السلام عليكم ورحمة الله
بسبب الوسواس أردت الإرسال فقد تمكن مني بشكل كبير، أتمنى الموت على أن أفكر بهذه الأفكار ولكن لا أستطيع إبعادها إلا أن أجد الجواب، تأتيني أفكار وتخيلات عن الله سبحانه وتعالى، قرأت عن صفات الله هناك صفات أثبتها الله سبحانه وتعالى في القرآن عن نفسه، وهذه الصفات يجب إثباتها وهتاك صفات لا يجب إثباتها ولا يجب إنكارها لأنها لم ترد لا في القرآن ولا في السنة، فتأتيني تخيلات وأشياء مثل (هل لله قلب أو مؤخرة أو أعضاء أخرى والعياذ بالله)!
أتمنى أن أموت على أن أفكر بهذه الأفكار، أقول بنفسي حاشا لله هذه الأشياء لكن مباشرة يأتيني تفكير بأني إذا قلت لا أعلم أكون كفرت أو أنني أنكرت صفات لله فقد كفرت! لا أعلم ماذا أفعل، أتمنى الموت أو أفقد عقلي على أن أفكر بهذه الأفكار
أعرف أنه حاشا لله هذه الأشياء وأن الله ليس كمثله شيء وهو منزّه عن النقص سبحانه وتعالى لكن طمئنوني وأريحوا قلبي، علمًا أنه كل فترة تظهر فكرة جديدة، وأفكار أصعب من التي قبلها، كثيرا رأيت عندما تأتي هذه الأفكار قولي آمنت بالله ورسله واستعيذي بالله من شر الشيطان لكن عندما أقول هكذا تأتيني وسواس أنتِ لم تعرفي الجواب فقد كفرت
أرجوكم، مررت بكل أنواع الوسواس من وسواس موت وطهارة وسب الذات الإلهية وكل شيء تقريبًا، لكن هذا لم يمر علي! سأفقد عقلي، وأخاف أن أكفر بسبب كثرة التفكير والبحث عن الجواب، أرجوكم جاوبوني بأسرع وقت
وأعتذر عن الإطالة
وجزاكم الله خيرًا
7/4/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Majd" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين متحدثة عن الأفكار الوسواسية (لا أستطيع إبعادها إلا أن أجد الجواب) ومن قال لك بأن مطلوبا منك إبعادها؟ ليس التصرف الصحيح هو محاولة إبعادها! ليس فقط لأنك أحيانا لن تجدي أي إجابة وإنما لأن محاولات الحصول على الجواب هي قهورٌ أو أفعال قهرية يؤدي القيام بها إلى تنشيط الوسواس وتحفيزه فيزداد، ولذلك فإن التصرف الصحيح هو الإهمال! فكرة أنه لابد من إيجاد إجابة لكل سؤال هي فكرة خاطئة حتى على مستوى الأسئلة في العلوم الدنيوية، فما بالك بالأسئلة عن الأمور الغيبية؟ المطلوب منك ليس الخوف ولا الاستغفار بل التجاهل دون أي تحاشٍ لما قد يثير الوسواس، اقبلي تماما أن مثل هذه الأسئلة موجودة في رأسك أو تخطر كثيرا على وعيك لكنها لا تعني أي شيء ولا أثر لها على أي شيء فقط التجاهل والاستمرار فيما كنت تفعلين كأنها لا تؤثر.... والحقيقة أنها لا تؤثر إلا على حياتك وسعادتك ورضاك عن نفسك وعن دينك
وتقولين أيضًا: (أخاف أن أكفر بسبب كثرة التفكير والبحث عن الجواب) من ناحية الكفر اطمئني لأن لديك حصانة ضد الكفر ككل مرضى وسواس الكفرية يعني لا يمكن بحال من الأحوال أن تكفري بسبب الوسواس فاطمئني، وإذا قال لك الوسواس أن الأفكار منك وأنت تستدعينها أو تستجليبينها أو تستريحين لها أيضًا اطمئني ولا تصدقيه فكلها حيل وسواس الكفرية، وبالتالي ليس الخوف عليك من الكفر يا "Majd" وإنما الخوف هو من الاستسلام للقهور التي تبقيك في معاناة دائمة وتجعلك معرضة للاكتئاب الجسيم (وليس فقدان العقل).
ثم تقولين (مررت بكل أنواع الوسواس من وسواس موت وطهارة وسب الذات الإلهية وكل شيء تقريبًا) إذن كيف تعاملت مع تلك الوساوس؟ ما أستطيع تأكيده هو أنك لم تتعاملي بالطريقة الصحيحة لأنك لو تعاملت مع أي من تلك الوساوس بطريقة صحيحة لما كانت عندك اليوم أي مشكلة، ما حدث ليس أنك مررت أي تغلبت على أو تجاوزت وإنما انتزعك وسواس جديد من ذلك القديم، الحقيقة أيضًا أنه لا فرق بين أنواع الوساوس الكفرية المختلفة لا من حيث الحكم الشرعي ولا من حيث طريقة العلاج، أي لا داعي لاستغرابه واعتباره مختلفا (هذا لم يمر علي!) فهو لا يختلف عن وسواس السب إلا في أنك تستجيبين له بقهور البحث والسؤال والتي لن تنتهي إلا بقرار منك أنت.... المطلوب دائما وفي كل أنواع الوساوس بما فيها الكفرية هو التجاهل.
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية: الأسماء والصفات وزيت الزيتون م4
وسواس الكفرية: التجاهل النشط باستمرار!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل
وساوس عقيدة أو نية: طريقة التجاهل هي هي!
وسواس الكفرية: عرفت فأحسن التجاهل أسبوعين!
أخيرا بعد كل هذا العذاب الذي لم تذكري مدته لكن أنت ما زلت في العشرين يعني ربما من سنة إلى 3 سنوات تخمينا، لماذا لا يوجد أي ذكر للبحث عن العلاج؟ أنت بحاجة إلى تشخيص كامل للحالة ثم الاتفاق على طريقة العلاج مع الطبيب والمعالج النفساني الذي تختارين، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.