سفك الدماء غريزة متأصلة راسخة في أعماق البشر، وبرغم السلوكيات الجانبية المتنوعة القاضية بقتل المخلوقات الأخرى بصيدها ونحرها وسفك دمائها، لكن البشر يبقى متعطشا لسفك دماء أخيه، لشعوره بالحياة وبوجوده وقوته عندما يقتل البشر، تحت شتى المسوغات والمبررات التي تهدف إلى هدر الدم. اقرأ المزيد
العقل والنقل، التأويل والتفسير، مفردات مهيمنة على وعينا ومستلبة لإرادة مفكرينا ومثقفينا، ونخب الأمة باختلاف توجهاتهم الإبداعية، وكأن أمم الأرض بلا أديان، وأمتنا ذات دين، ونشاطاتها ومنطلقاتها تتمحور حول الدين، وتتقيد بمناهجه وما تدل عليه نصوصه الدينية. فربما منذ بدايات القرن التاسع عشر، والأمة متوحلة بهذه المفاهيم التي ما أوجدت ما ينفعها، بل مزقتها، فمذهبتها وحزبتها وطيفتها، وحولت نور دينها إلى نار لهّابة. اقرأ المزيد
قرأت لمفكر عربي راجح، نفيه لمصطلح (رجل دين)، فالإسلام لا يعرف هذه التسمية، وكأنها بدعة سلبية لتخريب الدين. وعند تصفح بعض كتب التاريخ لم أعثر على هذا التوصيف، ولو كان موجودا لعثرت على "إمرأة دين"، أم أن الدين محتكر من قبل الرجل، وإن كان كذلك فهو ليس بدين. اقرأ المزيد
العلاقة متينة بين الصحة الدماغية والتفاعلات اليومية، التي ينجم عنها اتخاذ قرارات تؤثر في المجتمع، خصوصا عندما يكون نظام الحكم فرديا، وهذا ما اعتادت عليه الأمة، منذ نشأة دولة المدينة. قد يكون التطرق للموضوع غير مسبوق، وفيه بعض الجرأة، لأن العديد من رموز الكراسي أحيطوا بهالات القدسية، وتحقق رفعهم إلى مقامات علوية لا بشرية. اقرأ المزيد
جعفر بن أبي طالب، العربي الذي تشرّب الإيمان في خلايا جسمه، وتحقق الوعي الديني النقي في قلبه وروحه وعقله، وبفعل قوة الإيمان وصدق الانتماء إلى الدين، استطاع أن يقف أمام ملك الحبشة، ويقدم له الإسلام بكلمات دقيقة واضحة دالة، فيها من عمق الفكر والدراية، ما لا يتحقق عند الكثيرين من أدعياء الدين والناطقين باسمه اليوم. لقد وقف في عام 629 ميلادية، أمام النجاشي ملك الحبشة وهو يقول: اقرأ المزيد
السلطة الدينية تعني قبض الدين على العقل، ومصادرته وإخضاع الناس لمناهج السمع والطاعة، وعاشت البشرية هذه الحالة، ولا تزال بعض المجتمعات تعاني منها، فالدين سلطة عليا، وقوة لا تعلو عليها قوة، وهذا ما جاهد الأوربيون ضده في حركة الإصلاح الديني، أي تحرير العقل من قبضة الدين، والقضاء على سلطة الدين المدمرة للعقل، وكان ذلك في القرن الثالث عشر. اقرأ المزيد
عندما وقع زلزال كشمير في باكستان (8\10\2005)، بقوة 7.6 درجة على مقياس رختر، وراح ضحيته أكثر من (73000) قتيل و(128000) مصاب، تحاورت مع أحد الأخوة الباكستانيين، فأدهشني جوابه، إذ قال :"إنه عقاب الله لأنهم فسدوا وهذا جزاء المفسدين"!! اقرأ المزيد
ذات يوم كنت أتناول طعام الغداء مع مفكر صيني من محبي الرئيس ماو، وقد عاصره منذ طفولته، ويرى أنه صانع الصين الحقيقي ومخرجها من ظلمات المكان والزمان. تحاورنا في مواضيع متنوعة، ومما قاله: إن الصين إذا احتاجت للمطر ستصنعه!! اقرأ المزيد
من الملاحظات المتكررة، أنك عندما تجالس ذوي العمائم واللحى والمدعين بأنهم يمثلون دين ما، تجدهم قد تيقنوا بأنهم المثل الأعلى والآخر دونهم، ومن واجبهم هدايته إلى صراطهم المستقيم، لأنه في عوج وبهتان يقيم. أي أنهم يتمنطقون بالهداية ويضعون على عاتقهم العمل على إخراج الآخرين من ضلالاتهم، والأخذ بأيديهم إلى حيث يعتقدون ويتصورون وفقا لرؤاهم المطلقة المتمترسة، التي عليها أن تسود وتمحق وتدوم. اقرأ المزيد
شخصيات الخلفاء تستدعي الدراسة والتحليل، وفقا لما وردنا عنهم في المدونات، التي قد تكون ذات نسبة قليلة من الصواب، لأن التأريخ مكتوب بمداد كراسي المرحلة التي دوّن فيها، ولا يوجد ما هو نزيه وصادق تماما، ولهذا يستوجب القراءة العلمية والعقلية التي تحاول أن تقترب من الحقيقة. ومن الواضح أن نظام الحكم فردي استبدادي منذ انطلاقته الأولى، وشخصية الخليفة تؤثر على مجريات الأحداث، فهو الذي يمثل الدين وينوب عن رب العالمين، اقرأ المزيد