قبل كل شيء، جزاكم الله خيرا عن مجهوداتكم..
أريد أن أعرض عليكم مشكلتي، لعلي أجد لديكم حلا يريحني. أنا طالبة في كلية الطب، ومشكلتي الكبرى خوفي "الشديييييييييد" من الامتحانات، فعندما تقترب هذه الفترة أجدني أفقد أعصابي وأفقد شهيتي للطعام ولا أستطيع النوم وأفقد كثيرا من وزني وبالطبع هذا يؤثر كثييييييرا على فهمي واستيعابي وتركيزي، وكثيرا ما أدخل في دوامة..
فخوفي يفقدني شهيتي للطعام ويجعلني لا أنام حتى أني قد أظل في السرير 4 أو 5 ساعات أحاول النوم وفي النهاية بالطبع أقوم أبكي وأنهااااااار لأبي وأمي وهذا بالطبع يضيع الكثيييييييير من وقتي و يسوء حالتي أكثر، وهكذا، هذا غير ليلة الامتحان التي لا أفعل فيها شيء سوى البكااااااااااااااااااااااااء..
سوف أبدأ امتحاناتي الأسبوع المقبل وحتى الآن فقدت 6 كيلو من وزنى!!!! ولا أعلم ما العمل، حاولت تشجيع نفسي وحاولت أن أأخذ الأمر تحديا مع نفسي وأقول لن أنهار ولكن أيضا لم يفلح الأمر، أدعو الله كثيرا أن يوفقني ويقويني ويمرر هذه الفترة علي بسلام..
أتمنى أن أكون طبيعية مثل باقي زملائي، وألا أعطي الأمر أكبر من حجمه ولكن والله هذا الأمر ليس بيدي وكل ما يحدث لي خارج عن إرادتي.. أتمنى أن تردوا على رسالتي لأني أتعذب كثيييييييرا
وجزاكم الله كل خير..
05/05/2010
رد المستشار
الأخت الكريمة وطبيبة المستقبل، السلام عليك ورحمة الله وبركاته؛
هل يمكن لي أن أعتذر لك بعد التأخير المبالغ فيه في الرد على استشارتك، وهل لك أن تقبلي العذر.... على العموم إن لم تقبلي عذري، فلك أن تعذري مجانين فليس عليهم أدنى مسؤولية، وظروفي حالت دون الرد على رسالتك الكريمة. وأسأل الله أن تكون قد مرت الامتحانات عليك برداً وسلاماً، وأكتب ردي لك للتواصل، فإن كان الله منّ عليك بالخروج من مأزق الخوف بنجاح فتجاهلي رسالتنا لك، وإن لم تكن –وهذا ما لا نرجوه – فتابعينا بأخبارك ونعدك بسرعة الرد...
عنوان رسالتك معبر تماماً عن معاناتك: مشكلتي الكبرى خوفي الشديد من الامتحانات، وعندما تقترب الامتحانات يبدأ القلق، والقلق مسرحه الجسد، فهنا تكون شكواك عن:
أفقد أعصابي - أفقد شهيتي للطعام - لا أستطيع النوم - أفقد كثيرا من وزنى.. الخ. ويرافق القلق مشاعر الاكتئاب المتمثلة في البكاء والشعور بالحزن..
وأنا معك في أن هذا الشعور المفاجئ بالقلق المتزايد والاكتئاب المصاحب له قرب دخول الامتحانات. ورسالتك لنا هي رغبة في تغيير ها الوضع، وهذه المشاعر، ومدار التغيير يكون على: تغيير التصورات والأفكار، ثم تغيير العادات السلوكية.
ويهدف التغيير إلى تغيير الأفكار الخاطئة، وكسر العادات السيئة، وإبدالها بأفكار صحيحة، وعادات حسنة..
ولاشك أن هناك أفكاراً تصاحب قرب الامتحان تزيد من قلقك وتوترك نسميها الأفكار الخاطئة، ويصاحبها استجابتك للقلق بالخوف والتوتر والبكاء والتجنب والسلبية وهي ما نسميها العادات السيئة
ولاكتساب العادات الحسنة والأفكار الصحيحة عليك بتطبيق هذه الخطوات الاثنتين وعشرين التي تضمنها مقال للدكتور محمد المهدي كتب على صفحات مجانين وهو مقال (قلق الامتحانات)
واقرئي أيضًا على مجانين:
قبل الامتحان: خوف أم قلق؟
مواجهة الامتحان: تمارين مفيدة
أنام كثيرا قبل الامتحانات
الخوف من أسئلة الامتحان
عند الامتحان يهان المرء أو يهان
رغم اقتراب الامتحان: لا أذاكر
منى والمذاكرة قبل الامتحانات
وتابعينا بأخبارك والله الموفق....
ويتبع >>>>>: قلق في زمن الاسترخاء م. مستشار