بين الفنون والجنون: فرق أو بدونم
لا مشاكل بعد الآن؟؟؟؟؟؟؟؟بإذن الله.
هذه متابعة لـ............... بين الفنون والجنون: فرق أو بدونم وقصة لموقع مجانين تنبيه وإعادة نظر ،السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وأخيرا تعرفت على صفحة إرسال المشاكل كما أنه ليس مكتوب (عذرا لا يمكن إرسال المشاكل....) الحمد لله، لقد قرأت الرد الجميل للدكتور أحمد عبد الله وأريد أن أقول بأنه ليس لدي الآن أي سؤال أو استفسار, فحالتي النفسية جيدة الآن والحمد لله, والفضل يعود لله أولا ثم لكم، كيف لكم؟؟؟؟
عندما كنت أكتب مشاكلي وأسترجع المراحل الحياتية التي مررت بها وهذا ما لم أفعله بحياتي كلها, اكتشفت شيئا مهما للغاية, وهو أن كل المشاكل التي واجهتني إلى الحين كان سببها كما يقولون أنني كنت دائما أقع في شرك التعميمات, حيث أنني كلما اعترضني مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة (وخصوصا فيما يتعلق بالمعاملات مع الأشخاص) أضيف إليها أوهامي الكبيرة والكبيرة جدا أو بالأحرى "الأوهام التي كانت", وهي بأنني لا أستحق أبدا أبدا الاحترام ولا الحب وبأنني دائما وأبدا مرفوضة من الجميع وبدون استثناء, وهي الأوهام التي رافقتني منذ أن بدأت أتعرف على بنت اسمها هبة, والتي كنت أكرهها كل الكره بسبب ذلك الوهم, أي حتى أنا كنت أرفض نفسي, ولكني والحمد لله منذ سنوات قليلة ربما أربعة بدأت أحبها إلا أنني لم أتمكن من إقناعها (أو حتى فهم) بأن كل ما يدور في ذهنها عبارة عن وهم خطير جدا ويؤثر عليها سلبا وبدون أي داع أو سبب...
بما أنك سيدي قلت بأن الكثيرين يكتبون قصصهم وينسون هدف الموقع أو يجهلون الطريقة التي يجب أن تطرح فيها المشاكل, مع إني لا أظن أنهم ينسون أو يجهلون, فالكثيرين هم بحاجة ماسة إلى الفضفضة لأننا لا نجد أبدا من يستمع إلينا وحتى إن كان هناك من يسمعنا فربما يكون هو أساسا صاحب المشكلة, فلماذا إذن لا تخصصون بابا في الموقع تكتبون فيه (أرسل الفضفضة) إضافة إلى (أرسل المشكلة, والتي تعتبر كما نقول في الجزائر(هلال العيد) فأنا حقا لم أصدق نفسي أني تمكنت من الوصول إليها).......
في النهاية أريد أن أقول شكرا وألف شكر على الموقع الجميل جدا، فهو يشعرني حقا أننا أمة واحدة وتجمعنا لغة واحدة ودين واحد, فحتى إن لم نكن نرى بعضنا فأكيد نحن نتعامل بأرواحنا وقلوبنا, كيف لا ونحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وديننا الإسلام دين الروح والعقل والقلب.فشكرا ثانية وأدامكم الله لنا ولأزواجكم وأولادكم وجمعنا وإياكم في جنان الخلد والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
03/03/2006
رد المستشار
كانت ظهيرة يوم منذ شهر عندما صرخت في أخي د.وائل: لماذا لا نكف عن الإجابات، ونخدم الناس بأشكال أخرى؟! ولماذا تصدع رأسي كلما رأيتك بأنني متأخر في الإجابة على ما خصصته لي من أسئلة؟!! وأنك ذاهل عن حياتك، وأن كل شيء متراكم فوق رأسك،!!!
ارحمني من هذا كله، وتعالى نتوقف عن الإجابات ولو لفترة!!
ابتسم وائل "وقال: ستظل الأسئلة والإجابات هي الكنز الأكبر، ويوما ما ستجد من يعرف قيمتها!! وكف وائل عن الشكوى جزئيا، وعدت أنا إلى الإجابات يدفعني الاستمرار أنه جهد المقل أبذله في خدمة أفكاري وأهدافي في إصلاح أحوالنا، ولو بجرات القلم!!! ثم تأتي رسائل مثل رسالتك فتكون نسائمَ وسط الهجير والضجيج، فجزاك الله خيرا، وتعالي نتفقد ماذا تقولين؟!!
التساؤلات لا تتوقف لأن المسئوليات لا تتوقف، والعلاقة اللغوية بين السؤال والمسئولية واضحة، وأعتقد أن المعاني أيضا مرتبطة، ولا أحب أن أقول أن ما يواجهنا في حياتنا هو بالضرورة "مشكلات" إنما هي تحديات وتساؤلات نعيشها ونتشارك في التفكير بها، فيحدث لدينا جميعا المزيد من النضج "وتشغيل الدماغ" وهو نشاط نادر الحدوث في هذا الزمان بسبب أوضاع كثيرة تعرفونها!!
إذن عودوا إلينا بالتساؤلات، وسنرد عليكم بما لدينا دون وعد بأن نقول حلولا بل مشاريع حلول، وخطط تدخل، وبدايات تفكير سليم بمشيئة الله وتوفيقه.
"والتعميم" كما درسنا هو خطوات بناء أي مفهوم، لكن الاقتصار عليه مرض ذهني وفكري شائع جدا لدينا، وكثيرا ما نسمع تعبيرات مثل المسلمين كذا، أو الغرب كذا، أو أنا كذا، أو هي كذا، بإطلاقات تعمم وتختصر البشر أو الأشياء أو الظواهر أو الوقائع بشكل متعسف، والنتيجة بلبلة وتخبط نعيش بها على مستوى الحياة الخاصة والعامة!!!
وبدلا من إنصاف النفس، وإدراك العالم بشكل يقترب من حقيقته المركبة، كثيرا ما نغرق في إساءة التقدير بالزيادة أو النقصان لما لدينا أو ما علينا، أو ما عند الآخرين، أو ما يستطيعونه، أو ما نحن، وما هم!!
أما اقتراحك لعمل باب الفضفضة فألفت انتباهك أنه موجود بالفعل من خلال شكل "المدونات"، فالمدونات هي فضفضة ذاتية، ولكن مجزأة ومنتظمة، وأنا أنادي للمرة العاشرة على كل من يريد الفضفضة أن يكتب لنا في باب المدونات بشكل يتناول خبرته الذاتية الحياتية اليومية، وأقترح على من يريد أن يكتب باسم مستعار ليكون أكثر صدقا وصراحة، وحتى لا يتعرض لسوء الظن، وهمس المجالس كما يتعرض من يكتبون بالأسماء الحقيقية، جمعنا الله دائما على الخير والمحبة أمة واحدة.