كوابيس
باختصار من غير ما أطول عليكم أنا بالصف الأول الثانوي نجحت بمجموع متوسط ولكن شلت مادة الجبر في الرياضة وامتحنتها في الملحق ولم أنجح وعلمت أني هعيد السنة، انتابتني حالة من الصمت الطويل والخوف وبدأت أشوف كوابيس وأنا نايمة.
أهلي حاولوا إنهم يخففوا عني ولكن أمي تعبت بسببي وأنا حالتي النفسية باظت وبعدين بدأت ألجأ إلى الله حتى تحسنت حالتي قليلا وقرب موعد دخولي المدرسة وانتابني رعب شديد من زملائي ولكنهم كانوا لطفاء معي، ولكني بدأت أدخل في حالة غريبة أحس بالوحدة من دون أصدقائي ودائما أبكي كالطفل الصغير الذي يحتاج إلى أمه ولا أعرف كيف أخرج منها
ساعدوني أرجوكم.
18/09/2007
رد المستشار
عزيزتي "إسراء" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سامحيني إن كنت قد تأخرت في الرد عليك، وها أنت قد بدأت عامك الدراسي منذ ما يزيد عن شهرين تقريباً. وأتمنى أن تكون حالتك قد تحسنت وأصبحت أكثر قدرة على التكيف وتتقبلين الأمر وتصرين على التحدي واجتياز الأزمة.
فقط أحب أن أسألك ألم تحدثي نفسك أن ما حدث ليس هو نهاية الكون وأننا قد نفشل أحياناً ونحزن وهذا طبيعي فلا بد أن نحزن لأن هذا سيدفعنا حتماً لمراجعة أنفسنا واكتشاف أسباب الفشل والعودة من جديد للاجتهاد والنجاح.
عزيزتي أنا أرى أن ما عانيت منه قد زاد بعض الشيء عن الحزن العادي إلى ما يسمى بالاكتئاب التفاعلي أو اضطرابات التكيف المصحوبة بالاكتئاب والقلق.
عزيزتي إنك مازلت صغيرة والحياة فيما بعد مليئة بمواقف تحتاج أن تكوني أكثر قوة من ذلك لكن لا أخفيك سراً أنك في مرحلة تحتاج التدعيم والمساندة من الأهل فأحياناً يكون الأهل هم خير معين وخير معلم تكتسبين منه خبرة التعامل والتعايش والمواجهة مع المواقف التي نراها صعبة أحياناً، لكن إذا لم يكن هذا كافياً وأنك مازلت تعانين من حالة الخوف والهلع من زملائك أو إذا كانت هناك أعراض أخرى فالأفضل لك هو زيارة الطبيب النفسي لتهدئتك ومساندتك وتدريبك على مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة.
وفقك الله وأكرر اعتذاري على تأخري في الرد عليك.
واقرأ أيضاً:
الفشل والنجاح معادلة الحياة
ليس رهابا: علاجه الصدق والمواجهة
اكتئاب الثانوية العامة
معاناة طالبة بل معاناة أمة
مواجهة الامتحان: تمارين مفيدة
مشكلات الثانوية العامة
قلق الثانوية العامة