السلام عليكم ورحمة الله
بعد بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد نشكر مجهودكم الرائع في أسرة استشارات مجانين، بداية أشير إلى أن أبن أخي في السنة الثالثة بكلية الحقوق وهو يعاني من بعض المشاكل النفسية ويعاني بشكل أصح من مشكلة الوسواس القهري وقد يسيطر عليه هذا الوسواس كاملا ويصل سيطرته إلى عدة ساعات وإليكم بعض ما يعاني منه أبن أخي نتيجة للاستسلام لهذا الوسواس القاتل
هو قد يحس بأن عضوا من أعضاء جسمه قد أصابه الشلل وأنه لا يستطيع تحريك هذا العضو وليكن يديه مثلاً ويبدأ يفكر ويتأثر لعدة ساعات وهو جالس مكانه ويرتبك وإلى خلافه وعندما مثلا ينادى عليه أحد أخواته أو أبيه يتحرك بمنتها السهولة وكأن شيئا لم يكن.
وهذا الموضوع طبعاً يسيطر عليه أثناء المذاكرة علماً بأنه في أيام امتحانات وبالأمس كان عنده امتحان قال لي أنه خرج من الامتحان ولم يجب إلا على سؤال واحد فسألته لماذا قال إن هذا الموضوع هو السبب وأنني موهوم بأشياء غريبة وهو لحد ما ملتزم في نفسه يؤدي الصلوات.
ومستواه المادي بفضل الله ميسور وليس تفكيره في الأمور المادية. ومستواه الاجتماعي بين أصدقاءه محبوب ومعارفه كثيرة أي أنه ليس في معزل عن الناس. وقال له بعض زملائه في الجامعة إنها آثار مس الجن علماً بأنني لا أعترف بهذا وقد ذهب إلى بعض المشايخ الذين يعالجون من المس فأعطوه زيت الزيتون المقروء عليه بالقرآن ومسك وخلافه والحال كما هو عليه.
وأقول له حاول بدأ المذاكرة بقراءة القرآن الكريم والأذكار يقول لي بأن الموضوع لا يتغير وكما هو فأشيروا على لأن هذه أيام امتحانات وهو متفوق في الدارسة، ولكن قد تسبب هذه المشكلة في رسوبه في كليته.
وهل هذا العلاج يحتاج إلى طبيب نفسي؟ أم إلى علاج وأقراص وأدوية؟
وجزاكم الله خيراً.
14/6/2025
بعد بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد نشكر مجهودكم الرائع في أسرة استشارات مجانين، بداية أشير إلى أن أبن أخي في السنة الثالثة بكلية الحقوق وهو يعاني من بعض المشاكل النفسية ويعاني بشكل أصح من مشكلة الوسواس القهري وقد يسيطر عليه هذا الوسواس كاملا ويصل سيطرته إلى عدة ساعات وإليكم بعض ما يعاني منه أبن أخي نتيجة للاستسلام لهذا الوسواس القاتل
هو قد يحس بأن عضوا من أعضاء جسمه قد أصابه الشلل وأنه لا يستطيع تحريك هذا العضو وليكن يديه مثلاً ويبدأ يفكر ويتأثر لعدة ساعات وهو جالس مكانه ويرتبك وإلى خلافه وعندما مثلا ينادى عليه أحد أخواته أو أبيه يتحرك بمنتها السهولة وكأن شيئا لم يكن.
وهذا الموضوع طبعاً يسيطر عليه أثناء المذاكرة علماً بأنه في أيام امتحانات وبالأمس كان عنده امتحان قال لي أنه خرج من الامتحان ولم يجب إلا على سؤال واحد فسألته لماذا قال إن هذا الموضوع هو السبب وأنني موهوم بأشياء غريبة وهو لحد ما ملتزم في نفسه يؤدي الصلوات.
ومستواه المادي بفضل الله ميسور وليس تفكيره في الأمور المادية. ومستواه الاجتماعي بين أصدقاءه محبوب ومعارفه كثيرة أي أنه ليس في معزل عن الناس. وقال له بعض زملائه في الجامعة إنها آثار مس الجن علماً بأنني لا أعترف بهذا وقد ذهب إلى بعض المشايخ الذين يعالجون من المس فأعطوه زيت الزيتون المقروء عليه بالقرآن ومسك وخلافه والحال كما هو عليه.
وأقول له حاول بدأ المذاكرة بقراءة القرآن الكريم والأذكار يقول لي بأن الموضوع لا يتغير وكما هو فأشيروا على لأن هذه أيام امتحانات وهو متفوق في الدارسة، ولكن قد تسبب هذه المشكلة في رسوبه في كليته.
وهل هذا العلاج يحتاج إلى طبيب نفسي؟ أم إلى علاج وأقراص وأدوية؟
وجزاكم الله خيراً.
14/6/2025
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، وعلى اهتمامك بأمر ابن أخيك شفاه الله، تبدو الفكرة التسلطية التي تقول لنا أنها تسيطر على ابن أخيك واحدة من أفكار أخرى تجمعت عليه ويصفها هو بأنها أشياء غريبة هو موهوم بها، فليكن إذن –والعهدة على الراوي- هذه حالة قد تكون اضطراب وسواس قهري إذا لم يجد الطبيب النفساني المعالج علامات على اضطرابات نفسية أخرى.
قد يكون ما يصفه ابن أخيك شكلا من أشكال الوسواس الاجتراري أو الفكري، وقد يكون مختلطا بأحلام اليقظة وقد يتراوح مقدار استبصاره بتفاهة ولا معقولية الفكرة، وقد تكون كل هذه الأعراض مقدمة لاضطراب نفساني أشمل، لابد من عرض الحالة على مختص نفساني للحصول على التشخيص الكامل.
ولكن من المهم معرفة بقية تفاصيل معاناته التي تحتاج طبيبا نفسانيا ليعينه على إخراجها والبوح بها، وأما سؤالك هل يحتاج إلى طبيب نفساني أم إلى علاج وأقراص، فالحقيقة أنه يعيدنا سنواتٍ إلى الوراء عند بداية عملنا في هذا الموقع التي كانت بداية لتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة لدى كثيرين عن الطب النفسي وعن الطبيب النفساني والعلاج النفساني وغير ذلك كثير ولتصحح مفاهيمك اقرأ ملف الطب النفسي شبهات وردود ومن مقالاته ستعرف أن العلاج النفساني أشكال وأنواع وليس مجرد\ جلسات كلام وكذلك ستعرف أن استخدام العقاقير هو أحد أشكال العلاج النفسي وأذكرك بقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: "التلبينةُ مَجَمَّـةٌ لفؤادِ المريض تذهب ببعض الحزن".وقد قال ابن القيم في شرحه: "التلبين هو حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته، وهي تذهب ببعض الحزن بخاصية فيها من جنس خواص الأغذية المفرحة، فإن من الأغذية ما يفرح بالخاصية "-انتهى كلام ابن القيم-، والعقاقير الطبية النفسية أو الأدوية النفسية مثلها مثل الأغذية، فمنها ما يذهب الحزن والغم دون أنْ يكون فيها محظور شرعي.
وأما حالة اضطراب الوسواس القهري فتحتاج إلى نوعين أساسيين من العلاج هما:
1- العلاج المعرفي السلوكي وهدَفُ العِـلاجِ المَعْرِفِيِّ هو تقويم وتصحيح أساليب التفكير الخاطئة لدى المريض التي ينظر بها إلى نفسه ومستقبله والناس من حوله، ومحاولة استبدالها بأساليب صحيحة، وأما العلاج السلوكي ففيه يقوم المعالج بتعديل بعض سلوكيات المريض المرضية، واستبدالها بسلوكيات مناسبة وذلك من خلال نظريات التعلم المختلفة وكثير من تطبيقاتها.
2- العلاج العقاري باستخدام أحد عقاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا
وأفضل نتائج المناجزة لتلك الحالات تكون باستخدام هذين الصنفين من العلاج معا، ولذلك أرجو أن تسارع بعرض ابن أخيك على طبيب نفساني ليبدأ معه رحلة العلاج، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضًا:
الوسواس القهري النقي: أنواع الطقوس
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس
عدم كفاية الم.ا.س لعلاج الوسواس