لا أعرف
لا أعرف ماذا أقول حقاً؟ ولكني أعاني من الاكتئاب، وبمجرد تعلقي بشخص ما أريد أن أمتلكه وأشتاق إليه كل لحظة،
وهذا الأمر حصل لي مع أستاذتي التي أحببتها أكثر من نفسي، ولكنها واقعية جداً وأنا أعيش في الخيال، وهي دائماً مشغولة، حتى أنني أصبحت لا أستطيع التقرب منها وصرت أتجاهلها دون قصد، ولكني أتعذب!
فماذا أفعل؟.
07/12/2008
رد المستشار
أهلا بالابنة الكريمة؛
إنها طبيعة الحياة يا عزيزتي.. لقاء.. تعارف.. محبة.. تعلّق.. فراق..
إنها طبيعة الحياة الدنيا التي يجب أن تتأقلمي معها وتتفاعلي معها..
فلا ديمومة لشيء إلا وجه الله جل جلاله..
وللفراق هدف وحكمة كما أن للقاء هدف وحكمة..
والخيال هو عدم الفراق، والواقعية هي اللقاء المتجدد في الدنيا بوسائل الاتصال المختلفة كاللقاء المباشر والزيارات والاتصال الهاتفي والرسائل المكتوبة أو الالكترونية وغيرها.. واللقاء الخالد في الآخرة إن شاء الله في الجنة.. ((وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)) آل عمران
ويبدو أن العلاقة التي لديك مع الأخر ممن تحبين علاقة ذات طبيعة طفولية بمعنى أنها علاقة غير ناضجة، فالطفل يمتلك ما يحب ويشتاق له كل لحظة، هذا بالنسبة للطفل ولكن ماذا عنك يا عزيزتي وأنت بلغت مبلغ الكبار؟!!!
أقترح عليك ما يلي لتصحيح علاقتك مع الآنسة وجعلها علاقة ناضجة ما يلي:
- التصريح بحبك لأستاذتك.
- تنظيم مواعيد للقاء الآن، والحديث عن كيفية الاتصال والتواصل في المستقبل.
- عمل مجموعة صغيرة من الأصدقاء تجتمعون بشكل دوري كل أسبوع أو أسبوعين ضمن لقاء لطيف فيه فقرات متنوعة منها تحضير موضوع للنقاش وكذلك استضافة امرأة مثقفة وبعض الألعاب المباحة والمرح الطيب..
وأخيراً ماذا عن علاقتك مع أسرتك أمك أختك أبيك..؟!!!
أما ما بعد أخيراً.. ماذا عن علاقتك مع ربك جل وعلا؟!
فالله تعالى هو الأزلي الوجود، وهو معك أينما كنت يسمعك ويراك، وهو الأقرب إليك من حبل الوريد..
فأحبي الله تعالى وناجيه وتقرّبي إليه.. اشتاقي إليه.. تعلّقي به وبرحمته وبتجليّاته..
استشعري عظمة وجوده معك أينما كنت.. ستشعرين بأنسٍ وبهجةٍ تملئ قلبك..
واقرأ هذه العناوين على مجانين
هايدي ذات الرسوم الغريبة
سمسمة وسماسمها
بين الحياء والخجل تمشي على استحياء
أتمنى لك مزيداً من الحكمة، فمن أوتيها فقد أوتي خيراً كثيرا.
مع تحياتي.. تابعينا بأخبارك وأفكارك.