لم تنجح الثورة المصرية -بقدر عظمتها وحضاريتها- في الفوز بالضربة القاضية، وبقي لها أن تفوز بالنقاط، وشروط وآليات الفوز في كل حالة مختلفة عن الأخرى، وهذا ما يجب أن يعيه الثوار ومؤيدوهم جيدا. فالفوز بالقاضية كان يتطلب تكسير عظام النظام وتفكيك مفاصله بالكامل، وربما انصرف الشعب المصري الثائر عن هذا الخيار بدافع لا شعوري يعكس طبقات تحضره لأن ذلك الخيار كان يستدعي انهيار الدولة وبالضرورة يستدعي مواجهات مسلحة للسيطرة على مؤسستي الشرطة والجيش، وهذا أمر يحمل في طياته الكثير من المخاطر والسيناريوهات المفزعة خاصة في بلد كبير مثل مصر فضلا عن أنه لا يتفق مع طبيعة الشخصية المصرية التي تعاف اقرأ المزيد
ظهر مبارك وهو يدخل جلسة المحاكمة يوم الاثنين الثاني من يناير 2012 م (صورة غلاف جريدة التحرير 3/1/2012) وهو يرتدي نظارة شمس رئاسية سوداء فخمة يظهر من تحتها منخاره الكبير متعاليا وشفتاه في حالة امتلاء وشبع بينما أصابع يديه منتصبة لأعلى مع تلامس أطرافها وأحيانا تشابكها, وهذه العلامات في مجملها تفيد السيطرة والتحكم والثقة والقدرة والتعالي والطمأنينة والصحة الجيدة (جسديا ونفسيا). اقرأ المزيد
(454) ساعة سحر قعدت في الروضة الشريفة أدعي للثورة والثوار، يا رب بحق جاه صاحب هذا المقام أسكن شهدائها الجنة، يا رب ارزق أهاليهم الصبر والسلوان، يا رب بحق جاه حبيبك النبي إجزي مصابيها عنا خير الجزاء. وخرجت من الروضة لزيارة أهل البقيع؛ وقفت قدام مقبرة لشهداء بدر وسألت نفسي ليه كل واحد من الشهدا عندنا مدفون في مكان؟ ليه ما عملناش مقبرة لشهداء حرب العبور؟ وليه ما نعملش مقبرة لشهداء الثورة سوا كان مسلم أو مسيحي؟ لو مش عاجبك إنهم يكونوا زي شهداء غزوة بدر وأحد، خلاص اعتبرهم شهداء حرب العلمين؛ الخواجات عملوا لهم مقبرة خاصة تميزهم وكل سنه يزوروهم. عايز مقبرة لشهداء الثورة؛ يخرج يزورهم كل المصريين، ويدعوا لهم بالرحمة اقرأ المزيد
غالبا ما تثير الذكرى السنوية مشاعر وانفعالات وأفكار وسلوكيات، خاصة إذا كانت ذكرى سنوية لحدث هائل شديد التكثيف والعمق وهو ثورة 25 يناير 2011م ، فماذا يمكن أن يحدث في 25 يناير 2012 م؟ عزيزي القارئ هيا بنا نسرح بخيالنا في الاحتمالات المتوقعة أو غير المتوقعة من الأطراف المختلفة في هذا اليوم، وسأعرض عليك ما شطح فيه خيالي وأتمنى أن أتلقى بشكل أو بآخر ما ذهب إليه خيالك: سيناريو رقم 1: يتجمع الثوار "الأصليون" الحقيقيون ا اقرأ المزيد
(447) كاطو خيبة قالوا الحمار رفس البنية، قلت أنا ماشي؛ دينا قوية وعفية وربك للمنكسر جابر. قالوا الحمار هاج وسط الغيطان ما خلاّ؛ في الخضرة ولروس البشر ناوي يحش. أنا قلت الله يلعنه؛ طب يعمل خاطر لولاد العم!! شكاني اقرأ المزيد
كان يتنقل بين القنوات الفضائية يجر أذيال عباءته الخليجية ليهاجم فتيات الثورة ويطالب بعدم إثارة المشكلات بخصوص الفتاة التي سحلها جنود الأمن وكشفوا عن جسدها بالكامل وكان يركلها أحد الجنود ببيادته العسكرية بقسوة شديدة، وكان من رأي صاحب العباءة، أن ما حدث لهذه الفتاة منكر صغير والخروج في مظاهرة رد الشرف يوم الجمعة منكر أكبر، ولهذا فهو يرى دفع المنكر الأكبر، ويوصي بالهدوء حتى تتم الانتخابات ويستقر النواب على كراسيهم، ولم يكتف بذلك بل راح يشن هجوما عنيفا على فتيات 6 ابريل وفتيات الثورة عموما ولا يرى منهن غير فتاة يذكر أنها كانت تقف عند وزارة الداخلية وتتلفظ بألفاظ تخدش حياء سيادته، ألفاظ -كما يقول- لا يستطيع هو التلفظ به اقرأ المزيد
تربى المصريون على أن صيانة المرأة من أبجديات الشهامة والمروءة والرجولة، وهو واجب يقوم به حتى من تخلوا عن مساحات كبيرة في أخلاقياتهم، فتجد البلطجي أو اللص أو قاطع الطريق يأتي عند هذا الخط ويتوقف، ليس فقط حفاظا على كرامة المرأة وحرمتها ولكن حفاظا على كرامته هو وصورته عن نفسه وصورته عند أهله وناسه، إذ توافق الناس على مر العصور على أن الرجولة تنتفي عمن ينتهك حرمة امرأة أو يستقوي عليها أو يهينها مهما كانت الأسباب. أسترجع هذه الأبجديات، وأتذكر الخليفة المعتصم اقرأ المزيد
(441) اللهم اغفر لقومي في مرة من المرات اللي نزلت فيها الميدان، وأنا قاعد أستريح بأمر من نزلة برد استمرت معي طوال الصيف بسبب نقص المناعة الناتج عن حالة الاكتئاب التي سببها لي المجلس العسكري اللي بيسرق الثورة، المهم جلست أستريح وكان إلى جواري مجموعة من الشباب وسيدة فوق الأربعين بنت بلد. كان جيراني يتحدثون عن مواجعهم وإنْ الميدان مش هو الميدان اللي عاشوا فيه أيام الثورة. كان فيهم حزن شديد، واحد منهم قال بمنتهى الوجع إن أهالي الحتة بعد ما كانوا بيشيلوه على أكتافهم بعد الثورة، دلوقت بيقذفوه بالزبالة ويتريقوا عليه وعلى الثورة لأن الثورة ما عملتش لهم حاجة؛ الثورة باختصار طلعت كذبة والثوار كذابين. بصراحة مقدرتش اقرأ المزيد
يقولون ويرددون الجيش حمى الثورة البيضاء السلمية, من بحار الدم... واليوم أقول الجيش محى الثورة ولم يحمِها قط، هم يقولون لم يوجهوا الرصاص لصدورنا... ونقول لا... بل وجهوا الرصاص الحي والمطاطي والقنابل السامة منتهية الصلاحية وغير معروفة التركيب والمحرمة دوليا، واستخدموا الطائرات الحربية للترهيب، ومزقت مجنزراتهم أجساد المدنيين... عذبوا، اعتقلوا، قتلوا الثوار، فأين هي الحماية يا سادة إذن؟ اقرأ المزيد
من خلال متابعة الأحداث والتطورات الأخيرة في مصر والظروف الحالية التي تمر بها البلاد بعد مرور هذا الوقت على ثورة الشعب في 25 يناير 2011 فقد رأينا إصدار هذا البيان بعد دراسة وتحليل الحال الذي وصلت إليه الأمور والآثار والتداعيات الاجتماعية والنفسية للأحداث الأخيرة. وبحكم موقعنا المهني في مجال الصحة النفسية والطب النفسي إضافة إلى وضعنا كمواطنين مصريين فإننا هنا بصدد إعلان لموقف واضح يتلخص في النقاط التالية: أولا: تفجرت مؤخرا موجات من الاحتجاج كامتداد لثورة يناير العظيمة وعاد الشباب ليتقدم الصفوف بعد أن تعرضت مسيرة الثورة إلى خطر الالتفاف عليها وتفريغها من مضمونها من خلال ثورة مضادة تضمنت تشويها وحربا نفسية ضد مبادئ الثورة والثوار قمنا برصد آثارها السلبية. اقرأ المزيد










