني تلك الأفكار، وحتى عندما أتحدت بعفوية أصبحت أخاف من هذه العفوية لربما أقول شيئاً مجنوناً غير عقلاني، لذا أصبحت أفكر وأفكر في الجملة التي سوف أقولها.
عندما أنام كل يوم أمر بكوابيس، أصبحت أخاف من أفقد أفقد عقلي، بل أشك فعلاً أنني مرضت بالذهان، وأقرأ كثيراً عن أعراض الذهان فيبدو لي أنها تنطبق عليَّ وأنني فعلاً مرضت بهذا المرض وفقدت عقلي.
رجاءً أحتاج إلى أن أعرف ما هي حالتي... أنا أعلم أن التشخيص من خلال الإنترنت صعب، ولكن على الأقل أحتاج لمعرفة جزئياً ما هي حالتي (هل هي ذهان؟ أم وهام؟ أم ماذا؟)، و هل أذهب إلى الطبيب؟
وهناك الكثير من الأعراض التي أمر بها لم أرد ذكرها لعدم الإطالة، ولكنها جميعا تشترك في نفس الشيء (فكرة أو شعور أن هناك من يريد إلحاق السوء بي)، فحتى عندما أكون وحدي تأتيني هذه الأشياء من العدم بأن هناك من يريد إلحاق السوء بي فأتجاهلها ولكن تعاود الظهور، وفي بعض الأوقات لا أقدر على تجاهلها ويتغير مزاجي إلى الحزن، أو مثلاً عندما أقرأ رسالة من أحدهم أقوم بتأويل كلمة أو جملة أنه يريد من ورائها إلحاق شيء ما بي، وهذا الفعل التأويلي أقوم به بسرعة وبدون وعي مني، فهل أنا مريض بالذهان؟
آسف على الإطالة،
وأتمنى أن يتم الرد على الاستشارة في أقرب وقت لأنني فعلاً محتاج لجوابكم كيفما كان.
30/10/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما تعاني منه هو أفكار اضطهادية مع عدم توازن وجداني، في حين أن محتوى الأفكار هو اضطهادي إلا أن إطارها يميل إلى الوسواس الذي يصاحب الاكتئاب بدلاً من الذهان، وذلك لسبب واحد وهو أن مستوى بصيرتك عالي وتحاول مقاومة هذه الأفكار.
ما أنت بحاجة إليه هو مراجعة طبيب نفساني والحصول على العلاج اللازم.
توكل على الله وراجع طبيباً.
واقرأ أيضًا:
عملية زورانية وعدم انتظام وجداني
أعراض زورانية ذهانية واكتئاب !
اكتئاب رديد وأعراض وسواسية وذهانية !
اكتئاب مزمن وذهان زوراني
ويتبع >>>>>: وسواس؟ أم ذهان؟ أم ماذا ؟ : الأخير ! م