السادة المستشارين في الموقع
أحب شابا يكبرني بعامين، وأسرتي ترفض الوضع طبعا، ويقولون إني صغيرة وأن كل ما يمر بمن هم في مثل سني من مشاعر هي مجرد تجارب ولن تستمر
فإذا كانت فعلا تجارب ليس أكثر فلماذا لايتركوننا نجرب بأنفسنا بدلا من التضييق علينا بهذا الشكل فربما نجحت التجربة وتزوجنا؟
كيف أفهمهم هذا وأطلب منهم أن يتركوني للتجربة؟
أليس هذا من حقنا؟
18/11/2025
رد المستشار
بنيتي الحبيبة لم تذكري لي عمرك ولكني أظنك لم تتجاوزي الرابعة عشر، وعلى العموم القضية ليست في العمر بقدر ما هي في الموضوع. كم أتمنى لو كانت الحياة بهذه البساطة التي ترينها يتركونكم لتجربوا لربما نجحت المحاولة وماذا يحدث لو لم تنجح؟؟ من سيتحمل المسؤولية؟ من سيعاني؟ لست وحدك بالتأكيد، بل من هم مسؤولون عنك أمام الله.
بارك الله في تفهم أهلك حين يرون أن ما يحدث أمر طبيعي ولكنه ليس كذلك من وجهة نظري، فكثير من المراهقين لم يمروا بمثل هذه التجارب ومع ذلك استمرت حياتهم ونجحوا في تكوين أسر سعيدة عندما أصبح الوقت مناسبا للارتباط. فكري معي لو أن لديك طفلا صغيرا يقف على الشرفة ويدلي برأسه هل ستقولين عندما يسقط هذه المرة سيعرف أن هذا سلوكا خطأ ولن يكرره! أم ستسارعين لسحبه بعيدا وتشرحين له ما يترتب على وقوفه هكذا من مخاطر؟ وهكذا أهلك.
سأخبرك بنتائج إحدى الدراسات الأخيرة عن الحب وقد توصلت إلى أن السبب الرئيسي وراء الارتباط بعلاقات عاطفية خارج هدف الزواج ناتج عن انخفاض مفهوم الذات!! يعني أنا أجد أني مش ولابد في جانب ما وبدل ما أندفع للعمل على تعديل هذا الجانب أهرب من المواجهة للعيش في حلم جميل لوقت قد يطول وقد يقصر ولكنه سينتهي لا محالة لنعود لنواجه واقعنا مرة ثانية.
بنيتي اصبري واشغلي نفسك بما هو مفيد واشكري حرص والديك عليك، فدافعهم هو حمايتك من الألم حتى لو قلت إن احتمال الألم واحد في المليون لم لا أختاره؟؟
واقرئي أيضًا:
حب المراهقة.. ألم الخروج من الشرنقة!
مجنونة حب! وصغيرةٌ على الزواج!
أحبيه لا عيب، ولكن ….
الحب وسنينه... حيرة مراهقة
نصيحة عاجلة لعاشقة سائلة!
صغيرة على الحب: حيرة ومشاعر بريئة