مرت سنين وأنا لا أدري أي شيطان مًسني، حاولت أمي جاهدة قراءة الكثير من الكتاب المقدس لتصرف عفريتاً أم ماردا أو أيا ما كان، بطيبتها وببساطة قلبها الأبيض ظنت أن سحراً أسودَ قد قلب كياني ...نظريات من المؤامرة والدسائس تحاك ضدي ..... حاولت مئات المرات ...أمي لست بذات الأهمية لتمارس طقوس السحر لي، لا مؤامرة ولا نوايا مبيتة مع اقرأ المزيد
الشعوب الحَيَّة المُتَحَدِّيَة تُطعِمُ نفسها، وتجتهد في صناعة الطعام وتوفيره لأبنائها؛ فالشُّعُوب الجائِعَة وَاهِيَة مُستَعْبَدَة بِلا سِيَادَة ولا قُدرَة على التفاعل الحَيّ مع الحياة. والأُمَمَ تعلَّمَت من التاريخ أنَّ الطعام طاقتها الأساسية للقوة والصُّمُود والنهوض، وأنِّ أَمْنَها الغذائي من أولويات أهدافها ونشاطاتها؛ لأنَّهُ يَدْرَأُ عنها أخطار الجوع وَوَيْلات المَجاعات التُي تَدِّمِرُها. اقرأ المزيد
حاولت مراراً الحياة مع القطيع، قطيع الخراف المُطيع، حيث تسمع فقط لا تجادل ولا تناقش، لا تفكر ولا تشكك في مسلمات عشعشت بقاع الدماغ العربي المسكين، كل ما يقال لك صحيح فلا تبدي رأي.... أو شك... وهذ جداً مريع. وعلمت بأن ما يسكن داخلي ذئب يتوق لقيادة القطيع، يفترس بشراسة ويدوس القلوب بدون هوادة وهنا حدث التصادم المريع. اقرأ المزيد
عباس بن فرناس كان سبّاقا لعصره بعدة قرون, عندما حاول تجسيد فكرة البشر الطائر, وها هي فكرته تتحقق في القرن الحادي والعشرين, وأظنها ستتطور في العقود القادمة, حتى ليصبح كل شخص يمكنه أن يطير إذا أراد, بل أن البشر الطائر سيكون حالة عادية تتصل بالصبية اليافعين. فالانتقال من مكان لآخر سيكون بالطيران الفردي أو الجماعي, لأن تكنولوجيا الطيران, وصناعة الأجنحة اقرأ المزيد
في الطبيعة العديد من الكائنات مُتعايِشَة وتتبادل المَنْفَعَة، فلا تتقاتل أو تتنافس، بل تتنافَع وتُساهِم بإِدَامَةِ بقائها بتَعْزِيز بقاء الكائنات الأخرى التي تَرَاهَا ضرورية لِحَيَاتِها. وقد تكون وحيدة الخلية او مُتعَدِّدَة الخلايا، ومن فصيلة الحشرات والحيوانات، ولكنها أدركت أهمية وجود الآخر لحياتها، واسْتَخْلَصَت منه ما يُؤَهِّلُها للبقاء الأَسْلَم. وفي عالم البشر الكثير من أسباب التَّعَايُش والتآخِي والوِئَام، لكنَّهُ يَنْسِفُها ويستثمر بالعدوان والكراهية والبغضاء وتَأْزِيم اقرأ المزيد
هي ليست ككل الإناث، فلديها قلب من فولاذ وعقل حاشى أن تنتقص شيئاً من بديع تنظيمه، جمال المُحيا لم يكفِ، ولسان يقطر شهدا لا يكفي، ملكيةُ طباعها، رقي روحها، ولربما ظلامية روحها. أحدثك عن صنف من النساء لم تلتقه بعد، نساء القمة يا سيدي تبقى بين القمم، كنسر حائم بين الغيوم، أو نجم ساطع بين التخوم، أو أمواج تلاطف البحرمرات برقة ومرات بجنون. لا ولنتعرفها، لا تتزين كمهرج لتبهر الذكور، تمر مرور الكرام بين الحشود، اقرأ المزيد
جوهر الحرية التي نادى بها الإسلام هو حرية العقل, المنوَّر بأضواء, إقرأ, إنه المعنى الحقيقي الحضاري الإنساني للحرية, اللازمة للسعادة البشرية والتقدم والرقاء الإنساني. وقد أغفلت أمتنا هذا المعنى لأسباب استبدادية طغيانية امتطت معاني الدين السامية, لتأكيد التسلط والاستعباد والاستحواذ على معالم الوجود والحياة, بينما أمم أخرى أدركت الحرية الشماء المعطاء, فتقدمت وتألقت في ميادين التفاعلات الابتكارية. اقرأ المزيد
الفكرة جَوْهَرُ الكَيْنُونات والمَوْجُودات الكَوْنِيَّة من أَصْغَرِها لِأَكْبَرِها، فَمَا في الوجود يُولَدُ كَفِكْرَة يتَحَقَّق التعبير عنها بآلِيَّات مُتوَافِقَة مع قدرات مَنْ امْتَلَكَها أو تمَكَّنَت منه وسَخَّرَتْهُ لِغَايَاتِها والتعبير عن رسالتها. وفي عالمنا الفَرْدِي والجَمْعِي، الفكرة تَحْكُمُنا وتستخدمنا وتُؤَهِّلُنا للوصول إلى غاياتها وإنجاز أهدافها. وأَكْثَرُنا يَعْجَزُ عن استيعاب الفكرة، اقرأ المزيد
الأحزاب دِينُها الكرسي، ولا دِينَ لِحِزْبٍ سِوَاه. والقَوْلُ بالأحزاب الدينية ضَحِكٌ على الذُّقُون، فَرَبْطُ الدين بأيِّ حِزْبٍ لا يتَوَافَقُ والواقع. فهَلْ وَجَدْتُم حِزْبًا دِينِيًّا عَبَّر عن الدين الذي يَدَّعِيه وهو في السلطة؟ إنَّ الكُرسِي يُجَرِّدُ الأحزاب من مُحتَوَاها، ويفرض إرادته عليها، ويَمْتَهِنُها ويَسْتَعْبِدُها، ويمنعها من التعبير العَمَلِي اقرأ المزيد
الشباب المُتَوَثِّب نحو المستقبل عليه أن يتَزَوَّد بالعلم، ويتَعَلَّم مهارات التعبير المادِّي عن الأفكار؛ فبِدُون هذه القدرة العلمية لن يُنجِزَ إرادته، ولن يُحَقِّق تَطَلُّعاتِه. فلا بُدَّ للعلم أن يكون قائدًا وفاعِلًا في حياة الشباب الطَّامِح إلى الأفضل والأقدر؛ فالمستقبل يصنعه العلم، والشباب الخالي من المعرفة العلمية، والمُجَرَّد من مهارات الابتكار والاختراع والإبداع الأصيل لا يستطيع أن يُقَدِّم خيًرا لِنَفْسِه ولِبِلادِه. الشباب الغير مُتَمَكِّن عِلمِيًّا يتحَوَّل إلى طاقة مُبِيدَة لوجوده الوطني، وعالَة على الآخرين، ويتحَقَّق استعماله لإنجاز اقرأ المزيد