لحظات في الطريق إلى دمشق Moments on the Road to Damascus مصطلح كثير الاستعمال بين الناس وفي الأدب والفنون والعلاج النفسي. تعود قصة هذا المصطلح لرواية في التوراة عن رجل اسمه شاول Saul. كان هذا الرجل في طريقه إلى دمشق ولا يفكر إلا باستهداف أتباع دينٍ جديد (الدين المسيحي) لكي يتصيدهم ويقضي عليهم. فجأة أصاب العمى عينيه بسبب ضوءٍ من السماء. لم يدم العمى إلا لحظات وبعدها مباشرة قرر اعتناق الدين اقرأ المزيد
الديمقراطية ذات أنْيَاب، ولا توجد ديمقراطية خِرْفانِيَّة، فَدِيمُقراطيات الدنيا مُتَأَسِّدة مُكَشِّرة الأنياب، ومُتَأَهِّبَة للتَّوَثُّب والافتراس. فهل وجدتم ديمقراطية بلا أنياب؟! انظروا دول العالم الديمقراطية، فمعظمها تتمتع بقوة خارقة، أو هي نَوَوِيِّة الطباع، ولديها قدرات عسكرية فَتَّاكة، وقوى أمن داخلي وشرطة ذات قدرات دفاعية فائقة. فالديمقراطية لا تستقيم إلا بالقوة، وأي تَهَاوُن بقوة الدولة وهَيْبَتِها السِّيَادِيَّة يَمْحَق الوجود الديمقراطي فيها، ويُحَوِّلُها إلى دولة عصابات ومافْيَات، فالطباع اقرأ المزيد
الثقافة النفسية والطبنفسية بين الفن العربي والأجنبي لا يحصل الإنسان على الثقافة اليوم من المدرسة أو معاهد التعليم أو المكتبات، وإنما يكتسبها من كل مكان، ومهمته أن يغتنم ما هو الجيد والسليم ونبذ ما هو المزيف والرديء. ولكن الإنسان أيضاً محاطٌ بالمعلومات من كل مكان، والبعض منها لا يستطيع الابتعاد عنها بسهولة. أحد مصادر الثقافة والتعليم هذه الأيام هو الشاشة الفضية التي تكاثرت مصادرها بشكل هائل حتى لا يقوى الإنسان على تعداد قنوات التلفزيون. الحديث في هذا الأمر طويل جداً، ولكن لا بأس اقرأ المزيد
الغنيمة: ما اسْتُوْلِيَ عليه من أموال المحاربين عُنْوَةً وقهرًا حين القتال. وهي من مفاهيم الحرب المُتَعارَف عليها منذ الأزل، وما تمَكَّنَت الأديان من تَبْدِيلها، بل استثمرت فيها وطوَّرتها، ووجدتها مَصْدَرًا مُهِمًّا من رِيعِها، فهي تَعْتَاش على الغنائم، ومعظم جنودها الذين يحاربون في سبيل الغنائم التي سيحصلون عليها، فالحرب تجارة مُرْبِحَة، فهي تأتي بالغنائم. وفي بعض المجتمعات التي تسَلَّطت عليها اقرأ المزيد
العرب أمة، شئنا أن أبينا... نعم العرب أمة يرتكز كيانها على عراق قوي ومصر قائدة، وبفقدان العراق لقوته ومصر لقيادتها أصاب دولها ما أصابها من التداعيات والصراعات والتدخلات الخارجية، ومن الذل والهوان والتبعية والضياع... ولن تكون دول الأمة بخير دون عراق قوي ومصر قائدة. مصر فقدت قدراتها القيادية منذ معاهدة 1978م، والعراق فقد قوته عند انزلاقه في مطبة الحرب (1980 – 1988م)، ومنذ ذلك الوقت والعرب يتخبَّطُون ويتَوَحَّلُون بمُعضِلَات تستدعي القوى الطامعة بهم للتدخل لإيجاد حل، وما تحقق حل لمشكلة، فمشاكل العرب تم استثمارها من قبل القِوى الطامعة بهم. اقرأ المزيد
ما يتم تسويقه في بلاد العرب والمسلمين أن الدين سبب البلايا والرَّزايا القاسيات التي تَعصِفُ فيهما، حتى صارت لعبة راسخة ومُتَكَرِّرَة، وحالة تُطرَح بصيغة تساؤلات خلاصتها "لماذا هذه البلدان تعيش الصراعات والويلات، وبلاد الدنيا المتقدمة في أمن وأمان ورَفَاهٍ ورقي وسعادة ورخاء؟". وتنطلي اللعبة على العارفين بالدين، أو ربما تُغَذِّي مَطَامِحِهم وأهواءهم ورُؤَاهم، فيُلقُونَ الخطب التبرِيرِيَّة التَّعَسُّفِية التي تبحث عن جواب هو أقبح من السؤال، وتوهم الناس بأن السبب في الابتعاد عن الدين، وكأن الدول الأخرى غارقة بالدين ومُلتَزِمة به وتؤديه على أكمل وجه. اقرأ المزيد
السائد في وعي الكراسي العربية تجاه أمريكا أنهم يستخدمونها لتحقيق أهدافهم، وبعدها ينقلبون عليها... وهذا المفهوم سائد منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، ويشمل بعض الدول المجاورة كإيران، وتجربة الشاه في هذا المضمار معروفة. فكل تغيير لنظام الحكم في المنطقة لابد له من مباركة أمريكية، فيتعاون معها مَن يدّعون بأنهم أعداؤها، وحالما تَتَوطَّد سلطتهم ينطلقون في اتجاهات مُرَاوِغَة خلاصتها "أنهم يريدون إخراجها والتَّحرُّر من قبضتها"، ويتناسون اقرأ المزيد
الهراء: كلام هذيان غير خاضع لمنطق... كلام كثير فاسد بلا نظام له، ولا رابط بين جملة وفقرة... كلمات وعبارات دون معنى لها. الهرائية: من الهراء، وهي سلوك سائد في مجتمعاتنا وفقًا لمفهوم "ما أرخص الكلام"، "مجرد كلام"، وجميعنا "نحجي شيش بيش"!. الهراء يطغى في مواقعنا وصُحُفِنا ووسائل إعلامنا ورسائلنا التي نتبادلها عبر وسائل التواصل المتنوعة، وما نجنيه من وراء الهراء هو الفَضفضة، والتَّروِيح الذاتي، والسعي وراء المُنَغِّصات.... والمصيبة أن الهراء صار هو العمل!.. أما إذا أتيت بكلام منطقي يدعو للعمل فستكون من الخائبين والمنبوذين، فالهرائية عمل متواصل ومريح!. اقرأ المزيد
أنظمتنا تُعانِي مَأزِقًا الافتراق والتناقر ما بين الفكرة والفكرة، فنظام الحكم يعيش في خيمة الكرسي وخندق الحزب، ويمضي في حفر حفرة انقراضه لانعدام تواصله مع متطلبات الحياة الجارية في نهر الوجود الدفاق، ومعظمها يغفل أن الناس تعيش في بحر الدنيا ومحيطاتها وأنهارها المُتَسارِعة نحو خِلجَان الصَّيرُورات الجديدة. فالناس اليوم تتعلم وتتدرب في مدرسة الدنيا وأَروِقَة صفوف العَولَمَة والثقافة البشرية المشتركة، فالكرة الأرضية بأحداثها ونشاطاتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية عبارة عن جهاز صغير بحجم كف اليد ومحمولة في جيوب البشر. اقرأ المزيد
أقلام تكتب بمداد الكآبة واليأس المًقِيت، وتستحضر المفردات السلبية ذات الشحنات العاطفية الحزينة الموجعة لِتَرسم حالة مُتصَوِّرَة ساكنة فيها ومُعَبِّرة عما يَعتَرِيها من عواطف ومشاعر ذات تداعيات وانكسارات نفسية وسلوكية قاتمة. والعجيب في الأمر أن كتابات كهذه تسري في مواقع التواصل وكأنها النار في الهشيم، وكُتّابها من الجاهلين في التاريخ والسلوك البشري، ويضعون لها عناوين على أنها التحليل النفسي للواقع المعاش أو لما يسمونه بالشخصية الفلانية، وينسبون إلى المجتمع تَسمِيَات، فيُعَمِّمُون ويتَّهِمون ويصفون الأحوال بما ليس فيها، اقرأ المزيد