هل أنا من حوله الى شاذ!
السلام عليكم،
بارك الله بكم وبجهودكم هذا أقل ما يمكن قوله لكم.
لدي مشكلة كبيرة لا أجد غيركم بعد الله أشكو له، وكما أني لا أجد غيركم أتكلم معه عن ما فعلته، سوف أدخل بالتفاصيل وآسف على بعض الكلمات، كنت شابا مراهقا بحدود 14 عاما، وكان لدى جيراننا ولد بعمر ال 10 أعوام، تحرشت به ومارست معه الشذوذ من دون نزع ملابسه وأحيانا كنت أنزع ملابسه، وهو لم يعارضني وكنت أعيد هذه الفعلة بين فترة وفترة لمدة سنتين تقريبا، لكن لم يحصل إدخال ولا مرة؛
بعد هذه السنتين تركت هذا الفعل القذر وأصبحنا أصدقاء والتفت إلى دراستي ونجحت فيها ولم يحصل بيننا أي شيء بعدها، لكن بعد فترة من تركي له بدأت أسمع أخبار من أشخاص آخرين بأنه يمارس الشذوذ في المنطقة ومع أشخاص مختلفين وسألت عن صحة هذا الخبر واتضح لي أنه صحيح.
أنا حاليا أعيش حالة من عدم الارتياح مع خوف من عقاب الله مع تأنيب ضمير وأتسائل أحيانا هل يغفر لي الله فعلتي؟
هل أنا من حول هذا الولد إلى شاذا؟
هل أتحمل كل ذنوب هؤلاء الشباب الذين مارسو معه الرذيلة؟
الرجاء أسعفوني بإجابتكم، وماذا علي أن أفعل؟ أعتذر له؟ التوبه تكفي؟
لو كان الأمر بيدي لرجعت بالزمن إلى الوراء وشطبت هذه الفعله من تاريخ حياتي.
4/11/2015
رد المستشار
أيها السائل الكريم نشكر لك لجوءك للموقع ونتمنى أن يكون ندمك وتانيب ضميرك بابا للتوبة النصوحة فالله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به.
بالنسبة لسؤالك الأول: هل أنا من حول هذا الولد الى شاذ؟
أنا شخصيا لا أستطيع الإجابة بدقة عن هذا السؤال. "الولد" هو الوحيد الذي يستطيع إجابتنا بالضبط عما حدث له معك أو مع غيرك وأثر ذلك على نفسه. لكني سأضع بعضا من الحقائق أمام عينيك:
٠ ليست كل تجارب الاعتداء الجنسي على الأطفال الذكور من قبل الذكور تفضي إلى أن يكون المعتدى عليه شاذا.
٠ وجدت بعض الأبحاث التي اجريت على الأشخاص المعتدين جنسيا ارتفاع نسبة من تم الاعتداء عليهم من قبل آخرين في مرحلة سابقة من عمرهم.
٠ الشذوذ أو الجنسية المثلية ليست بالضرورة قدرا محتوما بل هي اختيار المرء، وهي – في مجتمعاتنا التي لا تحبذها – تكون ناتجة عن اضطراب معرفي في التعلم ربط بين هذه الممارسة الشاذة واللذة الأولى في حياة هذا الشخص، وعليه يكون كل سلوك متعلم قابل للعكس طبقا لنظريات المدرسة السلوكية التي ثبتت صحتها.
أما بالنسبة لباقي أسئلتك حول وزر هذه الفعلة، والتوبة وغيرها، فأعتقد أن شيخا جليلا أو رجل دين أولى بها من الطبيب النفسي.
أعانك الله ووفقك إلى سواء السبيل، ولمزيد من المعلومات أرجو أن تقرأ الموضوعات الآتية:
ميول مثلية وشذوذ جنسي
التحرش الجنسي في الطفولة
ما كل ضحية يصبح مجرما
المثلية وظروفي الجنسية