بدأت الثورة المضادة على الإسلام في صورة الردة أواخر عصر النبوة, بدأت هذه الردة منذ العام التاسع للهجرة المسمى بعام الوفود، وهو العام الذي أسلمت فيه الجزيرة العربية قيادها للرسول ممثلة بزعمائها الذين قدموا عليه من نواحيها المختلفة، وكانت حركة الردة في هذه الأثناء متخفية، حتى إذا كان أواخر العام العاشر الهجري وهو العام الذي مرض ثم مات فيه الرسول صلى الله عليه وسلم, وتناقل الناس الخبر، أخذت الأفاعي تطل برؤوسها من جحورها، وأعلن المرتدون عن أنفسهم، فوثب الأسود العنسي باليمن، ومسيلمة الكذاب باليمامة, وكان أخطرهما مسيلمة الكذاب واسمه الحقيقي مسلمة بن حبيب الحنفي من قبيلة بني حنيفة، واحدة من أكبر القبائل العربية التي سكنت منطقة اليمامة. اقرأ المزيد
لا أحد يدري من الذي طرح اسم الدكتور عصام شرف لرئاسة الوزراء، ولقد علمت ممن أثق به أن الاسم الأول الذي كان مطروحا هو الدكتور حازم الببلاوي، وتمت محاولات للاتصال به ولكن يبدو أنه كان قد غير الخط أو حدث شيء ما منع الاتصال، وهنا بدأ الاتصال بعصام شرف فرد وبدأت عملية الإعداد لتوليه رئاسة الوزراء في حكومة ثورة 25 يناير، ويبدو أن اسمه طفا على السطح نتيجة مشاركته في بعض أحداث الثورة فتذكره الثوار كأحد الوزراء السابقين القلائل الذين شاركوا في الثورة اقرأ المزيد
(387) إلى صديقي الغائب منذ سنين بداية أعتذر عن عدم الرد على إيميلك الذي وصلني قبل شهرين وكان ذلك لأمر خارج عن إرادتي، أما بعد؛ كتبت صديقي لائماً، كيف لي أن أؤويد هؤلاء "الخـ.." ومعذرة صديقي إذ أردد على مسامعك ما قلته لي عنهم. تقول أنك كرهتهم فلم تعد قادراً على الخروج للتنزه والتمشية. تقول أنهم أوقفوا حال الجميع، وأنهم لاقوا ما يستحقون من أهالي العباسية. وتحكي أنهم فكروا يوماً أن يعتصموا في السوق المتاخم لمنزلك القريب من ميدان التحرير، فأوسعهم التجار والأهالي ضرباً ففروا كما فروا فيما بعد من العباسية. تقول أنك قررت رغم أنفهم النزول للتمشي اقرأ المزيد
توقيت غريب ذلك الذي اختاره "السلمي" لتمرير وصايا العسكر فوق الدستورية... الانتخابات على الأبواب ولم يفصلنا عنها سوى ليالي ذي الحجة والأضحى المبارك، لكن هذا الغريب كان حتميا وضروريا ـ على ما يبدو ـ لدى الرجل المغلوب على أمره، فكان أشبه بمن يسابق الزمن. نعم مغلوب على أمره، بعدما تكشف سريعا أن نائب رئيس الوزراء لا يعدو كونه موظفا، مدفوعا بأوامر صارمة لإنجاز مهمة محددة، وإلا ما الذي يضطر الرجل الستيني لخوض معركة بهذا الحجم، ومن هذا النوع، أمام الشعب الذي لم تكد دماؤه تجف بعد من هذه الثورة، ومن ورائه قوى سياسية وحزبية وحركات شبابية لا حد لها، وميدان "التحرير"، بل ميادين التحرير التي استُنسخت في كل قرية من قرى مصر. اقرأ المزيد
إنه المشهد العجيب: ثورة ينكص أهلها عن استكمالها، فتبدو تداعياتها أقوى منها!!! بنفس المنطق الذي جرت به الثورة المصرية في بداياتها تحصل الآن احتجاجات واسعة تلف العالم: مواطنون من خلفيات متنوعة يطرحون جانبا آراء ومواقف النخب السياسية التقليدية، ودوائر الإعلام ونزلوا إلى الشارع متحدين القمع الشديد للأنظمة!!! اكتشاف لقوة التوحد والاجتماع، والغضب المنظم للأغلبية صاحبة المصلحة في تغيير حقيقي لمعادلات المال، اقرأ المزيد
(386) قريباً أستطيع التنبوء من خلال متابعتي لما يجري في المحروسة، فأقول وليس لدي دليل على ما أقوله سوى حدسي، أنه قريباً سيسقط المجلس العسكري وسيكون سقوطه بيد أبنائه وليس بيد أبناء التحرير. وطبعاً ستفرض الأحكام العرفية في البلاد وسيتم تأجيل جميع الإنتخابات لأجل غير مسمى. وقد يتكرر في مصر معجزة سوار الذهب في السودان. هل يصدق هذا الحدس؟ الله أعلم، عموماً إن غداً لناظره قريب. اقرأ المزيد
"الدولة السلفية" كما تقدمها برامج الأحزاب تبرز أهمية إلقاء الضوء على ما احتوت عليه برامج الأحزاب السلفية من قضايا وأطروحات في كونها تقدم تمثيلا تقريبيا إلى حد معقول للرؤية الإصلاحية للتيار السلفي في مصر، وهي الرؤية التي ارتضى السلفيون بعد المستجدات أن تقدمها إلى الأمة والمجتمع ـ في أعقاب ثورة الـ 25 من يناير ـ عبر أذرعها السياسية المتمثلة في تلك الأحزاب. ولما رأينا في حلقة سابقة كيف كانت الشريعة الإسلامية حاضرة وبقوة في برامج هذه الأحزاب... فقد آن ـ استمراراً لهذه القراءة ـ أن نعرج في هذه الحلقة على "شكل الدولة" التي ينشدها السلفيون في ظل هذا الحضور القوي للشريعة الإسلامية فيما يطرحون من حلول. اقرأ المزيد
عبر تاريخها، اتخذت مواقف ومسالك الكنيسة المصرية طابعا وطنيا، تابعنا تجلياته في أكثر من مرحلة تاريخية، حيث برزت هذه الروح خلال ثورة 1919، كما تجلت في العلاقة الحميمة التي ربطت الرئيس المصري جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس، وتمثلت كذلك في العلاقة المتوترة بين البابا شنودة الثالث والرئيس محمد أنور السادات حين رفض الأول توريط مسيحيي مصر في التطبيع مع الدولة الصهيونية. اقرأ المزيد
يوما بعد يوم تتكشف لي حقيقة أرجو أن تكون محض هلاوس، أو مجرد نظرة سلبية لنصف الكوب الفارغ، وهي أن ثورتنا التي يتأخر اكتمالها تفتقر إلى ثوريين حقيقيين... فهي تكاد أن تكون (ثورة بلا ثوريين)!!! عندي حكايات ودلائل كثيرة على زعمي هذا، ومنها المشهد الحالي حيث تعلو أصوات كثيرة استنكارا وشجبا وتنديدا لما قامت به الأحزاب التي وقعت على وثيقة أو بيان صادر بالاتفاق مع المجلس العسكري، ويطرح خارطة طريق، أو خطة زمنية محددة التواريخ كما سبق وطالب كثيرون!!! طبعا أفهم أسباب التنديد، لكنني أشير إلى مسألتين.. الأولى: وهي لهجة التخوين المتبادل واللعن والولولة التي لا أراها مناسبة لإدارة خلاف أو اختلاف في الشأن العام، وبخاصة من طرف أناس يزعمون أنهم نشطاء مدنيون، أي أنهم يحاولون على الأقل التخلص من أوهام امتلاك الحقيقة المطلقة، وألفاظ لغة تذكرنا بالتفكير وعصره!!! اقرأ المزيد
مع نسمات ذكرى عبور الإرادة والكرامة، مع ذكرى دقات قلوب عزفت سيمفونية في حب الوطن... تدق القلوب من جديد تهفو لعبور جديد، تأمل في وطن بَهِيّ، وطن يستمد قوته من إرادة شبابه، من نفوس نقية تعشق تراب أوطانها. من منا لم يشعر في ثورة يناير أنه اكتشف حب وطنه الذي يدق به قلبه منذ ميلاده، اكتشف أنه يحب تراب هذا الوطن فوق ما يتصور. من منا لم يدق قلبه شجنا مع كلمات "حلوة بلادي السمرا بلادي" اقرأ المزيد













