حب أول ناجح أم لا؟
مرحبا أنا شاب عمري 27 سنة أحببت فتاة منذ قرابة الـ 8 أشهر، هذه أول علاقة حب أقع فيها، بدأ تعارفنا كصداقة وبعد ذلك استمرت علاقتنا وتطورت لحب سرعان ما أغرمت بها، وجدت أنها هي التي اختارها قلبي ولكن... حكما للظروف وبعد المكان، أواجه صعوبة لأراها فنحن نحب بعضنا عبر الإنترنت والهاتف وهي مغرمة بي حد الجنون مثلي، متوافقون تقريبا على في شيء.
لكن أحسها مزاجية وشروطها صعبة فهي تدعي أنها شابة متحررة بكل شيء بمعنى علاقاتها مع الشباب وليس الحرام طبعا، بل اجتماعيا وأنا لا أمانع بذلك، لكن لما تقوم هي بذلك لتستفزني علما أني طلبت يدها من أهلها لكن عبر الهاتف، وهي تمانع أن نعقد خطبة أو فاتحة أو أي شيء حتى تراني، أنا مغرم بها جدا ولا أريد خسارتها هل يكون الحب الأول دائما مدعاة للفشل علما أني طلبت يدها للزواج بعد أربعة شهور من تعرفنا، هل القناعة بشخصيتها أهم من أي جانب آخر أنا أجدها جميلة بنظري لكن غيري يقول عنها لا، هل الحب أعمى؟ هل أستمر أم أتركها؟
هل تستطيع أن تصبر لنرى بعضنا البعض فهي ببلد وأنا ببلد؟ دائما تقول أنا تقدم لي فلان وفلان للزواج وأنا أرد عليها: أنا لا أمانع أن تري غيري... إن كان الله قد كتب بيننا نصيب سنتزوج، لكنها تقول: أنت هيك بتحسسني إنك بتتخلى عني؟ لا أفهم بصراحة بل تقول أن من حقي أن أرى غيرها بنفس الوقت ولكن... أنا وفي بعلاقتي بها... وأنا مغرم بها وسأنتظرها لو لأكثر وقت ممكن لسنة أو أكثر هل أستمر؟
هل زواجي ناجح؟
وشكرا لموقعكم المميز أنتظر الرد.
14/11/2013
رد المستشار
أهلين يا "مانو"؛
أسئلتك عديدة ومتناثرة تشير بأنك عاشق, ومن رحمة الله بك أن ألف بين قلوبكما لماذا تحتار بأسئلة عامة ليست ذات بال.
ليس بالضرورة أن يكون الحب الأول مدعاة للفشل, الفشل يأتي من عدم النضج في الاختيار أو الانسياق وراء العواطف وإهمال لجام العقل, فإن كنت في اختيارك قد راعيت العقل مع العواطف فما تمر به ليس فشلا ولكن صعوبات حياتيه عادية, واختلاف وجهات النظر وأساليب التعامل مع المشكلات. الحب لا يلغي المشكلات والخلافات ولكن يفترض به أن يهذبها من خلال حرص كل طرف على الآخر.
تراها جميلة ويراها الغير عادية ومن تراه سيتزوجها؟ أنت أم المجتمع؟ الجمال في عين الناظر وعين الرضى ترى الوجود جميلا, كما أن الجمال نسبي ومعاييره متعددة, وهذا سبب اختلاف الحكم عليها رغم أن رأيك وحدك في هذا الأمر هو الضروري. هل معرفتك بها حقيقية اعتقد أنك بت تعرف عنها أمور لا تدري هي نفسها أنها قد عبرت عنها بعد مرور هذا الوقت ولكن ما زال للتواصل عبر النت سمعة سيئة لكثرة العابثين عليه, ولكن الكاذبين والمتلونين كثر في الحياة اليومية المباشرة أيضا.
لا أستطيع أن أجيب على سؤالك الأخير بخصوص سعادتك فلا ضمانات في الحياة, كما أن السعادة أمر نسبي ومتغير مع مراحل الحياة, ولكن لتزداد ثقتك بقرارك اعرض الأمر على عقلك, فإن وافقك على اختيارك كان بها وإن لم يوافقك عليك النظر في نقاط الاختلاف.
وبعد العقل عليك بالاستخارة وهكذا تكون أخذت بالأسباب وحسن التوكل على الله, والعقل يقول أن تأخذ خطوات عملية لزيارتها في بلدها أو استقبالها واهلها في بلدك ان كان يصعب عليك السفر لها عاجلا لا آجلا.