الأمّة معرفة، والمُعرَّف يتبعه حال... وأمّة نكرة، والنكرة تبحث عن صفات. فالأمّة المُعرّفة كانت أحوالها واضحة وزاهية، وحينما تحوّلت إلى نكرة أخذت تبحث عن صفاتها المفقودة، فتقهقرت إلى غابر الأزمان المُعرّفة بأل، أي أن الأمّة لانغماسها بالنكرة فقدت أدوات تعريفها!. وأمّة منصوبة ساكنة جامدة تستهلك ما تنتجه الأمم الأخرى، فهي مفعول بها، والفاعل هو الأمم المُعرَّفة بإنتاجها وقدرتها على السيادة الاقتصادية والعلمية والثقافية. الأمّة المُعرفة بـ "اقرأ" أضحت أمّة جهل!، الأمّة المُعرفة اقرأ المزيد
لمَّ الشيء: جمعه جمعًا شديدًا. الأم تَلُمُّ أبناءها وبناتها، فالأم تجمع ولا تفرّق، والأمم تجمع أوطانها وتضمها بأحضانها، وبغياب معنى وقيمة الأم تتبعثر الأوطان وتضيع قيمتها وينتفي دورها وقدرتها على الحياة الحرة الكريمة. ودولنا تنتمي إلى أمتها، ولكي تتفاعل بإيجابية عليها أن تدرك هذا الانتماء، وتجعله المنطوق الأسمى الذي تتحرك على ضوئه، وتنطلق منه إلى ما تريد. ولإدراك القِوى المناهصة لوجودنا الصحيح أهمية الأمة في صيرورة الاقتدار الوطني فإنها عملت وبنشاط دائب على تفريغ معنى الأمة اقرأ المزيد
كلما الرذيلة: ما كان ساقطًا خسيسًا رَدِيئًا من الأعمال. الخرافة: الحديث المُستملَح المكذوب، وهو باطل لا يمكن تصديقه. الإسلام دين عقل وفضيلة، ولا يمكن أن يكون الشخص مسلمًا إذا اتَّبع الخرافة ومارس الرذيلة، فالخرافة عدو العقل، والإسلام دين الذين يتفكرون ويتعقَّلُون، والرذيلة سلوك النفوس الأمارة بالمساوئ والخطايا والهوان. فمن يُهِينُ عقله ويُعطِّلُه ليس بمسلمِ صحيح، وكذلك الذي يتخذ الرذيلة اقرأ المزيد
كلما ارتقت قيمة الصورة انخفضت قيمة الإنسان، ويمكن معرفة قيمة المواطن في أي مجتمع من عدد الصور المرفوعة في شوارعه ومُدُنِه، فعندما تغيب الصور من الأماكن العامة يستعيد المواطن كرامته ويستشعر قيمته. أما المجتمعات التي تنتشر فيها صور الأشخاص في كل مكان فهي منكوبة، ومغلوب على أمرها، وتعاني من القهر والحرمان والظلم والضيم والنكد. فالمجتمعات المُتحضِّرة ترفع أعلامها لا صور أشخاصها مهما بلغوا من القوة والسلطة والقيادة، لأن فيها إهانة للوطن والعَلم، فانتشار الصور في المجتمعات دليل على غياب الوطن وعدم احترام العَلم. فلماذا لا تُرفَع الأعلام وتتسَيَّد الراية ا اقرأ المزيد
الأصل: أساس يُقام عليه أوّل الشيء، ومادته التي يتكوّن منها. عودوا لمنابع النورانية والإيمانية والإشراقية والعقلانية والتفكرية، ومنابر اقرأ، وأنوار الإدراك الكونية التي أفاضت على الدنيا بأفكارها الحضارية. عودوا إلى الثقة بالنفس والعزيمة والمعرفة والإرادة والقدرة على أن تكونوا، فأنتم مِهمَاز أكون، وعنوان التألق الإنساني السامي فوق التراب. أيها العرب عودوا لأصلكم الطيب اليانع المعطاء الخصيب. اقرأ المزيد
زؤام: الموت الكريه السريع. زَأَم الرجل: مات موتًا سريعًا. الزأممة آلية سلوكية ينتهِجُها الأقوياء للنيل من الضعفاء، وذلك بإيهامهم بالقوة والقدرة على صناعة ما يريدون وأن أهدافهم الخيالية ستكون، ويُعزِّزُون هذا السلوك إعلاميًّا وعسكريًّا وإنجازيًّا، ويُظهِرون الشخص المُستهدَف على أنه أوحد زمانه ولا مثيل له. وقد تواصلت هذه الآلية في عدد من بلدان المنطقة كمصر والعراق وليبيا واليمن والسودان وإيران وفي دول أفريقية أخرى يتم دفعها إلى قارعة الويلات والوعيد المبرمج الواضح للعيان. اقرأ المزيد
مصطلح "تحرير العقل" طغى على الواقع الثقافي العربي منذ بداية القرن العشرين، ولا يزال سائدًا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين. ولو نظرنا فيما كتَبتهُ الأقلام بأنواعها سنجد المُفكِّرون والكُتَّاب والأدباء والشعراء وكل مَن له صلة بالكلمة يدَّعي أنه يريد تحرير العقل!. وما طُرِحَ سؤال: هل يوجد عقل فاعل لتحريره مما علق به من القيود والأصفاد؟! وعندما نقرأ الخطابات والتصريحات والمقالات منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم فلن نجد فيها ما هو عاقل، وإن وُجِدَ فيُتَّهَمُ بالجبن والضعف، اقرأ المزيد
ماذا لو فكرت الدول الغنية بشحن الطعام إلى الدول الفقيرة بدلًا من السلاح؟!... ألا يخطر على بال هذه الدول أن تشحن الطعام بدلًا من رميه في البحار والمحيطات لكي لا يتأثر سعره؟! ملايين الأطنان من الطعام تُهدر!، وما فكرت الدول المُبذِّرة له أن تُسعِفَ الشعوب الفقيرة، وتطعم جِياعَها، وتعينهم على مواجهة شقاء المعيشة وقهر أنظمة الحكم التي تستهتر بأبسط حقوقهم الإنسانية. أطعموا البائس الفقير، وبعدها حدِّثونا عمّا تتكلمون به وتدَّعونه وتصفون به الأشقياء المساكين كما يحلو لكم اقرأ المزيد
الفقر أحد أعراض الحرمان الفكري الثقافي الإدراكي، وهو النتيجة الحتمية للانصفاد بالتبعية القاهرة المانعة للحرية والحياة، فالفقر ليس مادِّيًا بحتًا، ولا يمكنه أن يكون بسبب تنامي عدد الأغنياء في الدنيا فحسب، فالحالة التي مضت عليها البشرية منذ الأزل لم تتغير، فالفقراء يتكاثرون وكذلك الأغنياء، وما تحققت معادلة متوازنة ما بين الحالتين، فعدد الأغنياء أقل بكثير جدًّا من عدد الفقراء. ومن المعروف أن الأديان والمعتقدات والمذاهب قد فشلت في صناعة المعادلة المتوازنة ما بين الحالتين، اقرأ المزيد
الطاغي في واقعنا العام هو سلوك الَّتشكِّي والتظلُّم وعلى كافة المستويات، ويتأكد بوضوح متكرر في الإبداع وخصوصًا الشعر، فلن تَجِد غير البُكائِيَّات والرَّثَائِيَّات الذاتية والموضوعية والنُّواح على الوجود العربي في كل مكان. وهو اقتراب سلبي تدميري تمكَّن من وعي الناس، وهَيمَن على قدراتهم التعبيرية والتفاعلية مع التحديات مما جعلهم لا يجيدون سوى الندب الذي تطور فتحوَّل إلى مسيرات دموع وسفك دماء وجلد مروع للذات... ويبدو كظاهرة فاعلة في حياة الأمة، ومُوَجَّهة لخطواتها المُتَمَيِّزَة بالاندحارية والانكسارية والقنوط واستلطاف الوجيع والأنين والداء المهين. اقرأ المزيد