السلام عليكم
أشعر وكأنني أُجنّ. لم أعد أستطيع النوم من الخوف. لست متأكدة إن كان هذا حقيقيًا أم أنه مجرد وهم. لا أعرف، لكنني أشك في أن زوجي يتحرش بابننا. لم أرَ منه أي شيء يدل على ذلك، ولا أي تصرفات تدل على أنه يفعل هذا. كل هذا في رأسي، وأخشى أن أخطئ بحقه لأنه لا يوجد ما يدل على أنه يستطيع فعل شيء كهذا.
أقول هذا بسبب كل ما يحدث حولنا، أو القصص التي بدأت تظهر، وخوفي المتزايد على ابني، حلمتُ أن أحدهم يؤذي ابني، وعندما استيقظت خائفة، كان يعانقه ويتحرك، لكنه حمله من بين ذراعيه. تخيلت أنه هو من فعل هذا به، ومنذ ذلك الحين لم أنم. لا أستطيع النوم أو الراحة، وأستيقظ مرتجفة.
أنا أحمل ابني بين ذراعيّ وأدفعه بعيدًا عن والده تمامًا. كلما حاولتُ أن أتأكد من أنه إذا كان فعل أبوه شيئًا معه، فقط يقول إن أبي لطيف ولا أعلم هل يعرف أنه لا ينبغي لأحد أن يلمس أيًا من أعضائه الخاصة أم لا؟ سأجنّ لأن أحدًا لم يتحدث إليه أو يخبره بهذا، ولا أعرف ماذا أفعل.
أحتاج إلى نصيحة حكيمة حول كيفية التصرف لأُزيل هذه الأفكار من رأسي، فزوجي شخص طيب ومحترم للغاية.
لا أعرف لماذا أبرر له أو أقنع نفسي بأنه ليس سيئًا. لا أعرف.
20/10/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولا ما تتحدثين عنه من شكوك أصبح نوعا ما شائعا هذه الأيام، وهو نتيجة لمزيج من الخوف، الأحلام المزعجة، المعلومات أو القصص المحيطة، والقلق الشديد — وليست بالضرورة دليلًا على حدوث شيء فعليًا.
أولاً هدئي جسدك وتنفسي بعمق ببطء (٤ ثواني شهيق – ٦ ثواني زفير) لتهدئة الارتعاش والقلق قبل اتخاذ أي قرار. لا يوجد حرج في أن تطلبي دعمًا من قريبة أو صديقة حول الشكوك والتعامل معها. كذلك لا يوجد حرج في أن تتحدثي مع زوجك.
يجب التفريق بين الأفكار والهواجس والوقائع. فرقِي بين ما ترينه أو تسمعينه واقعًا، وأفكار، مخاوف، أو أحلام واعتراضات عقلية. الأحلام والهواجس لا تعني وقوع فعل. لا يوجد دليل في رسالتك عن حدوث فعل. سجّلي في ورقة ما حدث فعلاً (ملاحظات واقعية ومحايدة: متى، ماذا فعل الزوج، هل توجد إصابات أو سلوك غريب، شهود). هذا يساعدك على تمييز الواقع موضوعيًا.
راقبي أيضا تواصل الطفل معك، نومه، بوله وبرازه، أي علامات ألم أو تغير بالسلوك (خوف مفرط من شخص، تراجع لغوي، كوابيس متكررة، رجوع لسلوك سابق). سجّلي أي شيء مقلق. إياك أن تجبريه على سرد تفصيلات أو تكرار حدث إن لم يحدث أمامك؛ الأسئلة المباشرة قد تربك الطفل أو تزرع أفكارًا. استخدمي لغة مناسبة لعمره: "هل شيء جعلك تحزن؟" أو "هل أحد لمسك بطريقة خرجت عن المألوف؟" بأسلوب لطيف ومريح.
الاتهام العلني قد يسبب ضررًا عاطفيًا وثقة مدمرة إن لم يكن هناك دليل. إذا لاحظتِ أي علامة مقلقة واضحة أو ألم جسدي لدى الطفل — زوري طبيب أطفال أو طبيب مختصا فورًا للفحص والتوثيق.
رغم كل ما تم سرده أعلاه فالحقيقة لا يوجد في رسالتك أي أدلة على تعرض الطفل لأي تحرش.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
يتركني نائمة ليتحرش بأبنائي!
انتبهي ابنك تعرض للتحرش الجنسي!