غشاء البكارة والعذرية والوسواس
السلام عليكم. لقد أرسلت لكم استشارة سابقًا بعنوان "غشاء البكارة وطبيبة التَّرْقِيع"، وكانت أنَّنِي كنت أُمارِس العادة السرية عندما كنت صغيرة، وكانت بشكل خارجي ولم أدخل أي شيء لمهبلي أبدًا، ولم ينزل دم، وأحيانًا كنت أمارسها أثناء الدورة الشهرية.
قبل فترة أصابني وسواس بشأن عذريتي، وقررت أن أُرسَلَ صورًا لغشائي لطبيبة تَرْقِيع على صفحة الفيسبوك. لم أكن أعرفها، وهي طلبت مِنِّي أن أُرْسِلّ لها صورة لمهبلي، وقالت إنَّ غِشائي مفتوح. وبعد فترة أرسلت لها صورًا أخرى فقالت إنها لا ترى الغشاء. ولكن بحكم أنني اطَّلَعْت على الكثير من أنواع غشاء البكارة عندما نظرت إلى نفسي كان الغشاء موجودًا. ولكن أَرَدت أن أختبر الطبيبة فأرسلت لها صورًا أخرى لأغشية بكارة سليمة ويشرحون عليها أطباء مشهورين في اليوتيوب، وأيضًا قالت أنها غير سليمة، وهنا شككت إمَّا أنها كاذبة أو عديمة خبرة.
بعدها تواصلت مع أطباء مَوْثُوقين ومشهورين، وكنت واثقة بهم من مواقع طبية، وأرسلت لهم صورًا لغشائي، وجميعهم قالو أنني سليمة مِئَة بالمئة وأن غِشَائي من النوع الحَلَقِي الواسع. وبعدها أيضًا كررت خطئي وارسلت صورة لواحدة تَدَّعي أنها طبيبة على الإنستقرام، أولًا قالتأن الغشاء مفقود، وبعدها تواصلت معها من حساب آخر فقالت أن الغشاء سليم، وهنا أيضًا عَلِمت أنَّنِي كرَّرت خطئي السابق في وثوقي بواحدة لا أعلم من هي.
بعدها أصبحت أفحص نفسي كثيرًا، وتواصلت مع أطباء كِبَار أكثر من مرة، وجميعهم طمأنوني أن غشائي سليم وليس فيه شيء. تقريبًا تواصلت مع 18 طبيب، وجميعهم قالو أنه سليم، ولكن لا أَزَال أفحص نفسي وأُوَسْوِس كثيرًا بشأن عذريتي. وقد لُمْتُ نفسي كثيرًا لأنني قمت بإرسال صورًا وزَرَعت الوسواس في نفسي، لأنني كل مرة نسى. وأُقنعت نفسي أن هذه الطبيبة كاذبة، ورغم أني اختبرت كَذِبَها بنفسي ولكن لا أَزَال أُوَسْوِس وأتَذَكُّر كلامها.
أسئلتي هي: كيف يمكنني التَّخَلُّص من هذا الوساوس وأنسى كلام هذه الطبيبة؟ وهل يمكن أن يتَمَزَّق غشاء البكارة بالعادة السرية الخارجية عندما كنت صغيرة حتى لو كانت لفترة طويلة؟ وهل أَطْمَئِن بكلام الأطباء لأنني أيضًا بحثت ورأيت العديد من الأغشية تُشبِه غشائي؟ وما معنى أن غِشَائي حَلَقِي واسع؟ وهل سينزف؟
أتمنى أن تُجِيبُوني،
وجزاكم الله خير الجزاء.
3/5/2021
رد المستشار
عزيزتي، كفى، أيُّ سُخْفٍ هذا، أيُّ وسواس هذا الذي يجعل مِحرَاب عذريتك يُبَثُّ عبر شبكة التواصل بحُجَّة التأكُّد من أن غشاء بكارتك قد فُضَّ. لم تقتنعي باستشارة طبيبة، وأيًّا كان تعليقها حول غشاء بكارتك، بل تمادى وسواسك الذي جعلك عَبْدةً له تأتمرين بما يُمْلِيه عليك، فَمَا كان مِنكِ إلَّا أن تكوني عبدةً مُطِيعَةً لهذا الوسواس. أمَا كان حَرِيًّا بك أن تذهبي إلى طبيبة من بنات جنسك ومن بنات جلدتك وتستشيرينها ليطمئن قلبك وعقلك (رغم أنك تُدرِكِين جيدًا أن غشاء بكارتك سليم).
لم تكتفي باستشارات كبار الأطباء الذين طمأنوكي وأكَّدوا أن غشاء بكارتك سليم، بل إنَّك ظَلَلت فريسة لوسواسك الذي جعلك تُرسِلَين صور غشاء بكارتك عبر الفيس بوك والإنستاجرام كما ورد برسالتك. صحيح أن الوسواس خبيث ويجعل حياتك جحيمًا، ولكنِّي رغم ذلك أَلُومُك ولا أُعطِيكِ العُذر أن تسترسلي في إرسال صور غشاء بكارتك. كَفَى.
لن تستطيعي التَّخَلُّص، ولن تستطعي التوقُّف أو السيطرة على هذه الوساوس، ولذلك تُصِيبُك أعراض اكتئابية، بل تترسخ هذه الوساوس كلما حاولتي فحص نفسك مرارًا وتكرارًا، أي تترَسَّخ هذه الوساوس عندك.
وبِمَا أن أفكارك الوسواسية حول البِكَارة تتَعَلَّق بالعذرية، فقد سبق الرَّدّ سابقًا أنَّ غشاء البكارة لا يتَمَزَّق إلَّا من خلال الممارسة الجنسية أو شيء صلب وغليظ نسبيًّا شبيه بالقضيب لكي يَحدث التَّمَزُّق. وتشريحيًّا، فالغشاء لا يتواجد في منطقة المهبل الخارجية، بل يكون الغشاء داخل المهبل حيث الوصول إليه غير ممكن (يتواجد إلى الداخل ببعد 2-3 سم) إلَّا بإدخال جسم صلب يخترق المهبل، وهو ما لا يمكن حدوثه مع العادة السرية، علمًا بأن ممارسة العادة السرية لها أضرار أخرى أهمها أنها تسبب احتقان مُزمِن للحوض مِمَّا يُسَبِّب آلام الظهر المزمنة والتهابات الجهاز البولي والتناسلي ومشكلات الحيض.
يا ابنتي، يمكن القول بأن ما يَنْتَابُك من وساوس ومخاوف بشأن غشاء البكارة هي أمر غير طبيعي، فَمَا عليك الآن إلَّا زيارة لطبيبت، واشرحي لها الأمر، وعَبِّري عن خَلَجَات نفسك وما تعانينه بهدؤء من أنك مُصابَة بوسواس البكارة. وبعد أن تطمئِنِّي حول غشاء البكارة للمَرَّة الألف اذهبي إلى الطبيب النفساني مباشرة، ولا تتأخَّرِي. وطمِّنِينا عن حالك.
واقرئي على مجانين:
اختصاصية ترقيع البكارة أهلا وسهلا !
الوسواس القهري وغشاء البكارة !!
رجولي مفتوحة وبدون ملابس : وسواس البكارة !
إرسال صور الغشاء لأطباء إ