عقب تخرجي من الجامعة عملت لمدة شهر في إحدى قرى الساحل الشمالي الجاري إنشاؤها، كان بالنسبة لي عملا مفيد حقا فقد كان الموقع يضم مائة فيلا وعشرين عمارة ومسرح وسينما ومنطقة ملاعب... خبرة كبيرة خاصة لحديثي التخرج. قد تدهشون لماذا يوافق صاحب شركة على أن يقوم بتعيين مهندسة حديثة التخرج في مثل هذا المشروع، ببساطة لأن جهة الإشراف تشترط عليه أن يعمل في المشروع عدد معين من المهندسين فهل يجد اقرأ المزيد
هناك فرق بين أنا اليوم والأمس. وهناك فرق بين إحساسي بذاتي وأنا أبدأ عاما جديدا عما كنت عليه وأنا أبدأه العام الماضي. صرت أقل توقعا وأكثر فعلا وحركة. بعد عام قضيته في أزمة وأنا أحاول العثور علي أسباب للاستمرار، لم أجد فيها ما يعينني إلا نفسي لأن أعز أصدقائي كانوا هم أيضا ملهيون بأزماتهم. فللعلم كل أصدقائي مأزومون وغالبيتهم مركبون. منذ سنوات أدركت أني لا أنجذب إلا لهذه التركيبة البشرية المعقدة. الآن أتحدث عن خذلان الأصدقاء بكل بساطة لأني قد تجاوزت أو هكذا أتصور، أني تجاوزت الأزمة. اقرأ المزيد
أودع شهر الرسول، وقد مضى شاهدا على بؤس حالنا، صرت أعاف النقد لأن الأغلبية تستقبله وكأنه نواح، وما يلبثون كثيرا حتى ينخرطوا في طقوس المندبة: صراخ وبكاء وعويل، وشق جيوب، ولطم خدود، وضرب للأجساد فيما يشبه ممارسات بعض الشيعة يوم عاشوراء!!! ويسيل الدم، بعض الدم المادي أو المعنوي فتستريح الأجساد والأرواح والعقول المنهكة لبعض الوقت دون أن تنحل أية مشكلة، وهكذا دواليك نكرر دون ملل تلك الطقوس من حين إلى حين!! اقرأ المزيد
بسأل نفسي لو كانت إسراء بتاعة الفيس بوك دي من الإخوان المسلمين كانت الحكومة هتعمل ايه؟ كان ممكن يتقال عليهم إيه؟ أو يتلفقلهم إيه؟ ولا كانت حدوتة الستات كبرت في نافوخ الحكومة وشفنا اللي عمرنا ما كنا ممكن نشوفه لما يعتقلوا الستات راخريين ويبهدلوهم.. المصيبة إنهم مش قادرين يصدقوا إن ممكن الناس تقول لاء أو إنها تكون معترضة أو عندها إحساس ورغبة في التغيير إلا إذا كانت تنتمي لحزب أو جماعة محظورة أو مش متنيلة... اقرأ المزيد
تقول ربة المنزل المصرية، المسلمة هند إبراهيم 26 سنة؛ ليه كل ده؟؟؟؟ السلام عليكم ورحمة الله، أشكركم على هذا المجهود، أنا نفسي أعرف هم ليه يعملوا فينا كده ليه وآيه جرى للناس؟!، كل واحد يفكر في نفسه فقط، لو كل واحد فكر في غيره أكيد سنعيش أحسن في كل حاجة ليه يسبوا الدين؟!، ليه يظلموا؟!، ليه أنا مش عارفة أقول آه؟!، بصراحة اقرأ المزيد
تقارير أمريكية قالت أن نجاح إضراب السادس من ابريل يعكس الغضب العارم تجاه النظام، لكن الشعب المصري ما يزال غير مستعد للثورة، على حد قول هؤلاء الأمريكان في تلك الصحف. إضراب وثورة، ومظاهرات وقتلى في المحلة الكبرى، واعتقالات في كل المحافظات، ودرجة حرارة أعصاب الناس وصلت للغليان من غلاء الأسعار، وتراكم الأزمات، وتراجع الخدمات، وغموض الأفق، وتصاعد القلق بشأن الغد الذي يبدو غامضاً ملتبساً!! اقرأ المزيد
أتذكر عندما كنت صغيرا وربما حتى إلى حين شارفت على إنهاء العقد الثاني من عمري، أتذكرُ أنه لم يكن لديَّ كثيرٌ من الخيارات لأنفق فيها مصروفي.... طبعا كنت أنفقه.. وأكثر منه أحيانا .... ونادرا ما ادخرت، ولكن لم يكن لدي كطفل مثلا خيارات من الحلوى أكثر من حبات "النادلر" أو "الطوفي" ومن البسكويت نوعٌ اسمه "إيكا" ومن الشيكولاتة حاجة اسمها "كورونا"... أو ربما أستأجرُ دراجةً أو أذهبُ في نزهة محلية.... وكنت بالتالي غالبا ما أحدد في أي شيء سأنفق وأنا آخذ المصروف..... اقرأ المزيد
.... إمتى سابقت زوجتك آخر مرة؟ ايه مش فاهمين السؤال نعيد تاني إمتى لعبت مع زوجتك سبق جري وسبقتها أو سبقتك؟ مستغربين السؤال طيب تعالوا نسمع السيدة عائشة أم المؤمنين التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لها تعالي أسابقك فسبقته ثم تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أنها بدنت ونسيت ثم خرجت معه في سفر ثم قال لها تعالي أسابقك فقالت له أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال فقال لتفعلن فسابقته فسبقني فجعل يضحك. اقرأ المزيد
دائما ما كنت أشاهد هذا الفيلم بمزيج من التعاطف والحيرة معا، تعاطفي مع بطلته تلك القروية البسيطة التي تحلم بالسفر إلى مصر يحدوها أمل كبير بأن تغير حياتها أن تتعلم وتعمل تريد أن تعرف الكثير تنظر كل يوم إلى القطار الذي سيحملها إلى هناك وكأنه قطار الأحلام. أحلام طفل بريء ينظر إلى المرأة متصورا أنها تخبئ بداخلها عالم سحريا عجيبا، دائما ما سألت نفسي هل هو دعوة إلى الأحلام أم دعوة لإجهاض الأحلام؟!! اقرأ المزيد
هذه قصة حقيقية مازال بطلها على قيد الحياة، وقد استأذنته في كتابتها فأذن لي بذلك بشرط عدم ذكر اسمه، ولا أخفيك سراً أنني عندما استمعت لهذه القصة كنت بين مكذب ومصدق، إلا أن الدموع التي انهمرت من عين بطلها وهو يرويها، وبدني الذي اقشعر من هول ما سمعت جعلا صدق الرجل عندي لا مراء فيه. وبطلنا وزير سابق في وزارة سيادية، كانت سطوته وقسوته مضرب الأمثال، وقد خرج من الوزارة عقب أزمة سياسية طاحنة مرت بالبلاد، ولم يكن من المقدّر لي أن ألتقي بهذا الوزير السابق لولا أن صديقاً لي اشترى منه قطعة أرض، اقرأ المزيد