توجد في ثقافتنا الكثير من الأمور التي قد تبدو في ظاهرها بخلاف ما هي عليه في باطنها. منها انتشار اللقاءات على القنوات الفضائية التي يتم فيها حوار بين متحاورين تنقصهم آداب الحوار.ـ لكي نفهم هذه الظاهرة يجب أولا أن ندرك بأن حدوثها بدرجة الانتشار الحالية يصعب تفسيره بأنه محض صدفة. أي أن حدوث هذه الظاهرة قد يكمن وراءه عامل نفسي لاموعي إن ابتعدنا عن التفسيرات الارتيابية التي تظن بأن مُعدّي هذه اللقاءات يتعمدون خلق جو من الجدال اقرأ المزيد
تلقيت دعوة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر لحضور مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي تحت رعاية رئاسة الجمهورية والمنعقد يومي 27 و28 يناير 2020 م، وقد كان المؤتمر حدثا هاما واستثنائيا يستحق القراءة التحليلية والإشادة والنقد الموضوعي لتعظيم الاستفادة منه في الحال والمآل. أولا : العنوان : "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، وهو اقرأ المزيد
العقلانيون في كل المجالات منبوذون.. هذه حقيقة، لأنّهم يهددون أهمّ شيء عند الناس: "أمانهم العاطفي" ربما نتصور العقلاني في ثنائية "العاطفي/العقلاني" وهذا خطأ... فالعقلانية ليست سعيا لإنكار العاطفة ولا دوافعها، بل هي أخذ بعين الاعتبار أمور متفاوتة متناثرة من دون الاقتصار على الجانب العاطفي... بكلمات أخرى الاختلاف الجوهري بين العاطفي والعقلاني اقرأ المزيد
لماذا أحدث فيلم الجوكر كل هذه الضجة في العالم كله؟ .. ولماذا أخذ كل هذا الاهتمام من النقاد والمحللين؟. سنحاول الإجابة عن تلك التساؤلات من خلال قراءة نفسية لأحداث الفيلم وتحليل نفسي لبعض المشاهد. آرثر فليك نموذج للمواطن الأمريكي الفقير المهمش الذي يحاول أن يجد له موضع قدم ولقمة عيش وسط مجتمع رأسمالي ساحق للفقراء بالعمل كمهرج أجير في النهار أملا منه في أن يكون فنان "ستاند أب كوميدي" في المساء. وهؤلاء كثيرا ما تراهم في شوارع نيويورك والمدن الأخرى خاصة اقرأ المزيد
يعتبرونها من أشهر النساء النكديات في التاريخ، كانت شديدة العصبية وسريعة الانفعال وحادة الطباع على الرغم من جمالها المشهود، وقد ساقها حظها العثر لأن تتزوج سقراط فزادها هذا الزواج اضطرابا وقلقا وعصبية، وقد استمرت هذه العلاقة الزوجية لسنوات طويلة ربما بسبب وجود ثلاث أبناء بينهما (يعني برضه كملوا علشان العيال). وعلى الرغم من نبوغ سقراط في الفلسفة وفي علم الأخلاق وفي مجالات أخرى كثيرة، وعلى الرغم من كونه أبو الفلاسفة والمعلم الأول إلا أنها كرهته وكرهت فلسفته وكرهت علمه وكرهت كتبه وكرهت تلاميذه ولم تكن ترى فيه إلا رجلا مجنونا يحيط به مجموعة من المجانين يتجولون في شوارع أثينا بلا هدف، وترى فيه زوجا فاشلا . اقرأ المزيد
يمكن القول بأن الطب النفسي هو من أكثر العلوم الطبية والإنسانية الذي استعار الكثير من مختلف العلوم الأدبية وبالذات الحضارة الكلاسيكية الإغريقية والرومانية. هناك رموز ومصطلحات عدة يستعملها الطب النفسي وغيره في التواصل بين المستشار ومستشيره سواء كان الأول طبيباً نفسيا معالجاً نفسياً أو كاهناً يقرأ الفنجان أو يفسر الأحلام. الطبيب النفسي لا يقرأ الفنجان ولكنه أيضاً يستمع إلى حديث مستشيره الذي يطلب منه أحياناً بصورة مباشرة أو غير مباشرة تفسير حلم يتكرر. من جانب آخر وحين يشكو المراجع من زخم أحلامه فليس من المستبعد أن يطلب الطبيب منه اقرأ المزيد
نحتاج أن نكون موضوعيين، خاصة في العلاقات الاجتماعية ذات الطبيعة الدائمة، مثل العلاقات الأسرية، والعلاقات في مكان العمل، لأن وجود المشكلات في هذه العلاقات سيوجد أزمات كثيرة تتراكم في المجال النفسي، وتنعكس على شكل توترات وصراعات في المجال الاجتماعي. ويفهم الكثيرون أن الموضوعية هي الابتعاد عن العواطف، والتعقل في كل التصرفات، فهل هذا ممكن في هذه العلاقات الدائمة؟ هل يمكن أن نخفي مشاعرنا في حياتنا الأسرية، وهل يمكن أن نتجاوز عواطفنا في مجتمع العمل الذي يقضي فيه الفرد ساعات وفترات طويلة؟. ن الموضوعية لا تعني أن نلغي العواطف، لكنها تعني بالضرورة أن نفصل في رؤيانا وإدراكنا لمختلف اقرأ المزيد
حققت البرازيل خلال عهدي الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2011)، طفرة اقتصادية نوعية، إلا أن ارتفاع مستويات الفساد خصوصاً عام 2014، خلال فترة حكم الرئيس ديلما روسيف (2011-2016)، وتفاقم الأوضاع خلال عهد الرئيس ميشيل تامر (2016-2018) أنتج كبوة اقتصادية كبرى وفراغ أمني خطير وارتفاع ملحوظ في معدل الجريمة. فجاء صعود اليمين، لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن وثلاثة عهود متواصلة من حكم يسار، اقرأ المزيد
إشكالية كبيرة يقع فيها الكثيرون، وأصبحت تطرح نفسها بوضوح فى الفترة الأخيرة وتفرض نفسها على موائد المناقشة خاصة بعد 25 يناير/2011، ألا وهى إشكالية الخلط بين المفهوم الليبرالي والإلحاد، وانتشار مفهوم أن الفكر الليبرالي فكر كافر وأن من يعتنقه يعتبر كافرا ومنحلا أخلاقيا ..... اقرأ المزيد
بعد مآسي الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التي قتلت واحدا وستين مليون إنسان، وخربت العمران وأصابت البشرية بويلات مرعبة لا مثيل لها إلا في الحرب القادمة لا سامح الله، وقفت الدول مذهولة أمام هول المشهد الدامي وقررت أن تبتكر وسيلة لمنع تكرار هذه المأساة الأرضية الهائلة. اقرأ المزيد