يستكثر الإسرائيليون على الفلسطينيين فرحهم وسرورهم، ويغتاظون من بهجتهم وسعادتهم، ويشتكون من احتفالاتهم ومهرجاناتهم، ويرفضون كل معاني الفرح ومظاهر البهجة، وأشكال الزينة وألوان الإضاءة، ويطلبون من جيشهم وأجهزتهم الأمنية التنغيص على الفلسطينيين، وخنق الفرحة في صدورهم، وطمس البسمة من على شفاههم، واغتيال إرادة الحياة في قلوبهم، وإطفاء بريق الأمل في عيونهم، وتسميم عيشهم، وتكدير حياتهم، والتضييق عليهم واجتثاثهم من أرضهم، وانتزاعهم من بين أهلهم، وحرمانهم من بعضهم، لتموت في نفوسهم عقيدة الثبات وروح الاستعلاء ويقين البقاء. اقرأ المزيد
من سِفْرِ سمعانْ كونشِرْتو النَّشْوةِ! من سِفْرِ سمعانْ رسائلُ إلى جـارهْ! كـونشِرْتُو الثكلْ! 1- ما بيـننا التي لا اسمَ لـها! (1) ما بيْـنَـنا يا جـارَتي؛ ذاكَ المُـلَثَّـمُ لا يَـبيـنْ! مهما قـتَـلْتِ منَ الهَـوَى؛ لا تَـقْـتُلينْ! (2) ما بيْـنَـنا يا جـارَتي؛ وَشْـمٌ على جِـلْـدِ السنيـنْ! مهـما نَـحَـتِّ مَسـامَـهُ؛ لا تَـمْسَحـيـنْ! (3) ما بيْـنَـنا ذاكَ المُـلَثَّـمُ لا يَـبيـنْ! أقْـوَى منَ الزمنِ المُـدَجَّـجِ بالأنـيــنْ! مهْـما شَـدَدْتِ وَثـاقَـهُ؛ يا جـارَتي لا اقرأ المزيد
الأرض كائن عاقل وتؤثر في الموجودات التي تتوطن ظهرها، وحريصة على بقائها وعدم انهيار مملكتها في مجموعتها الشمسية. وهي في دفاع شرس عن مصيرها، وتديم الدوران لتؤمّن الحياة، وبدونه تتحول إلى صخرة هامدة. وقد يرى البعض غير ذلك، لكن الكتب السماوية والعقائد الدنيوية تخاطبها على أنها موجود كوني حي. اقرأ المزيد
ثبـاتٌ! (1) ماذا لوْ تَقِـفُ الآنَ حياتي؛ وَأعُـودُ إلى حالِ ثَـباتي! سيكونُ الموتُ مُـرِيحًـا؛ للسالِفِ والآتي! (2) وَأنا في زحْـلَقَـةِ الموتِ/ أحبُّـكِ! بالضَّبْطِ كما؛ في زحْـلَـقَـةِ الإفـلاتِ!! وَأحِـبُّـكِ ثابِتِيَ الأوْحَـدُ/ اقرأ المزيد
الفساد: التلف والعطب، الخلل والاضطراب، الفسق، اللهو والانحلال، وعدم احترام الأعراف والقوانين، ويأتي بمعنى الجدب والقحط، وهو مفهوم يشمل العديد من السلوكيات، ومنها نهب ثروات البلاد والعباد، وسلب الناس حقوقهم، وحرمانهم من أبسط الحاجات الضرورية للحياة. يقول أدونيس أثناء زيارته لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في بيته، بما معناه: رغم أنه أعمى لكن ملامح وجهه كانت مبهرة وتدل على نباهة وفطنة وألق معرفي وفكري. اقرأ المزيد
خَـذَلٌ؛ خذل!! (1) خَـذَلٌ؛ يـكْتَنِفُ الأشياءَ حَـوالَيَّ وأنـا وَحْـدِيَ أُنْـفَضْ!! مِـنْ رَأسِيَ حتى رِجْـلَيَّ ..... وَأنَـفَّـضْ!!!! فأوَافِـقُ بالرَّفْـضْ! وَأقـامِـرُ بالطُّلِ وبالعَرْضْ وَأنا وَحْـدِيَ أنْـبُضْ! والأشياءُ جميعُ الأشياءِ/ ..... على النبضِ تَحُـضْ وَعلى الرفضِ تُحَـرِّضْ! (2) فأكـادُ أقـومُ عليَّ! وأقَطِّعُني بالطُول وبالعَرْضْ عــلَّ أنَعَّـمُ كالأشياءِ حَـواليَّ! بالخَـذَلِ الروحِيِّ المَحْضْ! (3) خَـذَلٌ؛ يـكْتَنِفُ الأشياءَ حَـوالَيَّ اقرأ المزيد
من عادة الناس، والمتخصصين في مجال علم النفس تحديداً، بأن يقرأوا في علم النفس، ولكن قليل جداً ما نقرأ عن علم النفس وليس فيه، ما الفرق إذاً بين القراءتين؟ سأقول لك، عندما تقرأ ما يقوله علم النفس بعرض أعمال رواده وباحثيه على شكل فرضيات أو نظريات أو تطبيقات عملية لها، فهذه قراءة في علم النفس، فتعرف ما يقوله رواد هذا العلم، وما يقدموه من خلال تطبيقاته، لكنك إذا كنت باحثاً وأردت أن تتوسع وتعرف كيف يتم النظر إلى هذا العلم، وماذا يقال عنه، وكيف وجد من الأصل، اقرأ المزيد
مُـتْـعِـبَـةٌ!! (1) مُـتْـعِـبَـةٌ أنتِ! حتى في الشِّعْـرِ/ وَحَـتى في الخَـلْعْ!! وَلَـدَيَّ شهُـودٌ بالقَـطْعْ! مُـتْعِـبَـةٌ أنتِ! لَـكِـنَّ لِذلكَ أبْـدِعْ! وَلَـديْـكِ شهـودٌ قُطَّـعْ! (2) مُـتْعِـبَـةٌ أنتِ! لَـكِنَّ.... وَمـا أكْـثَـرَ ما أبْـلَعْ! طَمَعًـا في التَّعَبِ الأرْوَعْ! منْ بَعْـدِ الشِّعْـرِ/ اقرأ المزيد
الاستماع لشعراء النصف الثاني من القرن العشرين، والربع الأول من القرن الحادي والعشرين، يكشف أن الانغماس بالسلبية والهروبية ظاهرتان سائدتان، ومن النادر أن تجد شعرا يتحرر منهما. السلبية تتمثل بالندب وجلد الذات، والعجيب في الأمر أن الجمهور يتفاعل مع قصائد يمكن تسميتها باللطميات، لأنها عبارة عن بكائيات ورثائيات بأسلوب آخر، وجوهرها لا يختلف عمّا توارد في الشعر العربي من قصائد الرثاء. اقرأ المزيد
صَخَبُ النبْضِ! (1) لَـكَـأنَّ الأمْـرَ انْفَضَّ أنـا لا أدري!؟ أ تُـراهُ انْـفَضْ؟! يا طالِـعَـةً؛ كالوَرْدَةِ منْ صَـدْري؛ عـالِـقَـةً في صَخَبِ النَّبْضْ! أ يَـكونُ انْفَـضَّ ولا أدري؟ أ يَـكونُ انْـفَـضْ؟! (2) أ يَـكونُ الخوفُ الواحِـدُ مني؟ وَأنـا نَـحْـوَكِ أركُـضْ؟! وأنـا أحْسَـبُ/ أنَّ الخوفَ الآخَـرَ لمْ يُرْضْ اقرأ المزيد












