فتشوه، قلبوا البيت وما تركوا شيئاً، كان في وهمهم أنه وضعه في مكان ما لا تصل إليه الأيدي، فحاولوا أن يدخلوا في الثقوب الصغيرة والكبيرة، لكن شيئاً لم يحدث، ما وجدوا شيئاً ولم يقل لهم حرفاً واحداً يمكن أن يدلهم على الطريق، كان صامتاً مثل قبر، أو هكذا هيئ لهم، عندما خرجوا من بيته دار في خلده أنهم ملوا البحث، لكنهم عادوا بعد قليل، وعادت دورة البحث والتنقيب من جديد، حتى أنهم أخذوا يبحثون في جسده، ظناً منهم أنه خبأه في هذا المكان أو ذاك. اقرأ المزيد
كل شيء في البيت باهت، طوى الثياب وأغطية الفراش شاردا، رتب الأشياء كيفما اتفق، بعدها أغلق الأبواب والشبابيك بإحكام، تثاءب، وقف للحظات أمام الباب الرئيسي، امتدّ نظره إلى الأعلى، الفتاة التي تقطن في الطابق الثاني كانت تطوي آخر الدرجات صعودا، هكذا دون مقدمات وضع إصبعه على زر الجرس، سمع الرنين الحاد يملأ المساحة المتروكة والفضاء حوله، أراد أن يضحك، لكن دمعة انفلتت من العين وسقطت على وجنة باردة وهو يغادر المكان للمرة الأخيرة!!.. اقرأ المزيد
لا تنتظر حدوث معجزة.. بل كن أنت المعجزة بين الكاف والنون يا من تقول للشيء كن فيكون أعني على أن أكون كما تحب أنت أن أكون واكتب لطموحاتي أن تكون حقيقة تروى على مر العصور عن شابة في عمر الزهور في جوفها شمس لكن لا تدور ولا ترضى أبدا بالفجور في دقائق وجهها الصبوح اقرأ المزيد
«أزهر الحزن يا عائشة، أزهر الحزن.. البيت طار، نسفوه.. نسفوه يا عائشة.. والولد راح، قتلوه، قتلوه يا عائشة.. والآن قولي لي ماذا أفعل يا بنت الحلال.. هل أقف هكذا طويلا أمام ركام البيت أندب حظي وأبكي ولدي.. أولاد الكلب لم يتركوا لنا شيئاً.. لو كان باستطاعتهم أن يسحبوا الهواء حتى لا نتنفس.. لسحبوه.. ماذا أفعل يا عائشة.. ما عاد عندي صبر.. أشعر بالذهول يا عائشة.. زمن مثل القطران.. الشيب صار ملء العمر يا عائشة.. ماذا أفعل يا بنت الحلال.. ماذا أفعل يا عائشة.. ماذا أفعل؟؟». اقرأ المزيد
أضرب الحجر بقدمي فيهرب نحو البعيد، الطريق يطول، المرآة تأخذني إلى البعيد، يتأرجح المطر ويهطل داخلي تماما، عقارب الساعة تضرب المسافات وتغرق في الصمت، أتذكر.... كان أبي يحب الهدوء، أحاول انتشال الكلمات من بحر الروح فتغرق كل المفردات، أنت أنثى السحر والناي وأغنية الفصول، أحدق حتى القاع في بؤرة عيني، وحدها المرآة تستطيع أن تنقل ملامح وجهكِ السابحة في مسامات جلدي، كنت أنتظرك وأنا أقف عند الباب الأخير، حتى أمي تقول إن الشتاء بارد هذا العام؛ اقرأ المزيد
لم يخطر في بال الرجل الذي تجاوز الخمسين بسبع سنوات ونصف السنة أنه سيقع هكذا دون مقدمات، أسير حب طاغ لا يعرف الرحمة أو الشفقة.. ها هو يسلم ويستسلم من النظرة الأولى، يقف حائراً مأخوذاً وكأنه يقرأ الفاتحة على روح الهدوء والاستقرار... اقرأ المزيد
أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ وما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ إذا انتهتْ أُغلِقـَـتْ للوصلِ أبوابُ رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي وأنتِ نصفانِ خدَّاعٌ وكذَّابُ اقرأ المزيد
في ظلالِ الصَّدق تُـنـْتَخَبُ الجواهر لا أرى الصِّدقَ في ثناياكِ يُتلَى أبهذا تُمسينَ في الحُسنِ أحلى كيفَ للحُسنِ يستحيلُ اكـتشافاً إذ رأى فيكِ كِذبةً تـتسلَّى لمْ تعودي كما أحبَّـكِ قلبي قِصَّةً تـنسجُ السَّماءَ مُصلَّى كنتِ وحيَ الغديرِ في كلِّ فـتحٍ أينما كانَ في الهوى يتجلَّى اقرأ المزيد
"لماذا لا نحب ونؤازر بعضنا أمام هول الأقدار وحتم المصير..." يتأملها ويتفاعل معها وكأنها ابنة ثلاث سنوات، تجلس على الكرسي بكامل هيأتها وجسمها الذي يتفاعل معه رأسها فسيولوجيا وحسب. تطلق ضحكاتها، وتبرز أسنانها ولسانها وتحاول أن تتمسك ببقايا خلاياها الدماغية، وتريد أن تعرف ما لا تفهم، فقد ذهبت ذاكرتها وانمحت قدراتها على الوعي والإدراك، لكنها لا زالت تعرف بأنه زوجها، وتبتسم له بلهفة وحب وحنان ورقة وانتماء مطلق - زوجي... زوجي اقرأ المزيد
استيقظت أحلام يوما ذات صباح وإذ هي قد خلعت ثوب الطفولة... لقد أصبحت الآن مثمرة، وتستحق ارتداء ثوب جديد لأحلامها يليق بالحدث!!! ثوبا أبيضا تزهو به... ولكن متى؟؟؟ انتظرت طويلا جدا وهي تحلم بفارسها النبيل الذي جاء أخيرا... ليأتي معه حلمها وحلم كل أنثى من قبلها ومن بعدها... طفل يقول لها ماما. قالوا لها: مستحيل أن تتحقق كل أحلامك، نسيت... أنت على مشارف الأربعين؟!!! اقرأ المزيد