أنا متزوجة ولدي ولد واحد والحمد لله وأعيش في الغربة مع زوجي..
والحمد لله زوجي معي "مثل العسل"، مشكلتي هي أني دائما أشعر بالخوف من كل شيء، ليس خوفي مثلا من الحرامي، وإنما أشعر بأن لدي "دوخة" وعندما ذهبت للفحص، لم أجد لدي شيئا والحمد لله، أشعر بها أحيانا عندما أستحم في الحمام، وعندما يكون بيني وبين زوجي جماع، وعندما أتوضأ وأصلي، وعندما أكون "متونسة" في مكان ما يعني ذاهبة إلى مكان "للونسة".
والحمد لله أنا محافظة على صلواتي الخمس وعلى النوافل وعلى قراءة القرآن وصلاة الليل، وعندما أذهب إلى مكان بفردي، كالسوق مثلا، وليس معي زوجي أو أحد من صديقاتي، أشعر بالخوف وأشعر أنني سوف أقع، كما أشعر بارتجاف، وقلبي يدق بسرعة ورأسي يؤلمني، فلا أستطيع الذهاب بمفردي أبدا.
أنا أريد أن أذهب إلى المدرسة لكي أتعلم الإنجليزية، فلا أستطيع من الخوف. أنا لا أحب أن أذهب إلى الطبيب النفسي، وأحيانا أرى كوابيس، تكون ليس لها معنى، ولكني أشعر بالخوف منها وأقوم وأصيح وأنا نائمة، وأشعر أن جسمي أصبح كبيرا..
أحيانا أحس أن الأشياء التي أمامي غريبة ويضيق صدري، لا أستطيع أن أقول لزوجي هذه الحالة خوفا منه بأن يقول زوجتي مجنونة، والله زوجي متفهم ما هي مشكلتي؟ حالة نفسية، فإن كانت كذلك، فما هي هذه الحالة؟ أحيانا أشعر بالراحة التامة، أريد أن تشرحوا لي: ما هذه الحالة؟
أخاف أن أصبح مجنونة من هذه الحالة، وأي مرض يصيبني أخاف منه. علما بأن هذه الحالة حدثت لي منذ جئت إلى كندا.
عذرا للإطالة، أرجوكم ساعدوني.
والسلام عليكم..
28/8/2025
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
الأعراض التي وصفتها، مثل الشعور بالدوخة والخوف والارتجاف والكوابيس، تشير إلى وجود اضطراب القلق أو نوبات الهلع مع رهاب الساحة ورهاب اجتماعي. اضطرابات القلق مثل هذه شائعة وتحتاج الى علاج من قبل طبيب نفساني ومعالج نفساني. هذه الحالات ليست غير طبيعية ويمكن أن تؤثر على العديد من الأشخاص، خاصة عند العيش في بيئة جديدة أو عند مواجهة تحديات جديدة مثل العيش في الغربة.
أولا من المفيد التحدث مع زوجك حول مشاعرك بما أنك تصفينه كشخص متفهم وداعم.توجهي صوب طبيب العائلة في كندا وربما ستجدين الدعم هناك من قبل معالجة نفساني مرتبط بالعيادة. على الرغم من ترددك في زيارة الطبيب النفسي، إلا أن الاستشارة يمكن أن تكون فعالة للغاية في معالجة المشاعر الصعبة وفهم أسبابها. المعالج النفساني يمكن أن يساعدك في تطوير استراتيجيات التعامل مع هذه المخاوف.
النصيحة دوماً ممارسة تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا يمكن أن يساعد في تهدئة المشاعر وتقليل القلق.
لا مفر من محاولة تعلم اللغة الإنكليزية فقد تعزز ثقتك بنفسك. ربما يمكنك اولا تعلم اللغة بطريقة غير رسمية من خلال التطبيقات أو الدروس عبر الإنترنت في البداية.
مراجعة طبيبك لا بد منها والأمر لا يتعلق بالجنون، بل هو خطوة إيجابية نحو تحسين جودة حياتك وصحتك النفسية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
وحيدة في غربتين
القلق المعمم في الغربة
للأسف ربة بيت: أفكار للخروج!