لم أفهم لماذا كل هذا الاهتمام بكلمات الوفود المختلفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فصاحب الليلة الوحيد كان هو الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما، فهو الذي حدد الموضوع وجدول الأعمال وخطط العمل ثم قام بتوزيع الأدوار مثل مايسترو الاوركسترا الذي ما إن يرفع عصاه، إلا ويتبارى الجميع في العزف على سيمفونيته. أو على رأي من قال بأن أوباما كان يغرد والجميع يعمل ريتويت، لقد كانت الجلسة رقم 69 جلسة أمريكية بامتياز، دارت كل الكلمات في فلك الأجندة الأمريكية، لا صوت يعلو فوق صوت الإرهاب في الشرق الأوسط الذي ابتلي بالتطرف الإسلامي، فظهر المشهد وكأننا بصدد طابور طويل من قادة المنطقة، يحلفون اليمين أمام رئيس العالم، ليؤكدوا جميعا وبلا استثناء على دعمهم للحملة الأمريكية الحالية اقرأ المزيد
يعتقد المتطرف دينياً أنه ينتسب للسماء، ومن ثم يتحدث باسمها بيقين مطلق. هو لا يعرف الوسطية، ولذلك يأخذ حياة الآخرين معه إلى الحافة، مع أن الحياة نفسها حالة وسطية .. جملة اعتراضية بين طرفين هما النوم والموت. هو شخص عجز عن التكيف فلجأ إلى التطرف ويريد من الآخرين أن يتبعوه، فإذا لم يجد من يرافقه أطلق عليه رصاصاته أو أفكاره المدببة. اقرأ المزيد
يوجد مثل عربي جميل، هو دعوة مهذبة لنوع تآمري طيب من التفكير، هذا المثل يقول: "لأمرٍ ما باعتْ المرأةُ سِمْسِمًا مقشورًا بسِمْسِمٍ غيرِ مقشورْ" سألت والدي عن أصله وفصله فحكى لي ما يلي: "..مرّ رجل على امرأة في السوق، وقد فرشت أمامها فرشة عليها سمسم مقشور، فمر كلبٌ فلعق في السمسم، فانزعجت اقرأ المزيد
كنت –ومازلت –أخجل من إبداء رأيي المضاد للسائد، وأنا أدافع عن الأمّية باعتبار أن الأميين قد تكون لهم فرصة أكبر في التفكير التلقائي والتساؤل بعيدا عن قهر الكلمة الجاهزة المطبوعة، ثم عايشت مؤخرا تمادي إغارة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية على وعْي الملايين الأميين فزاد فزعي حين تصورت عجز الأمية السليمة عن صد هذه الإغارة الجديدة على الفطرة البشرية السوية. اقرأ المزيد
انتشرت في الآونة الأخيرة أديان جديدة بأسماء حركية براقة مثل "دين الديمقراطية (المستوردة "، و"دين حقوق الإنسان (المكتوبة)"، ودين "العلم المؤسسي (باهظ التكلفة)"، و"دين الإعلام" (الموجَّه) وكذلك استعملت أسماء الأديان المعروفة في غير موضعها لغير ما نزلت له، وبرجوعي مصادفة إلى أوراقي، اقرأ المزيد
في نفس الانسان غرائز كثيرة ولكن أحد علماء النفس حاول أن يختصرها في غريزتين رئيستين هما: غريزة الحياة وغريزة الموت, وهاتان الغريزتان تتفاوتان ضعفا وقوة في نفس كل انسان بل تتفاوت قوتهما وضعفهما في الانسان الواحد من وقت لآخر ومن مكان لآخر حسب التركيبة الداخلية للنفس البشرية ومايعتريها من تقلبات وأيضا حسب الأحوال الخارجية المحيطة. اقرأ المزيد
يُدشن العالم العربي مرحلة جيدة تتسم بالإنهيارات القيمية، وتصدع الحدود السياسية للدول بالتوالي وفقاً لنظرية (الدومينو)، مع بروز مؤشرات نوعية وكميّة تؤكد حجم التغييرات التي من الممكن حصولها في ظل الانقسام والانهيار العربي، ومن اللافت للنظر ظهور أطراف دولية فاعلة كبديل لسابقتها، تنتهج أعتى وأقسى الأساليب لغرض الوصول والتواجد والهيمنة في عالمنا العربي، ، اقرأ المزيد
ماذا ينبغي أن يقال عن الصحة العقلية في ظروف العصر الجديدة، لقد شبعنا حديثا عن مسائل التوتر، والقلق، والسرعة، والضغوط، كلام كث اقرأ المزيد
نجحت وسائل الإعلام الغربية، وبخاصة تلك المعادية صراحة للعرب والمسلمين، في نشر وتكريس فرية مفادها أنّ العمليات المسلحة الانتحارية، هي اختراع "عربي وإسلامي" لا سابقة له في التاريخ البشري. المشتغلون في تعليب وتصنيع الرأي العام في الغرب اشتغلوا طويلاً وبكثافة على هذه الثيمة مستفيدين من إنجازات اقرأ المزيد
لقد سقطت أنظمة حكم في أكثر من بلد عربي, ولم تستقر بعد أنظمة بديلة, ونحن على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة في مصر وفي بلدان عربية أخرى نحتاج أن نعي دروس الماضي حتى لا ندخل في دورات استبدادية جديدة حيث ثبت تاريخيا إصابة المجتمعات العربية بفيروس الاستبداد المزمن, ولم تفلح الثورات المتعددة في علاجه حتى الآن. اقرأ المزيد