السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بداية أقول أني أخت سعود وأريد أن أعرف هل أخي سعود مريض أم لا لأن أمره يقلقني، بصراحة هو منذ صغره يعاني المشكلة والمشكلة لا تهمه هو يعني أخي سعود منذ صغره، وتفتحه على الدنيا يمكن وعمره 5 أو 6 سنوات كان يقلد النسااااااء في كل شيء في اللبس في المشية في الحركات حتى في السوالف ركز يا دكتور على السوالف يحب سوالف النساء يحب يسأل عن فلانة وعلانة من أجمل من أحلى كيف ترقص كيف تسولف.
دائما هذه سوالفه ويحب الشعر بفتح الشين كثيرا وأنا أقاربه في السن لذا أتذكر كل حركاته كان يتخيل انه امرأة ويضع له طرحة =غطاء لرأس لونه أسود يتخيل أنه امرأة وأن له شعرا طويييييل ويرقص ويدور برأسه لأنه يتخيل أن له شعر.
وأحيانا يأخذ بلوزه أو مناديل ويتخيلها شعر ويرقصها ويحب الرقص كثيرا ويحب الغنااااااء وكان يجلس أمام المرآة ويغني فكأنه يتخيل نفسه مغنية ويرقص كثيرا وداااااائما هو هكذا إذا جاء من المدرسة يفعل هذه العادة وكأنها فرض عليه.
كل هذه الحركات من كان عمره 6سنوات إلى 17 سنه تقريبا والآن يا دكتور أخي أصبح محاااافظ على الصلاة ومحافظ على الدين ولكن لديه بعض الأمور لا يستطيع الشخص أن يهضمها مثل طريقة كلامه ولهجته يحب تقلييييييييييد النساء الكبيرات في السن ويمشي مثل مشيتهم وفي السوالف لم تتغير العادة يحب يسولف مثل سوالف النساء ونفس طريقة كلامهم هذا الأمر يزعجنا نحن أهله يعني دائما سوالفه في النساء ما يسولف عن الرجال وعن الكوره والمباريات والسيارات وهي عشق الرجال لا يحب هذه كلها لا يعرف لعب ولا ريااااضة لا كوره ولا سباحة ولا سيكل اللهم السيارة يعرف السياقة وفرحنا كثيرا عندما أصبح يقود السيارة أحسسنا أنه سيصبح رجلا ولكن لم يتغير أخي يحب كثييييييييرا النظر إلى المرآة والتخيل بأنه مغنية تغني هذه هي المصيبة ونحن منزعجين من هذا الطبع وعلى فكرة فيه أمر بعد ملاحظته فيه أنه لا يحب أن يخلع ملابسه بالرغم من أنه رجل فهو يحب لبس الثوب ذو الأكمام الطويلة ولا يحب الأكمام القصيرة ويخاف أن يخرج شيء من صدره فهو يسكر أزرار ثوبه بإتقان وبحذر وكأنه امرأة تخشى أن تفتن أحدا بعورتها مع أن جسمه خالي من العيوب الخلقية ولله الحمد.
ولكن أمره يقلقنا وأحب أن أقول لك شيء يا دكتور أخي لا يحب أبي أبدا ولا يحب الجلوس معه بالرغم من أن أبي يحبه ولكن أبي فيه عصبية يعصب عليه عندما كان صغيرا ربما هذا ما جعل أخي يكره أبي وهو قليل الاختلاط مع أبي وأيضا أخي يحب الأماكن اللي فيها رقص وغناء ويحب أن يغني ويرقص وأيضا لاحظت عليه شيء غريب أنه يحب السمنة فهو يأكل كثيرا وأصبح سمينا جدا مع أنه كان نحيفا جدا عندما كان صغيرا وأصبح سمينا بفترة وجيزة وسميييين جدا وهو فرحان لهذا الشيء مما سبب لنا قلق.
عذرا على الإطالة وأتمنى الرد
وجزاك الله خيرا
20/8/2008
رد المستشار
الأخت الفاضلة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أود أن أشكرك على طلب المشورة واهتمامك لأمر أخيك فنعم الأخت أنت...
عزيزتي أود أن أصيغ معك ما أراه أعراضاً مرضية في أخيك:
1- منذ صغره من عمر ست سنوات وهو يقلد النساء في كل شيء.
2- يتخيل أنه امرأة ويضع طرحة.
3- يتخيل أن له شعر طويل.
4- يحب الرقص والغناء ويتخيل أنه مغنية.
5- مازال يقلد النساء في طريقة كلامهم ومشيتهم والسوالف.
6- لا يحب أنشطة الرجال من رياضة وقيادة سيارات رغم تعلمه القيادة.
7- يلبس ثوباً له أكمام طويلة.
8- أصبح بديناً ومعجباً بذلك.
9- والآن اسمحي لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة:
0 هل تحاورتم معه صراحة في هذا الأمر؟
0 هل تحدث مع أحد قبل ذلك عن كرهه لجنسه وأنه يتمنى لو كان امرأة.
0 هل يفكر بالزواج؟
0 هل له أصدقاء من الذكور؟
0 هل لك أشقاء ذكور غيره أم هو الولد الوحيد؟
والآن دعينا نفسر الأعراض وأشرح لك الدافع وراء أسئلتي:
كل الأعراض السابقة تشير إلى أن أخاك يعانى اضطراباً في الهوية الجنسية أي إحساسه بجنسه الحقيقي فهو يبدو وكأنه يشعر أنه ليس رجلاً ولا يحب أن يكون رجلاً وإنما يشعر أن داخله أنثى.أما عن البدانة فقد تعكس عرضاً أضافياً حيث أنه بزيادة وزنه وبدانته قد يحقق ما يتمناه من توافق شكله الخارجي مع شعوره الداخلي بأنه أنثى. وهناك احتمال أن الشراهة المفرطة في الطعام والبدانة التي حدثت في فترة قصيرة تعكس نوعاً من القلق والاكتئاب وهو ما يحدث كثيراً مع هؤلاء الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية.
أما عن أسئلتي التي طرحتها عليك فهي في واقع الأمر محاولة لأن أعرف مدى جسامة الأعراض والاضطراب فالحوار معه قد يشير إلى أي حدٍ مستبصر هو بحالته كأن يفصح عن شعوره الذي لا يستطيع -لكنه يبغى- أن يغيره.أو أنه لا يريد تغيير شعوره الداخلي بل على العكس حالته أعمق من ذلك ويرغب في تغيير جنسه مثلاً لو أتيحت له الفرصة.
والسؤال عن أصدقائه من الذكور وعلاقته بهم تشير إلى أبعاد أخرى من خلال شكل العلاقة هل علاقة صداقة أم تبدو وكأن فيها احتمالات الشذوذ الجنسي الذي يصاحب هذا الاضطراب أحياناً.أم أنه ليس له أصدقاء؟ فهو يعانى خللاً في تواصله الاجتماعي مكتفياً بأن يكون سجيناً لخيالاته المرضية؟ هل هناك أشقاء من الذكور أم لا.... تعطى انطباعاً عن العوامل البيئية التي ساعدت على وجود هذا الاضطراب فلو يعيش وسط أخوات من الإناث خاصة لو يكبرنه سناً لكان احتمالاً في تشبهه بهن منذ صغره الأمر الذي كبر معه شعوره أنه أنثى خاصة أن علاقته بوالدك مضطربة فبدلاً من أن يقترب منه ويجعله نموذجاً يتقمص صفاته الرجولية فر منه إلى عالم النساء متقمصاً إياه وبالطبع يحدث هذا منذ الطفولة.
عزيزتي شقيقك يعانى اضطراباً نفسياً لا أعلم مدى عمق جذوره فلا بد من تقييم الحالة بزيارة الطبيب النفسي مع رغبة أخيك في ذلك حيث أنه قد يحتاج إلى جلسات نفسية لن تجدي ما لم يكن راغباً في العلاج. والمآل يتوقف في هذه الحالة على عمق الاضطراب والبيئة الأسرية التي لابد أن تكون خير مدعمٍ له في رحلة العلاج.
وفقك الله وتابعينى بأخباره