موسوسة من الدرجة الأولى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
جزاكم الله عنا خير الجزاء. وربي يجعله في ميزان حسناتكم
إنني أعتذر عن كتابتي في صفحة الاقتراحات حيث أواجه مشكلة في التسجيل وأعترف أن علاقتي بالتسجيل في المواقع غير جيدة ولكني أرجو منكم المساعدة ومن دكتور وائل أبو هندي وإني قرأت كثيرا جدا من الاستشارات في الموقع ولكن معاناتي من الوسواس القهري منذ البلوغ وأخاف على نفسي وعلى غشاء بكارتي وكنت لا أجلس مكان إخواني الأولاد. ولا أرتدي ملابسهم وعند استخدام الحمام أغسله أولا خوفا من أن يأتي علي أي سائل منوي وأحمل..
ومرت الأيام وتمت خطبتي وتزوجت. وأحب زوجي كثيرا وهو يعمل في إحدى الدول العربية وكان في وقت إجازته يجلس شهرين كنت أهتم بنفسي ونظافتي وعندما يسافر أجلس مع أهلي وفي تلك الفترة تقربت من الله والعبادة ولكني وسوست كثيرا في أمور العبادة والصلاة والاغتسال والاحتلام وكنت أغتسل لكل صلاة..
وسواس الخيالات الجنسية الذي كان يؤرقني كثيرا ويخوفني أن أجلس مع أبي وإخوتي الأولاد كل هذا أتعبني لدرجة كبيرة وجعلني أقطع الصلاة ولا أهتم بالاغتسال وكنت أؤجل الاغتسال من الحيض والاحتلام لأيام خوفا من المعاناة ووسوسة الاغتسال تجعلني أستمر لساعات في الحمام..
جاءت إجازة زوجي ولكن كنت لا أصلي وتقريبا لم أكن أغتسل الاغتسال الشرعي من الجنابة في وجوده هذين الشهرين إلا قليلا لأني لا أستطيع أن أجلس طوال هذه الساعات في الحمام وأنا أغتسل وأيضا لا أستطيع أن أصلي لأني موسوسة في المذي أيضا أي كلمة يقولها زوجي لي أحسها تثيرني وأيضا زوجي لا يعلم عن حالتي الوسواسية شيئا...
وبعد أن سافر زوجي انتقلت لوسواس جديد وهو وسواس الخيانة وأني سوف أخون زوجي وسواس الزنا هذا الوسواس اللعين كان يأكل داخلي فأنا أحب زوجي كثيرا وامتنعت عن الخروج من المنزل وكنت أراقب تصرفاتي بشكل مريب وأيضا بدأت لا أتساهل في لبسي بالبيت وألبس بنطالا دائما تحت الجلباب ولا أخرج إلى مكان لوحدي خوفا من أن أكون وحدي وخوفا من نفسي ومن وسواس الزنا الذي سيطر علي وطمأنت نفسي أنه لا يمكن أن أخون زوجي أو أفرط في نفسي لخوفي من الله وأنه طالما أنا متيقظة لا يمكن أن يحدث شيء سيء لي..
ومرت الأيام ورزقت بطفلين عشر سنوات وخمس سنوات وأنا أيضا في معركتي مع وسواس الطهارة والعبادة والمذي والاحتلام... وانتقلت لوسواس تحرشي بأطفالي أني ممكن أتحرش بأولادي اكتئبت من جديد وكم بكيت وانهرت وكنت لا أريد أن أحمم أولادي أو أشطفهم بعد الغائط ولكني حاربت هذا الوسواس لأن هذه مسؤوليتي ويجب أن أقوم بمهامي ناحية أولادي وبالفعل خف هذا الوسواس لأنه من المستحيل أن أؤذي أولادي..
والآن انتقلت إلى وسواس النوم أنه من الممكن أن أتحرش بأولادي وأنا نائمة! أصبحت أخاف من النوم بجانب أولادي أو لمسهم هل من الممكن أن يحدث هذا أن أتحرش بأولادي وأنا نائمة ثم أرجع لنومي ولا أحس بنفسي أني فعلت هذا الفعل وأن الله سيغضب علي؟؟؟ لكن النائم مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ ولكنه النائم الذي ينام على طهارة هو المرفوع عنه القلم لكن أنت كنت على جنابة. من أثر احتلام وأخرت أيضا اغتسال الحيض لأيام فلست ممن يرفع عنهم القلم وقت النوم؟؟ هل هذا فعلا صحيح أن قمت من نومي بالليل ونزعت بنطالي وبنطال ابني وتحرشت به وأنا لا أشعر ثم لبست ملابسي وملابس ابني وعدت إلى النوم؟؟؟
هل من الطبيعي أن يحدث هذا إني منهارة وأنا أكتب هذا الكلام؟؟؟ ولو حدث هذا هل وقت النوم أكون من المرفوع عنهم القلم ولو كنت مؤخرة للاغتسال من الحيض والاحتلام؟؟؟؟ وخصوصا أني أستيقظ بكامل ملابسي وابني بملابسه. كاملة إذن ما هذه السخافة؟؟ وسواسي يقول لي ما لم تزني وأنت مستيقظة إذن سيحدث وأنت نائمة والله سيكتبك عنده زانية وبمن بأحد محارمك فكرة تقتلني وتعذبني..
أريد أن أرجع طبيعية وأرجع إلى الله... وأرجو أن تريح صدري هل أكون من الذين يرفع عنهم القلم وقت النوم؟؟ أو لا أكون ذلك لأني أخرت اغتسالي من الحيض لأيام وغسلي من الاحتلام؟؟؟ وأقول لنفسي أسئلتي هذه لا أصل لها من الصحة لأنه لم يحدث أي شيء وأنت نائمة لكني أرجو من الدكتور وائل الرد من فضلكم والدكتورة رفيف ليطمأن قلبي..
وادعوا لي من فضلكم بظهر الغيب... وأعتذر لأني لم أستطع التسجيل بالموقع
وأرجو من الله أن تجيبوا علي وتريحوا صدري
9/4/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "الحائرة المكتئبة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
من الغريب أيتها الحائرة المكتئبة بعد كل ما قرأت على استشارات مجانين ألا تفكري في طلب العلاج، أو حتى تبررين عدم اللجوء إليه! المتتبع متخيلا مسار اضطراب الوسواس لديك يعجب إذ يراك تعيشين في سرداب السرية الوسواسي منذ بلوغك وحتى سن الثامنة والعشرين، هذا معناه أنك تعيشين مع الوسواس ولا تخبرين أحدا بما في ذلك زوجك... وأخمن أنك لم تكوني واضحة صريحة حتى مع والديك ومنذ البلوغ! أي تعيشين مع وساوسك وقهوراتك في سرداب السرية بعيدا عن الآخرين -خائفة من السخرية أو الاتهام بالجنون أو الفسوق- ما استطعت وهذا أحد أهم أسباب إدامة اضطرابك.
عشت سنوات رشدك المبكر (أو مراهقتك) وأنت بسبب الوسواس تتحاشين والدك وإخوانك الذكور وكل متعلقاتهم... ولم تطلبي العلاج ولا أدري هل عرفوا ما بك أم لا؟... ثم وجدت نفسك في وجود زوجك مضطرة بسبب الوسواس لترك الصلاة... ورغم ذلك لم تطلبي العلاج؟ ثم انتقل بك الوسواس لشكل جديد هو خيانتك زوجك بالزنا.. -مرة واحدة !!!- ولم تطلبي العلاج....
وللأسف لا تعلمين شيئا كل مرة لأنك تلجئين إلى سلوكيات التأمين والإلهاء والطمأنة الذاتية التي لا تعلمك شيئا عن كيفية تجاهل الفكرة وتتفيهها.وقعت بعد ذلك في شرك وسواس جديد هو التحرش بصبيانك! وحاربت حاربت حتى اهتديت إلى الطمأنة الذاتية (لأنه من المستحيل أن أؤذي أولادي)... رغم صحة هذا التعليل المطمئن إلا أنه لا يتفه الفكرة الأصلية وتبقين أنت شاعرة بتهديدها وأهمية التيقظ لها كل مرة ومضطرة لتذكير نفسك بأن هذا لن يحدث لأني متيقظة (ومن المستحيل أن أؤذي أولادي)....
إذن تكون الخطوة القادمة هي أن يدهمك الوسواس بفكرة تضرب ثقتك في يقظتك في مقتل وهي فكرة أكثر غرابة وبعدا عن المنطق "ستفعلين وأنت نائمة!".... ثم تنزلقين في دوامة من التساؤلات والتخيلات التي تنفي إمكانية حدوث هذا ثم يشككك الوسواس في قدرتك على التذكر خاصة وأنت نائمة وليس فقط وأنت نائمة بل وأنت في حالة اليقظة كما يفعل مع أصحاب الدفعات الوسواسية، ولا مانع أن تنشغلي بتساؤل مثل هل النائم المرفوع عنه القلم هو الذي نام متوضئا؟! ولا علم لدي حقيقة بهذا لكنني أرى حديث سيد الخلق عليه الصلاة والسلام جامعا مانعا "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل"(رواه الإمام أحمد في مسنده) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.... فلم يشترط أن يكون النائم على وضوء أو ليس على جنابة.... وأخمن أن فكرة عدم انطباق الحديث على كل نائم هي من بنات أفكارك يا أيتها "الحائرة المكتئبة" والموسوسة من الدرجة الأولى كما وصفت نفسك.... لا أعلق على تساؤلك هذا لأطمئنك أنك مرفوع عنك القلم وإنما لأبين كيف يفكر الموسوسون.... والواقع أنه لا شيء تفعلينه وأنت نائمة مع أولادك لتحتاجي الطمأنة بشأنه وصحيح قولك (أسئلتي هذه لا أصل لها من الصحة).
نصيحة الموقع:
بادري بسرعة بالتوجه إلى طبيب نفساني واطلبي العلاج السلوكي المعرفي المدعم بالعقاقير ودائما أهلا وسهلا بك على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.