أنا مخطوبة من 4 شهور ومش عارفة هل أنا بحب خطيبي ولالا؟ وبجد عايزاكم تساعدوني لأنها بجد مشكلة.
أنا الحمد لله بنت محترمة ومؤدبة وعمري ما ارتبطت بأي شاب سواء في الجامعة أو خارجها ممكن تستغربوا من ده لكن هي دي الحقيقة لأني كنت بحس أن في الجامعة هيبقى مراهقة حتى لما خلصت دراسة واشتغلت في شركة مرموقة اتعرض عليه مشاريع ارتباط كثيرة أوي لكن أنا كنت برفض.
مش عارفة ساعات بحس إني معقدة ومن كوكب ثاني، كل البنات حوليه بترتبط وبتحب وفي الآخر بتتجوز أنا بقى بفكر أن ده غلط وأن أي بنت تعرف شاب مش خطيبها يبقى غلط وممكن يكون بيتسلى بيها ومش هيتجوزها لكن على طول بيحصل العكس.
وفضلت بتفكيري ده لحد ما تقدم لي خطيبي والحمد لله. اتخطبت بس مش عارفة.. هو بيحبني جدااااا وأنا مش عارفة هل أنا كمان أحبه ولالا؟ الموضوع ده قلقني جدا ودائما يقول لي أنه يشك في حبي له مع إني رومانسية وهادئة بطبعي، بس مش عارفة ليه بفكر بالشكل ده ونفسه يمسك يدي وأنا على طول أرفض مش عارفة أعيد إحساسي بالأمان.. ده معناه إيه؟ وهل أنا كده بحبه ولا لا؛ لإني مش عايزه أظلمه معي
وهل أنا شخصية معقدة ولالا؟
يا ليت بجد أحد يجيبني لأني بجد مش لاقية حد أحكي له أسراري الخاصة لا أحكيها لأحد
19/5/2025
رد المستشار
الحب ليس له صورة واحدة، وإنما له صور وأشكال ودرجات، تختلف باختلاف الشخصيات وطبيعة العلاقات، وأقل درجات الحب هي "القبول" و"عدم النفور"، بمعنى أن هذا الشخص عندما يغيب تفتقدينه، وعندما تتحدثان معًا لا تشعرين بالضيق والسأم؛ هذا هو الحد الأدنى الذي إذا لم يتحقق فمن الصعب جدًّا أن تنجح العلاقة الزوجية.
أما إذا تحقق هذا الحد الأدنى فيأتي السؤال التالي:
هل هذه الدرجة من الميل ستزداد مع الوقت، أم ستظل كما هي؟ أم ستنقص؟
الإجابة هنا تتوقف على عوامل أخرى مثل: وجود تفاهم وتواصل بين الطرفين، ومدى التكافؤ الاجتماعي والفكري بينهما، وكذلك حسن الخلق، والمعاملة الطيبة، والعشرة الكريمة.
كلما تحققت هذه العوامل ازدادت فرصة هذا الحب في النمو والنضج ليصل للدرجات العليا من الإعجاب، ثم يصل -في النهاية- لما وصف الله تعالى به العلاقات الزوجية الناجحة؛ حيث قال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} هنا يصل الطرفان معًا للسكن والمودة والرحمة.
وهذه الصورة من الحب تحتاج إنعاشًا، وتجديدًا بين الحين والآخر؛ حتى لا يصاب الزواج بمرض "الروتين" و"الكآبة" و"الملل"، وتحتاج برنامجًا تنشيطيا يبعث فيها الرومانسية والدفء لتزداد بريقًا وحياة مع مرور الزمن.
وأعتقد أن هذه الصورة من الحب هي الأقرب لحالتك، لذلك عليك الآن أن تسألي نفسك تلك الأسئلة الذي ذكرتها:
هل يوجد الحد الأدنى من القبول وعدم النفور؟
هل توجد العوامل الأخرى التي تساعد على تزايد الحب وليس نقصانه؟
كيف يمكن تنشيط هذا الحب بعد الزواج؟
إجاباتك على هذه الأسئلة ستساعدك كثيرًا في تقرير مصير هذه العلاقة، والاطمئنان للطريق الأفضل لها.
في رسالتك تسألين: "هل أنا شخصية معقدة"؟ وأنا أجيب عن سؤالك بسؤال آخر: وهل يجب على الفتاة أن ترتبط -كما تقولين- حتى تطمئن إلى أنها ليست معقدة.
هذا "الارتباط" يحمل صورًا أخرى للحب، بعضها مقبول والآخر غير مقبول شرعًا، وبعضها ناجح والآخر فاشل زواجًا، وبعض أبطالها "معقدون" والبعض الآخر أسوياء.
فمثلا عندما يكون هناك زميلان في العمل وحدث بينهما درجة من الإعجاب المتبادل، ثم قررا ألا يتجاوزا حدود الله، وانتقلت العلاقة فورًا للمسار الشرعي، وكان الوقت مناسبًا، والشخصيتان متكافئتان، فهذه صورة محترمة للحب تمامًا مثل الصورة الأولى التي تحدثنا عنها في حالتك.
واقرئي أيضًا:
خطيبي ليس فتى أحلامي!
متى وكيف أتمسك بخطيبي؟!
خطيبي وتقلب مشاعري ماذا أفعل؟