مرحبا بكم قرائي الأعزاء، منذ فترة وفكرة كتابة ذكرياتي حول رحلتي إلى الأمم المتحدة تلح علي، غير أني كنت لا أجد صفاء الذهن الكافي لذلك، واليوم قررت أن أحاول كتابة تلك الذكريات، ومع أنني عادة لا أحتفظ بالمواقف والأحداث في ذاكرتي طويلا غير أن أحداثا ومواقف تنحفر في ذاكرتي فلا تزول، إنها الأحداث التي ترتبط في عقلي بمعنى وقيمة وعبرة..... اقرأ المزيد
تابعت باحترام شديد، وعرفان، مسيرة ومعاناة أغلب المشاركين فيما يسمى "شريان الحياة"، كما تابعت تداعيات ما حدث. هؤلاء الخواجات الطيبون لا يمكن أن يشك، أو يشكك، أحد في موقفهم النبيل، وتضحياتهم، ثم رجعت إلى ما كتبت في الأسبوع الماضي، ورفضه الكثيرون، ظنا منهم أنني أدافع عن الجدار، فخطر لي خاطر (نتيجة جهلي بالسياسة والحمد لله)، قلت أقدمه للمسئولين والناس. اقرأ المزيد
الجائع الذي يتضور جوعا، والمريض الذي لا يجد دواء، والطالب الذي لا يجد لمبة كهربائية يذاكر في ضوئها دروسه، كل هؤلاء لا أحد يجرؤ أن يطالبهم بأن ينتظروا، لو سمحوا!!، حتى نعرف نتائج المفاوضات المعلنة، والمفاوضات الحقيقية تحت المائدة، في الغرف المغلقة، ومع ذلك، فلا ينبغي أن يكون كل همنا هو أن يأكل هذا الجائع، أو يقف نزيف هذا المجروح أو أن يذاكر هذا الطالب، فنتلهى بذلك عن الاحتلال المتمادي، والإبادة المنظمة، اقرأ المزيد
في اليوم الرابع من عيد الفطر الماضي كنت في مجمع الحمرة مول بالفروانية أدركتني صلاة المغرب فذهبت للصلاة في الدور الثالث في الزاوية الصغيرة التي تقع بين عيادة الميدان للأسنان وسفريات الفروانية. كنت في الصف الثالث، كانت قراءة القرآن تتلى بصوت جميل وبأداء سليم رغم أن الذي يصلي بنا ليس عربياً والعجمة ظاهرة على لسانه، انتهت الصلاة وإذا بالإمام شاب حنطاوي البشرة نحيل الجسد، متوسط القامة، غطت خده لحية خفيفة، جلس بعد الصلاة بهدوء يسترخي من عناء الدنيا بالتسبيح، كان بجواري يصلي طبيب الأسنان الاستشاري الدكتور عبد الله المصري وجمع من الأطباء، والمدير لسفريات الفروانية وبعض رجال التجارة اقتربت من الذي صلى بنا سلمت عليه وسألته ما وظيفتك؟ اقرأ المزيد
بما أن الفاضل الدبلوماسي السياسي العالم الكريم د. محمد البرادعى لن يرشح نفسه بداهة لأن شروطه مستحيلة، وبما أن بطاقتي الانتخابية هربت منى بعد أن تأكدتْ أنها بلا قيمة، فإنه لا غرابة في العنوان!! تكون بطاقتك الانتخابية ذات قيمة إذا حسبت أن صوتك سوف يرجح كفة على أخرى، مثلا سوف يجعل الـ 49 % 52%، وبما أن النتائج عندنا منذ 1952 هي ما بين 99% و 87% على أحسن الفروض، فلا قيمة لصوتك الانتخابي، إذْ لن يحركها يمينا أو يسارا ولا اقرأ المزيد
إنها نفس النظرات القاسية اللامبالية، أعرفها وسط آلاف العيون مهما تغير الزمن، مهما كبر السن وضعف النظر، ما زالت لها نفس القسوة تمتلك هذه البرودة التي تجمد الدم في العروق ما زلت أخشاها رغم مرور كل تلك السنوات ما زلت أشعر في مواجهتها بأنني طفلة صغيرة تحتاج الحماية. ما زالت تربكني تقتحمني رغم محاولتي المستميتة لإظهار الشجاعة الزائفة فهي الوحيدة القادرة على هتك اقرأ المزيد
(21) هناك فرق الشعب الانجليزي شعب مش جدع مش بيقدسوا لهم بطل؛ مش زي ناس.. يركب بطلهم على أنفاسهم لما يفطس. صحيح شعب عن شعب يفرق!!! أيوه بنعرف في الندالة زيّهم، ممكن بطل عندنا يموت جعان.. ولا إنه ياخد حتة كُشْك تعبان، منه يُرزَق بدل ما يشحت!!! ما هو برضه بطل عن بطل يفرق. أصل الحكاية لما كان تشرشل رئيس، اقرأ المزيد
من أين أبدا؟ والى أين انتهي؟ وهل لحبك بداية أو نهاية...؟ هل أكتب لك بالقضبان الحديدية والأسوار العتيقة؟ أم أكتب لك بنسيج العنكبوت أمام غار حريتي؟ أم أكتب بالشمس المشرقة أمام ساكني أهل الكهف، أم بالبراقع السمر تنقشع أمام الأشعة السينية، أم بالجمر... المر الحلو .. طعم آلامي؟ أم أتلو عليك اليوم آياتٍ من فردوسنا المفقود... بحروفه ومعالمه المنقوشة فوق جلمود صخر وجنات عذارانا... مطرزة بأنات أطفالنا وتنهدات شيوخنا المهاجرين النازحين فوق الرمال وتحت الخيام... يقبضون على مفاتيح الدار.. وصك العودة.. وآمال الانتصار. اقرأ المزيد
دائما ما كنا نتساءل عن مصدر كل تلك الشرور التي أصبحنا نراها ونتنفسها كل يوم في كل مكان في العالم. لم يعد الشر هو هذا العالم السفلي الخفي الذي يلفه الظلام، بل أصبح هذا الشر المهذب الذي يجرى على ألسنة الساسة والواعظ. شر أملس كجلد أفعى شر يجعلك تتعاطف معه وتصدقه فهو أكثر براءة من أي خير... أصبحت كل الآثام ترتكب باسم أعلاء كلمة الخير والحق والعدل، وجه جميل يحمل في طياته شرا قبيحا مزعجا. اقرأ المزيد
كنت قد قطعت عهدا على نفسي منذ زمن إلا أكتب عن أي شيء يخص سياستنا الرشيدة من قريب أو بعيد وأن أتوقف عن الحديث عن الحال والأحوال ليس خوفا من بطش أو عدوان وليست هذه شجاعة مني ولكنه اطمئنان من حكمة ألي الأمر في مصرنا الحبيبة ففكرة أهل الحكم في وطننا السعيد مبنية على حكمة واحدة (دع من يتحدث ليتحدث وليبحث عن من يستمع إليه)، ولكن ماذا نقول والنفس أمارة بالسوء، فقط أشفق عليها من هذا الحديث المثير للشجون. اقرأ المزيد