دائما كان يستاء عند سماعه هذه الموسيقى التي لا يستسيغها بالمرة، بالرغم من عمله الذي يحتم عليه أن يسمع هذه الموسيقى لأكثر من مرة في اليوم الواحد. هو الذراع (الأيمن) للرئيس. كان صميم عمله أن يتبع الرئيس في كل مكان يذهب إليه.. اجتماعات وزارية، لقاءات دبلوماسية، استقبالات رسمية كل يوم. ودائما هو ظل الرئيس، ودائما يطغى عليه ضوء الرئيس. اقرأ المزيد
أزاح العصابة عن عينيه، الضوء المبهر يلتهم عينيه التهاما، ويسيل لعابه على وجهه، بين طرفات عينيه المتلاحقة خُيِّل إليه أنه يرى شخصاً متشحاً بالسواد قد أوقفوه قبالته. "هاتتكلم ولا.."، حرك رأسه تجاه الصوت.. حتى هو لم يعد يكرهه.. لم يعد يحمل ضغينة لأي مخلوق.. لم يعد حتى يريد أن يغادر هذا المكان البغيض.. لقد أصبحوا هم عائلته الوحيدة.. "عليها.." اقرأ المزيد
رن المنبه الموضوع على المنضدة بنبرة منخفضة ورويداً رويداً تعالى صوته إلى أن أصبح شديد الإزعاج موتراً للأعصاب، امتدت أناملها إليه وأخرسته بحركة سريعة خوفاً من أن يوقظ صوته المزعج أهل المنزل، لم تشأ النهوض من سريرها فالشمس لم تشرق بعد ولكن ما باليد حيلة، فركت عينيها ووثبت من سريرها بحركة سريعة أعادت النشاط لجسدها المنهك. توجهت إلى المطبخ لتشرع في عملها اليومي، وبدأت في تنظيف الأرضية بسرعة فلا اقرأ المزيد
أيْـنَـك؟؟؟ِ يا عُـنْـوانَ جُـنوني، وَتفاصيلَ شُـرودِ عُيُوني!؛ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ؟!/ في هذا الليلِ المَـجْـنونِ؟! ************* يا عُـنْـوانَ جُـنوني، أعْـمِـدَةُ النورِ تُـطارِدُني؛ وَعلاماتُ الإسْـفَـلْتِ تُـحاصِرُني؛ وَتُـحَـقِّـقُ في مَضْـمـوني! تَـتَـساءَلُ عَـنْ زَمَـني، وَبـداياتِ بِـدايـاتِ ظُـنوني وَتُـوَقِّـفُـني؛ وَتُـحـاولُ تَـثْـبيـتَ جُـفُـوني! وَتُسـائِـلُ لاهِـثَـةً؛ اقرأ المزيد
انطلقت أنفاسي تلهث ببكاء يتهدج داخلي منذ مدة.. مفتقرة للدفء الذي أشاحه برد (مدقع) ينخر ظهر أحلامي.. لا أدري من كان أسرع؟! وقع أقدامي، أم سباق أنفاسي أم تحدي كليهما لضربات قلبية مدوية تكاد تميتني قلقا؟؟!!.. وبدا لي الآن بأن لي قلبا ينبض.. لا أعرف موقعه من الإعراب وأنا دوما أنسى أين يقع في خريطة الحقيقة..؟؟…لا يهم.. فالأهم الآن أنني أشعر به يكاد اقرأ المزيد
ضـيقٌ! لوْ أنَّ الضِّيـقَ..../ .... إذا غِـبْتِ يُـفـارِقُـني! حتى لَـوْ لَـحْظَـهْ! أو أني أتَحَـمَّـلُ نَفْسي وَكَـــآبـاتِ الحِسِّ المُـكْتَـظَّـهْ! كُـنْتُ تَـجَـرَّأتُ أمـامَ جُـنوني! وَفَـتَحْـتُ أمامَ العَـقْـلِ عيوني! وَقَـعَـدْتُ أتـابِـعُ وَعْـظَـهْ! اقرأ المزيد
حصان حاتم يستجير: حصان يركض في وسط الشارع يعطل حركة المرور ويرعب المشاة، أوقفته أجهزة الأمن وسألته: "ما بك يا حصان؟"، قال الحصان مرعوبًا: "حاتم في إثري وسيذبحني لضيوفه". ضحك الضابط طويلاً، ثم قال: "اطمئن يا حصان، حاتم مات من زمان". روح بصلابة الصوّان: أرتدي البذلة الحمراء بانتظار صباحي الإفرنجي الأخير، تلفظ الروح ثقلها، تطير عبر السياج تحلّق نحو أمها. تزور قلاعنا القديمة، تصافح القباب اقرأ المزيد
كان الشاب الوسيم يختال بسيارته الجديدة الفارهة.. كيف لا وقد عاد لتوه من بعثته الدراسية التي كللت بالنجاح وحصل نتيجة لها على وظيفة مرموقة، توقف هذا الشاب عند أحد المراكز التجارية ونزل من سيارته.. وكانت تفوح منه رائحة أزكى العطور المنبعثة من ملابسه الأنيقة، كان باختصار فارس الأحلام لأي فتاة تجول في المركز التجاري وتتمنى فارسا أو حتى تحلم.. وأثناء تجوله لمح فتاة وهي لمحته، رسائل بدأت تنبعث بين قلبين جمعت اقرأ المزيد
عقارب ساعته تقترب من الثانية صباحًا، وهو لا يزال واقفًا على كورنيش الإسكندرية مستندًا على سيارته الفارهة، وقد تطلع ببصره إلى اللاشيء، حيث تلتقي تلك السماء الملبدة بالغيوم مع أمواج البحر الغاضبة في خط أفقي كأنه يفصل بين عالم الواقع وعالم المجهول. اقرأ المزيد
تزوجا عن حب تناقلته ألسنة كل من عرف قصتهما، مرت أيام زواجهما الأولى في سعادة حسدهما عليها الآخرون.. كانت تسرع إلى إسعاده سرعته إلى إرضائها.. أحبها مثل أنفاسه، وأحبته مثل شهيقها.. ولكن دوام الحال من المحال. حيث هاتفته يوماً فسمعت ضحكات سكرتيرته في التليفون، فساورها الشك في أمر زوجها، ولكنها لم تصارحه بشكوكها، فهي لا تتخيل الحياة وهي على خلاف معه، لكن نار الغيرة و"النيران الصديقة" اقرأ المزيد