وسواس قهري كفري
في البداية كان عندي وساوس شيطان أولهم كثرة البسملة وقت الأكل وبعد الانتهاء بعدين بالتدريج جاءت وسواس مختلفة زي الوضوء والتكرار وسواس النجاسة ويدي مش طاهرة والشعور بأن الوضوء انتقض وان شي خرج ده وبعدين بدأ يتغير زي إعادة نطق آيات القرآن بالتجويد لاني مش قولتها كويس
ولما أحط حاجة في مكان مش بحطها كويس لا روحي رجعيها وتحطيها مستقيمة هنا بقا كنت أفتكر أني بعمل العمل ده عشان ربنا وفي آخر حاجة بدأ ياجي أني بحس إني زعلت ربنا مني في حاجة فلا روحي توبي لحد ما كنت فاكرة إن دي حاجة كويسة بعدين من التوبة للبسيط إلى الكبير مع اني لم أفعل شي منهم ولما اركز هل عملت فعلا بلاقي الفعل كان تافه
والحاجة القبل الأخيرة كانت وسوسة السخرية من الغير اي حد اشوفه واي كلمة اسمعها واي سؤال ياجي ولما أتوب يزيد لدرجة التوبة في اليوم أكثر من ٢٠ مثلا مرة بعدين راحت بفضل الله وحده آخر حاجة وهذا على ما انا عليه الآن حتى وصلت حياتي للهلاك والحزن والاكتئاب وسيطر على يومي معظمه ووقتي كله ومعظم بقا هل كفرت أم لا؟؟
بدأ منذ حوالي ٢ او ٣ ياجي وساوس شيطان كفرية في سب وتخيل عن الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم أنا عارفة إن ده منه بس مشكلتي اني مش بعرف اتجاهلها عايزة أعرف حكم اتباع وسوسة الشيطان في تكفير أي حد اشوفه بلا أي دليل على أصلا بتكفيره هي دي الموجودة الآن في البداية عشان كان عندي فكرة خطأ عن غير المسلم أنه أنا أعرف أميزه إزاي إنه غير مسلم بشكله لو مختلف في وجهه وكنت أفتكر إن ربنا ميز النصارى بكده لكن الحمد لله ربنا بصرني وعرفني إن ده اعتقاد غلط مينفعش لما أشوف حد كده اعتقد عليه كده ولما ياجي وسوسة ياجي في نفس الموضوع ده بقا وبما اني كنت اعتقد ان الشخص ده نصراني بطريقة معينة قبل معرفتي إنه غلط فلما بقا ياجي الوسواس بتبعه بذات في ده عشان أعرف نفسي هل فعلا انا الي كفرت غيري لما اشوفه ولا لا ولما ببدأ اتبعه واستدرج معاه وارد عليه بيبدأ يخليني اعتقد حاجات لا أعتقد لها الا وقت الوسوسة فقط وبعد لما تخلص الفكرة بقول لنفسي لما افكر فيها تاني قد أية هي كانت تافهة
الحكاية هنا في شي وهو هل لو اتبعت وسوسة الشيطان دي لما تاجي وفي الاخر قولت كلمة او فعلت فعل فعلا كفري يقع عليا الكفر وانا مش بعرف اتخلص منه بسترسل معاه خوفا اني اكون معتقدة ده او قولته لكن لما استرسل بقع في زيادة وكلام انا فعلا بقوله بيخليني اقتنع بي وقتها فحكمه إيه؟
وازاي احاول مش اتبعه مع اني بياجي في الحاجة إلى كنت فاكرة انها صح ولو فعلا كده بقع في الكفر أنجو ازاي من ده
وكمان من كثرة التوبة بقت بحس انها بلا شعور بالندم والعزم أية الحل
22/11/2025
النص بعد التدقيق اللغوي:
وسواس قهري كفري
في البداية، راودتني أفكارٌ قهرية، أولها تكرار البسملة قبل الأكل وبعده بإفراط. ثم، تدريجيًا، راودتني أفكارٌ قهريةٌ أخرى، كتكرار الوضوء، ووسواس النجاسة، والشعور بنجاسة يدي، والشعور ببطلان وضوئي أو خروج شيء. ثم بدأت تتغير، كتكرار آيات قرآنية بتجويد صحيح لأني لم أنطقها بشكل صحيح،
وعندما أضع شيئًا في مكانه، لا أضعه كما ينبغي، فأقول لنفسي: أعيديه وأضعه في مكانه. هنا، ظننتُ أنني أفعل هذا لله. أخيرًا، بدأت أشعر أنني أسأت إلى الله بطريقةٍ ما، فأقول لنفسي: لا روحي توبي، وكنت أتوب حتى ظننتُ أن هذا أمرٌ حسن. ثم انتقلتُ من التوبة من البسيطة إلى التوبة من الكبيرة، مع أنني لم أفعل أيًا منهما في الواقع. عندما أفكر فيما إذا كنت قد فعلتها بالفعل، أجد أن الفعل كان تافهًا وأنني غير متأكدة فعلت أم لم أفعل؟.
كان آخر شيء هو الفكرة المتطفلة للسخرية من الآخرين. كان أي شخص أراه، أي كلمة أسمعها، أي سؤال يأتي إلي، وعندما أتوب، كان يزداد لدرجة أنني كنت أتوب أكثر من 20 مرة في اليوم، على سبيل المثال. ثم، بفضل الله وحده، اختفى. هكذا أنا الآن. لقد وصلت حياتي إلى حد الخراب والحزن والاكتئاب. لقد استحوذت على معظم يومي وكل وقتي.
معظم وقتي المتبقي يستهلكه سؤال ما إذا كنت قد ارتكبت الكفر أم لا. بدأ الأمر منذ حوالي عامين أو ثلاثة عندما بدأت تأتي وساوس شيطانية تجديفية، وأتخيل أشياء عن الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم. أعلم أن هذا من الوسواس، لكن مشكلتي هي أنني لا أستطيع تجاهلها.
أريد أن أعرف حكم اتباع وساوس الشيطان وتكفير من أراه دون دليل. هذا ما لديّ الآن. في البداية، كانت لديّ فكرة خاطئة عن غير المسلمين، إذ كنت أظن أنني أستطيع تمييزهم من غيرهم بمظهرهم إذا اختلفوا في المظهر. ظننتُ أن الله ميّز المسيحيين بهذه الطريقة. لكن الحمد لله، أنار لي الطريق وأراني أن هذا اعتقاد خاطئ. ليس من الصواب أن أفترض شيئًا عن شخص لمجرد أنني أراه.
وعندما تأتي الوساوس، فإنها تأتي عن نفس الشيء. ولأنني كنت أظن أن هذا الشخص مسيحي بطريقة ما قبل أن أعرف أنها خاطئة، فعندما تأتي الوساوس، أتبعهم تحديدًا في هذا الأمر لأتأكد من أنني حقًا من كفّر الآخرين عندما أراه. أبدأ باتباعه والتكفير، مستجيبةً له. يبدأ في إقناعي بأشياء لا أؤمن بها إلا خلال هذه الوساوس. بعد أن تزول الفكرة، أقول لنفسي، عندما أفكر في الأمر مرة أخرى، كم كان الأمر تافهًا.
المشكلة هنا هي، إذا اتبعت وساوس الشيطان هذه، وفي النهاية قلت أو فعلت شيئًا، هل سأقع في الكفر حقًا، ولن أعرف كيف أتخلص منه؟ أستسلم له خوفًا من أن أصدقه أو أقوله بالفعل، ولكن عندما أستسلم، أقع في المزيد والمزيد، وأقول أشياء تجعلني أصدقها في ذلك الوقت. فما حكم هذا،
وكيف أحاول ألا أتبعه، مع أنه يأتي إليّ بأشياء كنت أظنها صحيحة؟ إذا وقعت في الكفر حقًا، فكيف يمكنني النجاة منه؟
وأيضًا، بسبب كثرة توبتي، أشعر أنها خالية من الندم والعزيمة. ما الحل؟
22/11/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
جميل أنك تعرفين أنها وساوس والأجمل أن تكوني تعلمت ماذا تكون نتيجة الاستسلام للوسواس وتنفيذ الفعل القهري، فمثلا في البداية ضحك عليك الوسواس بادعاء أنك أذنبت وكما قلت (لا روحي توبي، وكنت أتوب) الواقع هنا هو أن التهمة أو ادعاء أنك أذنبت هي وسواس والتوبة التي تتوبين هي الفعل القهري والذي يعزز نفسه بنفسه (لدرجة أنني كنت أتوب أكثر من 20 مرة في اليوم) هذه اسمها التوبة القهرية مثلها مثل الاستغفار القهري تعمق المشكلة ولا تحلها أبدا.
وأما سؤال (سؤال ما إذا كنت قد ارتكبت الكفر أم لا؟) وأيضًا (إذا اتبعت وساوس الشيطان هذه، وفي النهاية قلت أو فعلت شيئًا، هل سأقع في الكفر حقًا) وكذلك (حكم اتباع وساوس الشيطان وتكفير من أراه دون دليل) فإن الرد عليها جميعا هو أنه لا يوجد في حالتك حكمٌ إلا حكم واحد (إنها وساوس ليس عليها حساب!) وأما بخصوص الكفر فإن الوسوسة بالكفر تسقط التكليف، عن المريض وتعطيه حصانة ممتدة ضد الكفر، أي أنك لا يمكن أن تكفري أو تكوني كفرت بل إيمانك باقٍ على حاله لحظة الوسوسة الأولى، فاطمئني وسارعي بالبحث عن تشخيص وعلاج حالتك.
أخيرا أرد على عبارتك (أعلم أن هذا من الوسواس، لكن مشكلتي هي أنني لا أستطيع تجاهلها) لماذا لا تستطيعين تجاهلها يا "آية" هل لأنها كفر؟! ليست كفرا بالعكس الدين يقول إن الوسوسة بالكفر دليل إيمان والمطلوب منك شيء واحد هو التجاهل وهكذا التوجيه الشرعي والعلمي يا ابنتي لا مسؤولية عليك لأنك مريضة وليس الكفر منك ولو ظننت ذلك، ولا تكليف عليك برد الكفر أو إنكاره أو التبرؤ منه فهذا يطلب من الصحيح المكلف ويكره منك لأنه بمثابة الشحن لبطارية الوسواس كي يستمر ويتمادى في تعكير أيامك وإيصالك الاكتئاب.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!!
وسواس الكفرية: التجاهل النشط باستمرار!
الوساوس الكفرية: أشعر أنها مني!
أتجاهل فأشعر أنها مني ماذا أفعل بالوسواس!
أشعر أنها مني!: وسواس الكفرية!
وتختمين بقولك (أيضًا، بسبب كثرة توبتي، أشعر أنها خالية من الندم والعزيمة. ما الحل؟) والتعليق هو أن ليس بسبب كثرة التوبة وإنما بسبب اضطراب الوسواس القهري الذي يكون مصحوبا بصعوبة تواجه المريض في قراءة مشاعره وغيرها من الدواخل، فيجد أنه يعجز عن استشعار الإيمان أو استشعار الحرارة في الدعاء أو في التوبة إلى آخره كما ستوضح لك الارتباطات أدناه، فانفضي عنك الذنب والخوف منه واطمعي في حياة أفضل إن شاء الله بعلاج الاكتئاب أولا ثم الوسواس القهري.
واقرئي أيضًا:
الوسواس يعبث بالنية والحالات الداخلية
وسواس الكفرية والشك في الحالات الداخلية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية: حكم اتباع وسوسة الوسواس؟ م