إنّه اللهمّ إنْ أخّرتني فمِنْ عَفْوك ورَحْمَتك.. تغشى فيوضاتهما طمع عَبْد مُذنب ومُقصّر.. وإنْ عجّلت وحَلّ المَوْعد؛ فاغفر لي.. واعفُ.. فأنت عفوٌّ تُحِبّ العفو.. رُبّ يومًا صبرتُ على ألمٍ.. واستوطني وجعٌ.. وأقرنتُ اسمك الأعلى بكُلّ ما رزقتني مِنْ إخْلاص، فتمهّلتَ عَلي قليلا؛ حتى أُكمل تنفيذ ما وعَدتك.. هكذا كان يُردّدُ عَبْدٌ.. يتصبّب مَيّا ساخنًا.. ويتقلّب جسدهُ السمّين؛ فارًا مِنْ مكالبِ موحشة النّزعِ.. وحديّة أنيْاب مُقبضة على فراش المَرْض.. و اقرأ المزيد
تكنولوجيا مرسال الحمض الريبيولقاح ثاني ضد كوفيد -١٩ وافقت إدارة الطعام والأدوية الامريكية اليوم على استعمال لقاح ثاني للوقاية من كوفيد -١٩ والمعروف باسم مودرنا Moderna اسم الشركة التي مقرها في كمبردة شمال شرق الولايات المتحدة مشتق من التكنولوجيا الوحيدة التي تختص فيها وهي استعمال ساعي بريد الحمض الريبي المعروف بمرسال الحمض الريبي Messenger RNA، عمر الشركة تسعة أعوام وهذا أول دواء ينزل الأسواق باسمها. معظم ما ستجهزه الشركة سيذهب إلى أمريكا. اقرأ المزيد
لكل حادث آثاره النفسية التي يمكن أن تتراوح بين الآثار الإيجابية وبين الآثار السلبية، ربما تختلف الأوزان النسبية في حجم ومقدار الآثار. وبالنظر إلى أكثر الأحداث الضاغطة التي مر بها العالم أجمع في نهاية العام (2019) وتحديدا في الثامن من ديسمبر وحتى كتابة هذه الكلمات، سيحل في أذهاننا أزمة وجائحة كورونا Covid-19 وهي أزمة صحة عامة عالمية لكن أبعادها تجاوزت إلى آثار أخرى نفسية واجتماعية واقتصادية بل وسياسية كبيرة إلى اقرأ المزيد
لم يكن أحد يتخيل أن الطفل أوغر شاهين الذي خرج من تركيا بصحبة أمه وهو في الرابعة من عمره ليلحق بوالده الذي رحل من بلده بحثا عن لقمة عيش في مصنع فورد للسيارات بألمانيا، سوف يكون سببا في إنقاذ البشرية من كائن أسطوري متناهي في الصغر أفزع العالم ونشر المرض والموت في كل مكان في الأرض، وأغلق على الناس بيوتهم وحرم الأطفال من مدارسهم ونشر الخراب الاقتصادي في كل مكان وسرق السعادة والبهجة من البشر، فاليوم يقترب العالم من إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا الذي طال انتظاره، وقد كان للصدفة – كالعادة- دور كبير في اكتشاف اللقاح ولذلك وفرت عدة سنوات من البحث المتوقع لإنتاج أي لقاح، اقرأ المزيد
طيلة الحجر قامت ضجّة حول إغلاق المساجد وترك غيرها من المصالح مفتوحة. ثم بعدَ التخفيف فُتحت المقاهي والأسواق وتأخرّ قرار فتح المساجد إلى ما قبل بضعة أيّام من الآن...كنتُ أسمعُ كلاما مثل: "باغين غير السبّة في المساجد".. "حلّو القهاوي وما بغاوش يحلو المساجد".. "كورنا غير في دون العبادة"...ومثلها من الأقوال التي تتّهم الحكومة وفقهاءَها بالتآمر أو وضع دور العبادة في آخر الأولويات. خلف هذه التعليقات عقلية لطالَما سمعناها ممّن يتكلم في الدين أو يعظ بخصوصه بعض الأفراد، اقرأ المزيد
يتواصل معي الزملاء والأصدقاء ويتساءلون عن الأحوال والمستقبل، وكيف أن العالم قد أصبح في قبضة الكورونا، وتتوارد الإشاعات والتصورات والرؤى، وأكثرها مشحون بالخوف واليأس والقنوط!! وما يجري في واقع الدنيا أنها تمر بمرحلة غير مسبوقة، إذ يتصدى علماؤها بمراكز بحوثهم ومختبراتهم ودراساتهم وقدراتهم العلمية والمعرفية لعدو لا مرئي مشترك، أي أن البشرية قد استنفرت طاقاتها العلمية والبحثية لمواجهة هذا العدو. ولا يمكن القول بأن هذه الطاقات العلمية البحثية لن تنتصر على وباء كورونا، بل إنها ستنتصر، وستنتصر حتماً، اقرأ المزيد
لوباء كورونا مضاعفات سلوكية تم التطرق إليها من قبل المختصين ونُشرت العديد من المقالات عنها، ولم يخطر على بال أنه سيتسبب بنوبات هياج هستيرية ستجتاح الدنيا بأسرها كوسيلة للتحدي والتفاعل مع الحياة بقوة وإقدام، لأنه أملى على الناس سلوكيات غير مرغوبة وتحديد شديد يتطلبه الحجر الصحي وتستدعيه الوقاية الصارمة لخطورة الوباء وعدم توفر اللقاح والعلاج. ويبدو أن المجتمع البشري يمر بمرحلة هياج هستيرية ربما ستتفاقم وتتفاعل وتتضاعف، مما يعني أن الدنيا مُقبِلة على موجات وبائية فائقة التأثير والفتك، وأن البشر تحوّل إلى بركان ثائر لا اقرأ المزيد
الوباء سواء كان كورونا أو غيره يتكون من بعدين: انتشار الفيروس. انتشار الخوف. انتشار الفيروس يتم السيطرة عليه باتباع تعليمات صحية ومع وباء كورونا لا يوجد أهم من التباعد الاجتماعي Social Distancing. أما انتشار الخوف فأمره أشد بكثير، والتعليمات الصحية بحد ذاتها لا تكفي للحد من انتشاره. هناك المواقع الاجتماعية التي لا تثبت سوى أخبار الرعب حول هول الفيروس. هناك النشرات الإخبارية التي تتحدث عن أرقام الضحايا والمصابين. الشائعات لا نهاية لها وإن حدث أن أصاب الفيروس شخصاً تعرفه اقرأ المزيد
تتعرى البشرية وتكشف عن عوراتها في زمن الأوبئة والحروب, ولا يمكنها أن تتستر على ما عندها من الطِباع التي كانت تُقنّعها بما يُحْجِبُ رؤيتها. ماذا يحصل؟! فايروس لا يُرى بالعين المجردة يزعزع أركان الثوابت السلوكية التي سادت بين البشر وأدّت إلى تنامي عدد أصحاب البلايين بسرعة قياسية, وتزايد عدد الفقراء والمعدمين بوتيرة أسرع. عشرات الملايين تقاسي من الجوع والحرمان والقهر والامتهان, وقلة في ذروة التمتع بالحياة وطيب الطعام, حتى انتفخت الأبدان وفاقت في حجمها قدرات السعي فوق التراب. بشر متخوم وبشر محروم!! العالم يتعرى, وتتأكد أقواله المنافقة المضللة المخادعة التي تريد أن تعمي أبصار الآخرين لكي تستحوذ على وجودهم, وتصادر مصيرهم. اقرأ المزيد
العالم يتدحرج على سفوح الويلات والتداعيات التي أوجدها مخلوق لا يُرى بالعين المجردة, ويسعى إلى مزيد من الاغتيالات والإبادات البشرية مما دفع بالناس إلى الدخول في مساكنها والتحوط من بعضها لأن غول الإصابة بالفايروس ذو عواقب وخيمة وخسائر عظيمة. البطالة تتزايد, وأسعار النفط تنحدر إلى قيعان ما بعد التصور والخيال, والخوف يتملك الدنيا ويعصف بأرجائها ويريد التوطن في قلوب مخلوقاتها. والأعاصير تتدافع نحو المدن والقرى وتقتلع ما شيّده البشر وأوجده من مظاهر مدنية, وفي أوربا الطيور تترنح من ضربات فيروسية مجهولة, وبعضهم أخذ يتحدث عن إصابات القطط بالفايروس اللعين, وبعد ذلك سيأتي من يحذرنا من الكلاب اقرأ المزيد