مشاكل نفسية
أنا طالب مسلم من فلسطين عمري17 سنة أعاني من مشاكل نفسية وهذه هي بداية القصة، في البداية تعرضت لهذه الحالة حين كان عمري 13 سنة وكنت في الثاني إعدادي حيث كنت من أكثر الطلاب شعبية ومحبوبية في المدرسة لأنني كنت امتاز بالاجتماعية حيث كانوا أصحابي كثيرين وكنت أمتاز بروح الفكاهة والمرح.
في يوم من الأيام كان في فصلي أحد الأصدقاء المحبوبين لدي وكنت أحس هذا الصديق يغير مني لشعبيتي الزائدة فيوم من الأيام كنت عائدا من المدرسة إلى البيت وكان أصحابي بجانبي وكان هذا الصديق لا يمشي معي كان يمشي وحيدا ثم نظر إلي وقال –ماشي يا فلان ورمى علىَ حفنة من التراب– ومن هذه اللحظة أحسست الدنيا تغيرت ثم عدت إلى البيت سرحانا لا ادري في أي شيء سرحان فتغلبت على هذا الموضوع وتناسيته ثم عدت إلى المدرسة في اليوم التالي وكان يجلس بجانبي احد الطلاب –الاستفزازيين كثيري الكلام والبلبلة- ثم أصبح يقول لي كلام استفزازيا وكنت أتقبله بالسكوت والضحك بالمجاملة لا أدري كيف تغير سلوكي ثم أصبحت مستفزا.
فقد ازددت سرحانا يوما بعد يوم حتى أصبحوا أصحابي الكثيرين يبتعدون عني لأني لا أشاركهم في مواضيعهم الحياتية في الفسحة المدرسية وبدئوا يقلون من جانبي ويزدادون عند التلميذ الذي رمى التراب علىَ وهذا ما زاد حقدا بيني وبين ذاك التلميذ وسرت وحيدا شبه الغائب عن الدنيا حيث كنت أحس بغثيان وسرعة دقات القلب وصعوبة في البلع وتغيير في نبرة الصوت كأني ابكي فأصبح مستوايَ الدراسي متدني بعد ما كنت الأول على منافسيّ ثم أصبحت كالمضحكة أمام زملائي وزادوا على التضييق حتى فاض الكيل ونقلت إلى مدرسة أخرى في السنة التي تلتها, فهناك اخترت أصدقائي وتعمدت أن لا أزيدهم عن اثنين حتى لا يتكرر ما حصل لي في السنة التي سبقتها وكنت في صحة نفسية شبه جيدة حيث كنت أعاني من الأعراض التي ذكرتها مع أنني لم أقدر على ممارسة حياتي الشخصية في تصرفاتي وحركاتي وطريقة كلامي فكنت أتهرب من أي مسؤولية أو مواجهة لأنني لا أقدر على الكلام فقد لاحظ أبي وأمي وأخوتي وأصدقائي هذا التغيير في سلوكي وكانوا يسألونني ما بك فكانت إجابتي دائما لا شيء.
فأصبحت في أول ثانوي فتعمدت أن أنتقل مع أصحابي الذين صاحبتهم إلى المدرسة التي يريدونها لكي لا يكثر أصحابي فيتكرر ما حصل لي في السنوات السابقة وكنت أرى زملائي القدامى وكنت أبعد عنهم حتى أنني بدأت أشبه من أراه من زملائي الجدد في شخص ما ضايقني في الحياة من زملائي القدامى فكانت حالتي النفسية تتدهور باستمرار وأصبح كل همي التفكير في الصحبة والزمالة ونسيت الدراسة التي أنا في المدرسة من أجلها وبدأت أتمنى موتي فكنت أدعو في الصلاة أن أموت وينتهي هذا الكابوس المزعج وحاولت الانتحار فترددت.
وأنا الآن في التوجيهي وقد مضى على حالتي 4 سنوات لا أعرف ماذا أفعل فقد أصبحت وحيدا فحاولت مرارا أن أنسى ما حصل في حياتي ولكن يرجع شبح الأفكار السيئة يحوم على رأسي فما عدت قادرا على التحمل ولا عدت قادرا على الكلام مع أي إنسان سوى خمسة دقائق ثم أضطرب, فتعقدت من الحياة ومن الدنيا ومن الجمادات كالملابس والأقلام ومن الصغار ومن كل شيء أراه وهذا والله القليل الذي استطعت أن أعبر به عن نفسي، فحاولت مرارا أن أبحث عن طبيب نفسي هنا في قطاع غزة ولكن لم أجد فأسألكم بالله يا أطباء أن تجدوا حلا لي وترشدوني ماذا علىَ أن افعل فقد سمعت أن هناك دواء يباع هل منه فائدة أرجو المساعد ة بارك الله فيكم والسلام عليكم.
02/12/2007
رد المستشار
الأخ العزيز؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لا أظن أنه لا يوجد في قطاع غزة كله طبيب نفسي واحد!!! ولكن إذا كان الوضع كذلك فلا مانع من مناظرة حالتك عن طريق الهاتف وذلك في حضور أحد أفراد الأسرة أو عن طريق الVideo Conference وذلك من خلال إدارة الموقع.
ومن هنا أهيب بإدارة الموقع استطلاع الوضع الراهن للأطباء النفسيين في القطاع، وإذا كان الوضع كما ذكر السائل فلا مانع من عمل قافلة طبية إلى هناك، وأنا شخصيا على استعداد أن أكون أول المشاركين.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، الحقيقة أنني لا أضيف هنا إلا أن عليك أن تحسن البحث عن الطبيب النفسي لأن المعلومات المتوفرة لدي تشير إلى وجود أكثر من طبيب نفسي في غزة وحالتك فيما أظن لا تحتمل الانتظار ولا يمكن كذلك أن نصف لك عقاقير على الإنترنت ببساطة لأن تشخيص حالتك ليس واضحا مثلما تعتقد وهناك أكثر من احتمال... عليك إذن بسرعة التحرك وموافاتنا بالتطورات.