طفل قلق
السلام عليكم؛ إلى الدكتور وائل مع التحية والاحترام. أنا أم وصيدلانية وعندي طفل عمره 3 سنوات و4 شهور اسمه مصطفى، أود أن أستشيرك في حالته هل هي مرضية أم طبيعية.
ابني ذكي وشديد الحركة لكنه عصبي جدا ويحب يعمل أي شيء بيده وكان سابقا يكسر ويرمي بالأغراض ولكنه هسه أقل ولا أستطيع التفاهم معه وخاصة لما يكون عندنا ضيوف فقط يصيح ويحاول أن يؤذي أخوه الصغير وعمره 7 شهور ولكن هو يخاف جدا من الصوت العالي ولا يحب أحد يتكلم بالصوت العالي أو بالموبايل لأنه يخاف وبالليل يستقيظ فقط يبكي ويضرب بالفراش وما أعرف ليش؟ وفي أحد الأيام أستيقظ بالليل وجالس وحده بالغرفة يبكي بدون صوت ولا يكلمني ولكن يقولي ابتعدي عني.
دكتور الله يخليك أريد جواب وكثير من الناس اتكلموا عنك وقالوا أنك شخص جيد، أنا أسكن في العراق.
مع الشكر والتقدير لك دكتور
الحادي عشر من فبراير 2013
11/2/2021
رد المستشار
مناقشة عامة General Discussion
يجب توخي الحذر عند إصدار الحكم على سلوك الأطفال في عمر مبكر، كثرة الحركة بعد عمر عامين شائعة للغاية وهناك مصطلح غربي يستخدم للاستلطاف وهو Terrible Twos يعني بذلك الطفل الرهيب في عمر سنتين يميل إلى كثرة الحركة وتجربة كل ما تقع عيناه أو يداه عليه هذه الفعالية ليست مرضية بل طبيعية، وتطبيب مثل هذه الفعالية من قبل بعض الآباء أو الأمهات مرفوض، ويجب البحث أحياناً عن تفاعل الطفل مع ظروفه البيئية أولاً قبل إصدار الحكم بأن سلوك الطفل بسبب نقص الانتباه وفرط الحركة أو وجود علامات سلوك توحدية.
الطفل أحياناً يعاني من القلق ولا يستطيع التعبير عنه بسهولة كذلك فإن أعراض قلق الطفل ليست كأعراض القلق عند البالغين مثل الشكوى من كثرة التعرق ورجفة اليد وسرعة التنفس قلق الطفل أحياناً يتم التعبير عنه بسلوك الطفل مع الآخرين ورفضه التواصل مع الأم والأب من علامات القلق أيضاً الخوف من الصوت العالي والبكاء أحياناً.
هناك عدة مصادر لقلق الطفل أحد هذه المصادر وصول طفل آخر إلى البيت يجذب انتباه الوالدين ويهدده بالنبذ الأسوأ من ذلك أن يشاهد الطفل أحياناً شجارا بين الوالدين أو يكون المستقبل لنرفزة الأب أو الأم.
التوصيات Recommendations :
٠ شكراً على استعمالك الموقع وقد تم تحويلها من الأستاذ الدكتور وائل لأجيب عليها.
٠ لا أظن أن الطفل مصاب بحالة مرضية، وإنما يعاني من قلق ما، الأعراض السابقة التي تطرقت إليها طبيعية، أما الأعراض الجديدة فهي تعكس بعضا من الخوف والقلق الذي يعاني منه الطفل.
٠ في هذه المرحلة لابد من تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين، ويا حبذا لو بدأ الوالد باللعب معه وتسليته بصورة منتظمة.
٠ حاولي أن تقضي معه وقتاً أطول بمفرده، وقراءة القصص له لا تتركيه يبكي لوحده وتقربي منه وخذيه بالأحضان حتى لو اعترض على ذلك.
٠ لا تقلقي من هذا السلوك فهو يميل إلى التلاشي مع دخول الطفل إلى الروضة ولكن ذلك لا يعني ترك الطفل يعاني من القلق.
وفقك الله