تحتفل الصين بمِئَوِيّة الحزب الشيوعي الصيني مُتبَاهِيَةً فَخُورةً بإنجازاتها التي سادَت بها الدنيا وامتلَكَت زِمَام قيادَتِها على مختلف المستويات، وتَغْمُرُها نَشْوَةُ النَّصْر العلمي والمعرفي والتكنولوجي، والقدرة على سَبْرِ أَغْوَارِ العصر والإمساك ببُوصْلَةِ مَسِيرَتِه الوَاعِدَة. وأَحْزَابُنا المُبَجَّلَة ما هي إنجازاتها؟ وبماذا يَحِقُّ لها أنْ تحتَفِل؟ أحزابنا القومية والدينية وغيرها، ماذا قدَّمَت؟ أَقْدَم الأحزاب التي لا تزال فاعلة في واقِعِنا هو حزب الإخوان المسلمين الذي يتحَرَّك فوق الأرض العربية منذ أكثر من تسعة عقود، فما هي إنجازاته؟ اقرأ المزيد
الثقافة الحقيقية عِلْمِيَّة، فهذا قَرْن الثقافة العلمية والبحث العلمي والإبداع العلمي وغيرها يأتي في درجات واطئة، فالقوة والاقْتِدَار إبداع علمي، ولا يكون أَدَبِيًّا، فالسِّيَادة للعلم والقوة بالعلم. فعَلَينا أن نُعَزِّزَ الثقافة العلمية، ونَحُثُّ الخُطَى بالاتِّجَاه الذي سيُقَرِّر مَصِيرَنا. والإبداعات الأخرى لا تَمْنَح القوة اقرأ المزيد
لا يُوجَد في هذا العصر انتصار عسكري بَحْت، فإِنْ تحارَبَت القِوَى فإنَّها تُبِيدُ بعضها، فهناك خسائر فادِحَة مُتبَادَلة. ولهذا فإنَّ الحروب العسكرية وفقًا لمَنْطِق القرن العشرين ما عادت موجودة. الذي يحصل في الدنيا هو التنافس العلمي الذي بمُوجَب مُعطَيَاتِه تتَحَدَّد مَعايِير الانتصار والهزيمة. ولهذا تَجِدُ القِوَى الكبرى في ذُرْوَةِ اندفاعاتها التنافسية في المجالات العلمية المتنوعة. وما تحَقَّق في زمن الوباء الكوروني يُعَدُّ نَصْرًا عِلْمِيًّا لقوة اقرأ المزيد
العرب يحتاجون لِثَوْرَة علمية شامِلَة تُزَعْزِع أركان النَّمَطِيَّة الخامِدَة، وآلِيَّات التفاعل الخامِلَة مع التحديات القائمة. العرب بالعلم يكونون، مِثْلَمَا كانوا به في مَسِيرَتِهِم الحضارية. أمَّا التَّرْكِيز على ما دون العلم فَعَبَثٌ وضَيَاع واستنزاف للطاقات والقدرات الوَهَّاجة الكامِنَة في أعماق الأجيال. فلا خِيَار عِنْدَ العَرَب غير طريق العلم والاندفاع العلمي الثوري على جميع المستويات، ولديهم المؤهلات الكَفِيلَة بتَعْبِيد مساراتهم العلمية المُتَمَيِّزَة. اقرأ المزيد
لا خِيَار أمام العَرَب غير الانطلاق في دُرُوب العلم لِتَحْقِيق الكَيْنُونة الحضارية المُتَوَافِقَة مع جَوْهَر الأُمَّة؛ فهذه أُمَّة عِلْم، ذلك ما يُؤَكِّدُه تُرَاثُها وأَسْبَقِيَّتُها العلمِيَّة في مجالات العلوم المُتَنَوِّعَة، فتُرَاث الأمة الحقيقي علمي، وبالعِلم سادَت وتأَلَّقت وأَحْيَت الوجود الإنساني فوق التراب. واليوم أُمَّة العلم تَعِيش بلا عِلْم، وتُمْعِن بتَجْهِيل أجيالها وقَطْعِهم عن أصلها ومَشِيمِة وجودها الحَيّ المُشرِق. ويَقُود تَجْهِيلَها عدد من أبنائها الذين يُسَمُّون أنفسهم بالمُفَكِّرين والنُّخَب، وهَمُّهُم التركيز على الدين، ويحسبونه السبب فيما يحصل للأُمَّة من أَوْجَاع اقرأ المزيد
الهِمَّة: الهَوَى والمَيْل، ما هُمَّ به مِنْ أَمْرٍ ليُفعَل. العَزْم: القَصْد والقوة. الأُمَم هِمَم، أي أنَّها تتكَوَّن وتتأَلَّق بِمَا فيها من الطاقات والقُدُرات المَيَّالة للانْبِثَاق والتعبير عن إرادتها بِمَهَارات إبداعية ذات تأثيرات حضارية فاعِلَة في الواقع من حولها. فلا قِيمَة لأُمَّة بلا هِمَّة. وما تُعانِيهِ أُمَّتُنا منذ أن امتلكت إرادة تقرير مصيرها بعد تَحَرُّرِها من الحَيْفِ الإمبراطوري بأنواعه، أنَّها أَضَاعَت هِمَّتَها، وفَقَدَت عَزْمَها، وما عادت ذات بوصلة انطلاقية تَرْسُم مسارات إبحارها اقرأ المزيد
لو بَحَثُم فِيمَا نشَرَتْه الصُّحُف والمَوَاقِع على مدى أكثر من عَقْد من الآن، فَلَن تَجِدُوا فيها ما يُشِير إلى الإبداع العلمي، بل يبدو وكأنَّه مُحرَّم وممنوع، فكُل عِلمِي لا يجوز نشره وتسويقه لأنَّه يتعارَض مع الجهل المُقَدَّس الضروري لتأمين حياة القطيع. لا يوجَد ما يُسَمَّى علمي في كتاباتنا، بل لا تنشره الصحف والمواقع لأن سُوقَه بائِرَة، فالمَجْد للكتابات التي تتعَرَّض للأشخاص، وتستَثِير العواطف، وتُؤَجِّج العدوانية والكراهية والبغضاء بين أبناء الدين والوطن الواحد، اقرأ المزيد
القُوَّة في العلم، وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولكي تكون الأمة وتُحَقِّقَ جَوهرها الحضاري عليها بالعلم؛ فهو الذي سيُنقِذُها من الضعف والضَّلال والبُهتان. على الأُمَّة أن تتفَكَّر وتتَدَبَّر وتتَعَقَّل وتُبصِر بعيون العقل لِكَي تكون، فالأجيال تُبَدِّد طاقاتها وقدراتها في مُطارَدِة خيوط دُخَان، وتستهلك ما عندها من القابِلِيَّات في كان وكان، وقال فلان وذَكَر عِلَّان. على الأُمَّة أن تَصْحُو من هذا الغثيان، وتَمْضِي في دُرُوب العلم بخطوات ثابتة وإيمان راسِخ بِكَيْنُونَة مُتَنَوِّرَة أصيلة العناصر والمفردات. اقرأ المزيد
وسائل الإعلام لا تنظر للأحداث بمِنظَار مُحايِد ونَزِيه، فلُكُلٍّ منها رؤيته وأجندته المُتَّصِلَة بمصادر التمويل والامتلاك، فوسائل الإعلام الطَّاغية تفتَقِد للموضوعية في بعض الأحيان، وتُسَلِّط مَوَاقفها المعروفة والمَحسُوبَة مُسبقًا على ما يحصل من تطَوُّرات في الدنيا كل يوم، ويمكن معرفة الموقف قبل التصريح به. وما يجري من أحداث مأساوية مُروِّعَة تقترب منها بعين واحدة ولا تريد النَّظر إليها بعينين واسعتين لِتَرَى الصورة بوضوح وجَلَاء. والسَّائد أن البشر يُمكِن تَقسِيمه إلى أرقام وبشر ذي مقام، وتُنَزع صفة الآدمية من مجموعة اقرأ المزيد
العديد من الأضاليل والافتراءات السَّارِيَة في الوعي الجمعي على أنَّها حقائق ووقائع حصلت، ما هي إلَّا من نسيج الخيال وإبداع المُغرِضِين المُعَبِّرين عن إرادة السوء التي فيهم، لكنَّها دُوِّنَت في زَمَن عَزَّ فيه التدوين، واعتُمِدَت وتكَرَّرت فتَرَسَّخَت، وما عاد من السَّهْل زَحْزَحَتها من مكاناتها وأدوارها الفاعلة في سلوك الأجيال، ذلك أنَّها أكاذيب ذات طاقات انفعالية تُعَزِّزُها إرادات عاطفية وتمنع عنها أنوار العقل، ولا تسمح بطرح سؤال حولها أو النَّظَر إليها بعيون المنهج العلمي السليم. اقرأ المزيد