طيلة الحجر قامت ضجّة حول إغلاق المساجد وترك غيرها من المصالح مفتوحة. ثم بعدَ التخفيف فُتحت المقاهي والأسواق وتأخرّ قرار فتح المساجد إلى ما قبل بضعة أيّام من الآن...كنتُ أسمعُ كلاما مثل: "باغين غير السبّة في المساجد".. "حلّو القهاوي وما بغاوش يحلو المساجد".. "كورنا غير في دون العبادة"...ومثلها من الأقوال التي تتّهم الحكومة وفقهاءَها بالتآمر أو وضع دور العبادة في آخر الأولويات. خلف هذه التعليقات عقلية لطالَما سمعناها ممّن يتكلم في الدين أو يعظ بخصوصه بعض الأفراد، اقرأ المزيد
يتواصل معي الزملاء والأصدقاء ويتساءلون عن الأحوال والمستقبل، وكيف أن العالم قد أصبح في قبضة الكورونا، وتتوارد الإشاعات والتصورات والرؤى، وأكثرها مشحون بالخوف واليأس والقنوط!! وما يجري في واقع الدنيا أنها تمر بمرحلة غير مسبوقة، إذ يتصدى علماؤها بمراكز بحوثهم ومختبراتهم ودراساتهم وقدراتهم العلمية والمعرفية لعدو لا مرئي مشترك، أي أن البشرية قد استنفرت طاقاتها العلمية والبحثية لمواجهة هذا العدو. ولا يمكن القول بأن هذه الطاقات العلمية البحثية لن تنتصر على وباء كورونا، بل إنها ستنتصر، وستنتصر حتماً، اقرأ المزيد
لوباء كورونا مضاعفات سلوكية تم التطرق إليها من قبل المختصين ونُشرت العديد من المقالات عنها، ولم يخطر على بال أنه سيتسبب بنوبات هياج هستيرية ستجتاح الدنيا بأسرها كوسيلة للتحدي والتفاعل مع الحياة بقوة وإقدام، لأنه أملى على الناس سلوكيات غير مرغوبة وتحديد شديد يتطلبه الحجر الصحي وتستدعيه الوقاية الصارمة لخطورة الوباء وعدم توفر اللقاح والعلاج. ويبدو أن المجتمع البشري يمر بمرحلة هياج هستيرية ربما ستتفاقم وتتفاعل وتتضاعف، مما يعني أن الدنيا مُقبِلة على موجات وبائية فائقة التأثير والفتك، وأن البشر تحوّل إلى بركان ثائر لا اقرأ المزيد
الوباء سواء كان كورونا أو غيره يتكون من بعدين: انتشار الفيروس. انتشار الخوف. انتشار الفيروس يتم السيطرة عليه باتباع تعليمات صحية ومع وباء كورونا لا يوجد أهم من التباعد الاجتماعي Social Distancing. أما انتشار الخوف فأمره أشد بكثير، والتعليمات الصحية بحد ذاتها لا تكفي للحد من انتشاره. هناك المواقع الاجتماعية التي لا تثبت سوى أخبار الرعب حول هول الفيروس. هناك النشرات الإخبارية التي تتحدث عن أرقام الضحايا والمصابين. الشائعات لا نهاية لها وإن حدث أن أصاب الفيروس شخصاً تعرفه اقرأ المزيد
تتعرى البشرية وتكشف عن عوراتها في زمن الأوبئة والحروب, ولا يمكنها أن تتستر على ما عندها من الطِباع التي كانت تُقنّعها بما يُحْجِبُ رؤيتها. ماذا يحصل؟! فايروس لا يُرى بالعين المجردة يزعزع أركان الثوابت السلوكية التي سادت بين البشر وأدّت إلى تنامي عدد أصحاب البلايين بسرعة قياسية, وتزايد عدد الفقراء والمعدمين بوتيرة أسرع. عشرات الملايين تقاسي من الجوع والحرمان والقهر والامتهان, وقلة في ذروة التمتع بالحياة وطيب الطعام, حتى انتفخت الأبدان وفاقت في حجمها قدرات السعي فوق التراب. بشر متخوم وبشر محروم!! العالم يتعرى, وتتأكد أقواله المنافقة المضللة المخادعة التي تريد أن تعمي أبصار الآخرين لكي تستحوذ على وجودهم, وتصادر مصيرهم. اقرأ المزيد
العالم يتدحرج على سفوح الويلات والتداعيات التي أوجدها مخلوق لا يُرى بالعين المجردة, ويسعى إلى مزيد من الاغتيالات والإبادات البشرية مما دفع بالناس إلى الدخول في مساكنها والتحوط من بعضها لأن غول الإصابة بالفايروس ذو عواقب وخيمة وخسائر عظيمة. البطالة تتزايد, وأسعار النفط تنحدر إلى قيعان ما بعد التصور والخيال, والخوف يتملك الدنيا ويعصف بأرجائها ويريد التوطن في قلوب مخلوقاتها. والأعاصير تتدافع نحو المدن والقرى وتقتلع ما شيّده البشر وأوجده من مظاهر مدنية, وفي أوربا الطيور تترنح من ضربات فيروسية مجهولة, وبعضهم أخذ يتحدث عن إصابات القطط بالفايروس اللعين, وبعد ذلك سيأتي من يحذرنا من الكلاب اقرأ المزيد
من عجائب الزمن المعاصر أن أصبح الحديث عن الموت في الدول المتقدمة أمراً عادياً، فكل يوم تنبؤنا الإحصاءات عدد الوفيات فيها. فماذا يجري في العالم الذي تطاول وتمادى في الطغيان؟ كيف لدول كانت إذا مات بضعة أشخاص من مواطنيها تقيم الدنيا ولا تقعدها، واليوم تقف في حيرة والموت يحصد الآلاف رغم قدراتها العلمية والتقنية؟! فالكورونا لا يميز بين الناس ولا يعنيه إذا رقدت ضحيته في أرقى المستشفيات. الكورونا إذا أراد فعل ولن تثنيه عن هدفه أيّة قوة مهما توهمت القدرة والكفاءة. فالفايروس يستطيع أن يدمر إمبراطوريات، فلماذا أغفله ابن خلدون وما أشار إلى دور الأوبئة في سقوط القوى والدول وصناعة التاريخ. اقرأ المزيد
عيد سنة ألفين وعشرين يختلف تماماً عن أي عيدٍ، فهو عيد كورونا المطلق الذي ألزم الناس بيوتهم وفرض عليهم دخول مساكنهم وإلا سيجتاحهم الوباء العارم ويأكل منهم ما يشتهيه. عيد كورونا وضع البشرية أمام ذاتها، وأخرجها من دائرة النزق التي كانت تسكر فيها، وفرض عليها أن تجالس نفسها وتبصر حقيقة الحياة ومعانيها وما يدور في أعماقها وماهية جوهرها. عيد كورونا جعل الناس تبتعد عن بعضها وتخشى الزيارة والاحتفاء بالعيد في البيوت والجوامع والفنادق وغيرها من أماكن الاحتفال والاجتماع، لأن الكورونا سيندس بين الحاضرين ويصيبهم بدائه الوخيم. اقرأ المزيد
ما هو مسير ومصير فيروس كورونا سؤالٌ لا يسهل الجواب عليه ولكنه في نفس الوقت السؤال الوحيد الذي يسأله الجميع. ما نعلمه بأن الجائحة التي لا تزال مستمرة في جميع أنحاء العالم تترك آثارا اقتصادية٬ اجتماعية٬ صحية٬ وتعليمية لا سابق لها. ظهور فيروس كورونا المعرف علميا بـ Covid -19 دفع الجميع للتمعن في علم أهمله الغالبية وهو علم الوبائيات. هذه العلم ببساطة يهتم بما يلي: ١- التحري والعثور على الإصابات. ٢- نمو عدد الإصابات المتسارع Exponential Growth في المجتمع. اقرأ المزيد
اليدان آلتان معقدتان متصلتان بدماغ يؤهلهما للتعبير العملي عن الأفكار الفاعلة فيه، وفي كل زمان تتغير مهمات ومهارات اليدين، فما تقومان به اليوم يختلف تماماً عما كانتا تقومان به في قرون ماضية. اليدان نافعتان وضارتان!! نافعتان لأن حياتنا لا تستقيم بدونهما ولولاهما لما تمكنّا من التقدم بأنواعه ومستوياته. وضارتان لأنهما يحلاّن في أماكن متعددة وتتعرضان للمخاطر ويأتي في مقدمتها تراكم الجراثيم عليهما، وعندما نستعملهما ستساهمان بنقل هذه الأحمال الهائلة من الجراثيم إلينا. اقرأ المزيد