وسواس انتهاء الحيض: المأساة الشهرية فيك بالخط العريض! م
المأساة الشهرية ج3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر منكم ولكن أعتقد أنني أحتاج إلى أن أسأل هذه الأسئلة ولا أظن أنه سيصبر علي أحد سواكم. أسئلتي كالتالي:
1) في بعض الأيام إذا استنجيت بالماء ثم مسحت أجد المنديل مصفرًّا، فأعود أغسل وأمسح وأغسل وأمسح ولا يزال هذا الاصفرار! وأحيانًا كان يصل بي الأمر أنني أنتقل إلى عدة حمامات لأتأكد هل هو من الإضاءة أم فعلًا هناك اصفرارًا؟ ولكن هو فعلًا ولا أعلم هو أثر البول - أكرمكم الله - أم أثر الإفرازات المصفرة التي تأتيني طوال الشهر؟ وأنا كنت أخاف جدًا من بقاء هذا الاصفرار لأنني أتذكر الوعيد لمن لا يستنزه من البول.. ولكن اليوم قبل صلاة الفجر حاولت عدة مرات أن أستنجي حتى يزيل أثر الاصفرار ولكن لم يزول فقمت وتوضأت وصليت لأنني فعلت ما قدرت عليه وربما هي فعلًا مجرد أثرًا للإفرازات. ولكن أشعر بالذنب والخوف لأنني قد قرأت حديثًا يتضمن وعيدًا لمن يصلي دون طهارة.
فهل عملي صحيح؟ وما ينبغي مني فعله في مثل هذه الحالات؟
2) أعاني كثيرًا عند الاستنجاء من الغائط - أكرمكم الله - فأنا أغسل المحل ثم أمسح وأجد أثرًا ثم أمسح وأمسح وأمسح حتى ينظف المنديل ثم أغسل للتأكد ثم أمسح وعمومًا أمسح عدة مرات للتأكد من عدم بقاء أثر وقد يصل بي الأمر إلى نزول يسير الدم من المسح. ثم أقوم للوضوء والصلاة، وبعد الصلاة إذا عدت لأتأكد أنه لا يوجد أثرًا، أمسح وأجد أثرًا للغائط!! يكون غالبًا يسير ومجرد أثر لون وأحيانًا رائحة لكن لا يوجد جرم. عمومًا كثيرًا ما يحصل معي هذا وأقلق كثيرًا وأبكي وأبحث ثم أعيد الوضوء والصلاة.
فماذا هو التصرف الصحيح في هذا الموقف؟ لنفترض أنني لم أتأكد من وجود أثر، فهذا لا ينفي وجود الأثر الذي ربما أثر على صحة صلاتي..
3) آسفة على العودة إلى هذا الموضوع، ولكن يرهقني كثيرًا موضوع الطهر من الحيض، وإلى الآن أشعر أنني لم أطهر أو صليت صلوات دون طهارة ولم أقصد ذلك ولكن الموضوع يسبب لي شوشرة في المخ وتعبًا كثيرًا. كل ما نقرأه في المواقع ونسمعه من المشايخ هو (لا تطهر إلا بالجفاف التام أو الإفراز الأبيض الناصع) وأنا فعلًا لن أراهم ولكن لا أعلم هل سأراهم أم لا وكل يوم أعيش في هموم وشكوك. وأنا قد كتبت إليكم أنني اغتسلت بعدما ظننت أنني رأيت الجفاف التام وبعدها أتتني إفرازات ظننت أنها إفرازاتي العادية واليوم الذي يليه أتتني إفرازات شعرت أنها أفتح من الإفرازات السابقة فظليت في شكوك ولكن توضأت وصليت وبعد عدة صلوات عدت غسلي لأرتاح من الشكوك، ثم في اليوم الذي يليه قبل الظهر شعرت أن تحقق لدي الجفاف ولكن كنت كذلك شاكة في ذلك ولكنه زاد علي شكوكي وهمومي.
أخاف جدًا أنني أخطأت. فماذا أفعل في مثل هذه الحالات؟
شاكرة لكم تعاونكم
5/1/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "." أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تكرار المسح بعد الاستنجاء بهذه الطريقة خطأ فادح ولست ولا غيرك مطالبة شرعا بذلك، لكن صحيح العقل إن فعل فهو لا يكرر ولا يبقى ينتظر ما لا يأتي (أي البياض الناصع! الذي قد لا يراه كثير من الناس في بلادنا) توقفي عن هذا واكتفي بالتنظف السريع من البول ومن البراز علما بأنك لست مطالبة في الاستنجاء إلا بغلبة الظن أي بما أنني فعلت ما يكفي لزوال الوسخ (بنسبة تأكد ما بين 79% و99%)، ولا أحد يطالب بالتفتيش أو إعادة التأكد بالمنديل أو القطنة! وأما الوعيد لمن لا يستنزه من البول وكذا لمن يصلي دون طهارة فلا علاقة له إطلاقا بالموسوسين أمثالك وكله موجه إلى صحيح العقل، وبالتالي فإن المطلوب فعله ليس أبدا (أغسل المحل ثم أمسح وأجد أثرًا ثم أمسح وأمسح وأمسح حتى ينظف المنديل ثم أغسل للتأكد ثم أمسح وعمومًا أمسح عدة مرات للتأكد من عدم بقاء أثر وقد يصل بي الأمر إلى نزول يسير الدم من المسح) وإنما المطلوب وما لا يجب أن تزيدي عليه هو غسل المحل فقط ودون أي مسح بعدها ولا تفتيش.
وأما قولك (لنفترض أنني لم أتأكد من وجود أثر، فهذا لا ينفي وجود الأثر الذي ربما أثر على صحة صلاتي) فهو كلام مغلوط من الناحية الفقهية أولا لأن التأكد من وجود أثر أو عدمه ليس مطلوبا وثانيا لأن وجود الأثر الذي تتحدثين عنه سواء تأكدت أو لم تتأكدي لن يؤثر لا على وضوئك ولا على صلاتك حتى لو كنت صحيحة العقل فما بالك وأنت تقطرين وسوسة؟!
أخيرا بالنسبة لانتهاء الحيض فقد بينا لك أن عليك ألا تنتظري لا القَصَّةَ البيضاء ولا الجفاف التام لأنك كما وصفت تجدين الصفرة في أيام طهرك وهي بالتالي علامة الطهر لديك تغتسلين عندما ترينها وتكفين تماما عن التفتيش بعد ذلك وإياك من تكرار الغسل بناء على شكك لأن التكرار سيؤذيك ويزيدك وسوسة، وأكرر أنك تحتاجين ما هو أكثر من مجرد استشارة المواقع الإليكترونية والبحث على الإنترنت لابد من تواصل حي أو مرئي على الأقل مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات
ويتبع>>>>>>: وسواس انتهاء الحيض: المأساة الشهرية فيك بالخط العريض! م2