تسود الواقع العربي موجة متواصلة من الأصوات الشجية بأنواعها، ولها تأثيراتها في النفوس، وعلى مدى عقد من الزمان أو أكثر، تكررت البرامج المولدة للأصوات المتميزة كبرنامج "The Voice" وغيره، حيث يقوم نخبة من المطربين المحترفين باختيار نماذج صوتية ذات قيمة فنية وغنائية واعدة، وتسببت هذه البرامج بشهرة عدد من الأسماء الناشئة. ويبدو أنها تلبي حاجة الأمة، للتعبير عن طاقاتها المكبوتة، أو المبددة باتجاهات عشوائية، وعليه فلا بد من الاستثمار الإيجابي بالمواهب الغنائية، ووضعها على سكة اقرأ المزيد
أبو الحسن علاء الدين بن علي بن إبراهيم بن محمد بن المطعم الأنصاري الملقب بابن الشاطر (1304 - 1375) ميلادية، (704 - 777) هجرية. ولد وعاش وتوفى في دمشق، عالم فلك ورياضيات، وبرع في التطعيم بالعاج، وعاش في كنف جده بعد وفاة أبيه وهو في السادسة من العمر، وشغل وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق. أساتذته: ابن الحسن ابن الحسين بن إبراهيم ابن الشاطر وهو ابن عم أبيه وزوج خالته، ودرس في مدرسة (مراغة) التي كان يرأسها عالم الفلك اقرأ المزيد
العالم الداخلي للإنسان تتفاعل في عوالمه الأنغام بإيقاعاتها المتماوجة ذات الانسجامية العالية، وأي اضطراب في تناسقها وتواشجها يتسبب بتداعيات قد تكون خطيرة. فالقلب له إيقاعاته المنضبطة، والعضلات، والدماغ، والأحشاء الداخلية بأنواعها، وحتى الخطوات لها إيقاعها الذي يميزها، وتبدو وكأنها كبصمات الأصابع، فلكل شخص إيقاع خطوات خاص به. والبحور الشعرية نتاج الإيقاعات الداخلية المترقرقة في دنيانا، فالخليل بن أحمد الفراهيدي اقرأ المزيد
"وبها الأقلامُ خَطَّتْ عَنْ رؤاها...شَخِّصَتْ داءً وما جاءَ الدواءُ" العقول العربية لديها قدرات متميزة لتشخيص الداء الذي تعاني منه الأمة، ويمكن متابعة تلك التشخيصات الواضحة في العديد من المقالات والبحوث، التي تجود بها العقول المتفاعلة مع الواقع بعلمية وجدية وجهد واجتهاد، وغيرة على الحاضر والمستقبل. فهل ينفع التشخيص؟ في الطب يكون السعي للتشخيص لمعرفة العلاج، فبدون تشخيص دقيق لا تتحقق المعالجة الصحيحة، و اقرأ المزيد
"قَتلوا فيها رموزاً ذاتَ عَزْمٍ...وأهانوا كلَّ إنْسانٍ غَيورِ" القضاء على الأمم يبدأ بالإجهاز على رموزها، ولهذا فرموز أمة العرب تتعرض للاستباحة والإقصاء. قد يبدو غريبا إذا قلنا، أن أول الرموز التي تحقق اقتلاعها، هو الشريف (علي بن الحسين) بعد ثورة (1916)، ومن ثم ابنه فيصل الأول، وبعده حفيده الملك غازي، ومن أهم أسباب القضاء على الملك فيصل الثاني كان الخوف من تحوله إلى اقرأ المزيد
أكتب هذا المقال في وقت ينتهي فيه عام ويقبل فيه عام جديد، وينشغل الناس في العالم كله بالاحتفالات والمهرجانات والبالونات والمفرقعات في هذه اللحظات الفاصلة بين نهاية العام المنصرم وبداية العام الجديد، وينشغلون بتنبؤات الأبراج والأفلاك وأقوال العرافين والعرافات، وينسون المعنى الأعمق بين النهايات والبدايات. فمنذ تكون الإنسان وهو جنين في بطن أمه وحتى يصل إلى الشيخوخة فإن الموت والحياة يتصارعان بداخله، حيث في كل لحظة يموت آلاف الخلايا وتولد آلاف الخلايا، فإذا كان اقرأ المزيد
نستهجن التطرف والغلو وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وما يترتب عليها من تداعيات سلوكية مريرة، وحقيقتنا أن الغلو طبعنا، وبما أن الإناء ينضح بما فيه، فمجتمعاتنا تتوالد فيها الاتجاهات المتطرفة في كل شيء، والتطرف الديني أحدها. لو تفحصتم سلوك المفكرين والفلاسفة والمثقفين ومَن في السلطة، لتبين مدى التطرف الفاعل فيهم، فهل وجدتم مفكرا يقبل برأي مفكر غيره، وعرفتم فيلسوفا رضي بغير مشروعه، أو كاتبا لم يتمسك برأيه حد الإفراط في الغلو، وهل عرفتم مثقفا قبل نقدا ولم يعتبره عدوانا عليه؟؟!! اقرأ المزيد
لا أدري لماذا كلما قرأت واستمعت لطروحات المفكرين والفلاسفة العرب، تحضر هذه المقاربة التي خلاصتها، أنهم يبحثون عن أسباب سقوط الجدار، ولا يجتهدون في بنائه!! فما يذهبون إليه يغوص في الأسباب تلو الأسباب، وعلى مدى أكثر من قرن ونصف، ما تمكنوا من الخروج من دائرة الأسباب المفرغة. وتراكمت الأسباب وتنامت وتزايدت وتحولت إلى تلال وجبال، وخنادق ومستنقعات تتساقط فيها الأجيال تلو الأجيال. ولو قارنا ما طرحه النهضويون الأوائل مع ما نتداوله في عصرنا الحالي، لما وجدنا تباينا كبيرا في المنهج والتفكير، والتأشير للأسباب، التي يلخصونها بالدين والتأريخ اقرأ المزيد
يا أمّة عَجِبَتْ من سلوكها الأمم!! لا توجد أمة في تأريخ البشرية أهلها أعداؤها كأمة العرب، تصفحوا تأريخ الأمم والشعوب، فلن تجدوا أبناء أمة كتبوا ضد أمتهم مثل العرب!! تأريخهم، إبداعهم، أفكارهم، كلها ذات نزعة انتقامية منها. ومنذ بداية القرن التاسع عشر، ونخبها بأنواعها مجتهدة بإرساء دعائم تدميرها، تحت شتى العناوين والشعارات والطروحات الاستهلاكية الإلهائية، اقرأ المزيد
مشكلة الأمة الحقيقية والجوهرية في نخبها، وأخص منهم المفكرين والفلاسفة والمثقفين بأنواعهم، فهم أعداء أمتهم عن قصد أو غير قصد. نعم مصيبة الأمة وبليتها في نخبها!! فهم من المفترض أن يكونوا مشاعل تنير دروب الأجيال، وتساهم في صناعة الحاضر والانطلاق الأروع نحو المستقبل. وكثيرا ما نقرأ لكتّاب ومفكرين وفلاسفة واختصاصيين، وخلاصاتها، أنهم يبررون ويسوّغون ويرجمون بالغيب، اقرأ المزيد




