استخدم الدين في الانتخابات التشريعية بعد الثورة لتوجيه الناخب إلى خيارات بعينها, ولهذا وصفها الليبراليون بأنها "كانت نزيهة" ولكنها ليست عادلة على أساس أن أحد الأطراف استغل سلاحا خاصا يفترض أن لا يستخدم في لعبة الانتخابات السياسية فغير موازين القوى لصالح من حمل هذا السلاح. أما في الانتخابات الرئاسية التي نحن بصددها الآن فربما يستخدم الدين أيضا ليجذب فئة من الناس ناحية ما يسمى بالمرشح الإسلامي ويجذب فئة من الناس ناحية ما يسمى بالمرشح المدني أو الليبرالي. اقرأ المزيد
عرفته شابا، يقظا، متألقا، مثقفا، ومتحركا بصفة دائمة، ويعمل بجد واجتهاد وبقناعة كبيرة بفكرة المشروع الإسلامي الحضاري، وقد انتمى في بواكير حياته إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان لديه قناعة أنها التيار الإسلامي الأقرب لتحقيق هذا المشروع حيث تتبنى فكرا وسطيا ورؤية عصرية ولها كوادر وقدرات تنظيمية محلية وعالمية ولها تواجد وتأثير (بعضه ظاهر وبعضه خفي) في كثير من الدول والجمعيات والمؤسسات العاملة في حقل الدعوة الإسلامية والمجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بها. اقرأ المزيد
تحليل نفسي للمناظرة الرئاسية الأولى (عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى) نبدأ التحليل من جلسة كلا المرشحين في الكواليس قبل التسجيل، حيث جلس أبو الفتوح يطالع بعض البيانات مع أعضاء حملته ويتشاور معهم في اجتهاد وتواضع واضحين بينما جلس عمرو موسى منفردا واضعا ساقا فوق الأخرى ومائلا بجسده للخلف واليسار بثقة زائدة. وتم عرض بوستر موسى وهو يقف مبتسما ويرتدي البذلة بلا كرافت ليبدو أصغر سنا وليعبر الفجوة بينه وبين جيل الشباب، أما بوستر أبو الفتوح فقد ظهر فيه أكثر هدوءا وطمأنينة ويرتدي البذلة والكرافت. اقرأ المزيد
"جبهة علماء الأزهر" تدعو المرشحين الإسلاميين للرئاسة إلى أن يتنازلوا لواحد منهم دعت "جبهة علماء الأزهر" المرشحين الإسلاميين الثلاثة د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود.محمد مرسي، ود.محمد سليم العوا، إلى أن يجتمعوا أو يتسابقوا على الخروج من المنافسة الرئاسية "حتى يستقيم أمرها"، كما فعل أسلافهم السابقون الصحابة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم، وهم الثلاثة الذين بقوا من بين الستة الذين رشحهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قبل وفاته للأمة لتختار منهم واحدا لمنصب الخلافة. وذلك بعد انسحاب الصحابة: سعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله. اقرأ المزيد
"لم تأت مصر من فراغ، ولم تكن وليدة صدفة أو مجرد لحظة إبداع، ولكنها كانت بناءا فلسفيا جعل من الوطن فكرة ينتصر بها الفرد على هشاشته وعمره الموقوت ويتصالح بها مع حتمية نهايته من خلال دوام واستمرار هذا الوطن – مصر" (مايكل رايس – صنع مصر). حين قامت ثورة يوليو 1952 في مصر تناما تيار عروبي قومي محاولا تجاوز حدود الذات المصرية إلى الأفق العربي الأوسع بحثا عن هوية (أو ربما زعامة) عربية، واختفى اسم مصر إبان مشروع الوحدة مع سورية (وما بعده) لتصبح الجمهورية العربية المتحدة. ثم حدثت نكسة 1967 وسبقها وتبعها أحداث كانت كلها تشير إلى فشل المشروع القومي العربي، وأن المجتمع المصري تحت تأثير الهزيمة يبحث عن هوية أكثر صلابة وتماسكا وحبذا لو كانت أكثر عمقا واتساعا. اقرأ المزيد
لم تكن كباقي المواقع، وبقدر ما اشتملت عليه من إجرام، ولي للحقائق، وترويج للأكاذيب، سيطول ذكرها وأثرها على المشهد السياسي والأوضاع في مصر ما بعد الثورة. إنها موقعة "العباسية" التي باتت شهيرة منذ أن تنادى لها جنودنا البواسل، فلم تهدأ لهم عين حتى كان لهم ما أرادوا، وأخلوا الميدان من المعتصمين (أقصد المغتصبين) الذين صور لهم خيال ساذج أنه يمكنهم التظاهر والهتاف بأمان أمام "العرين". اقرأ المزيد
(يحتوي هذا الموضوع على ألفاظ قد تزعجك!!) منذ اليوم الأول -ما بعد التنحي- كان علينا جميعا أن ندرك أننا قد دخلنا في معركة مركبة وطاحنة على عدة مستويات، فالسلطة بأجهزتها لن تكون غنيمة باردة أبدا، والنخب القديمة مسكونة بالفشل ونزعات الاقتتال الغريزي المدفوع بثارات تاريخية معقدة، وحسابات مزمنة مع السلطة بأجهزتها، وشهواتها، ومخيلتها!!! ثورة يعني تغيير؟؟ طيب.... ماذا فعلنا لمعالجة هذا "الموضوع"؟؟ اقرأ المزيد
من المهم بداية أن نسجل كامل التقدير لـ(الدعوة السلفية) على التزامها الشورى وهذه الروح العالية من الشفافية التي ظهرت بها الجماعة كأنها تقدم نموذجا جديرا بأن يُحتذى في العملية السياسية بمصر ما بعد الثورة. ومما كان ملفتا في عملية الاختيار أن تُقدم الجماعة على إجراء عملية تصويت بين هيئاتها السياسية والشورية للاختيار من بين المتنافسين الإسلاميين في حضور هؤلاء المتنافسين أنفسهم أو من ينوب عنهم، فرأينا من بين من حضر عملية التصويت المرشحين الرئاسيين: الدكتور محمد مرسي، والدكتور سليم العوا، والدكتور إبراهيم الزعفراني نائبا عن الدكتور أبو الفتوح، فضلا عن الدكتور راغب السرجاني وعدد من الشخصيات العامة. اقرأ المزيد
(515) عذراً بثينة عذراً بثينة فثقافتنا لم تستوعب بعد أن تكون من بين نسائنا رئيس. عذراً بثينة إذ لم نفهمك بعد، إذ لم نفهم أن ترشحك إنما يعني أننا صرنا أمة لا فضل فيها لرجل على امرأة إلاّ بالتقوى وبحب الوطن. (516) حازمون ووقف الداعي صفوت حجازي أمام باب لجنة الترشح ليعلن أن بينه وبين الترشح للرئاسة نصف المتر ولكنه لن يفعلها (يا حنين)، قال الشيخ كلامي ده للشعب مش لحد تاني (ناقص تقول مش باكلمك أنت.... يا سم). معلش يا مولاهم؛ أنا الشعب وبقول لك العب غيرها؛ كلامك ده للحد التاني، كان نفسي تكون صريح وتقول إنه للعسكر؛ وإن سيادتك بتشتري ودهم بعد ما طار حازمكم. لقد جئت داعياً وقد أمن خلفك زمرة من الداعمين فقلتم بعيون دامعة خاشعة تبنا ورجعنا اقرأ المزيد
في إحدى ليالي ميدان التحرير (أيام أحداث شارع محمد محمود)، كنت أتجول في أرجاء الميدان أتحسس نبض الناس وتوجهاتهم في مرحلة تمر فيها الثورة بخطر الإجهاض أو السرقة أو الالتفاف، فوجدت أعدادا كبيرة من الشباب ذوي اللحى الطويلة المميزة يشكلون باصطفافهم ممرا أنبوبيا طويلا من مدخل ميدان التحرير ناحية كوبري قصر النيل إلى وسط الميدان، ومن وقت لآخر يمر عليهم زملاؤهم بأكياس مليئة بالتمر وأنواع من الطعام تعينهم على الاستمرار في الوقوف في أماكنهم. أثار فضولي المشهد واقتربت أسأل أحدهم، فقال لي بحماس إنهم يقفون في انتظار وصول الشيخ صلاح أبو إسماعيل إلى ميدان التحرير. اقرأ المزيد










