مجتمعات تختزن طاقات تكوينية مطلقة لا تعرف النضوب والشُحة, وديدنها التكوّن المتواصل أو التكوين المستمر. وهي مجتمعات تتكوّن, بمعنى أنها تعيد تصنيع ذاتها وموضوعها ولا تستقر على حالة وتستنقع فيها, وإنما تترجم آليات المياه الجارية في عباب الأنهار الدفاقة المتوثبة, الواثقة بغداقة ما سيأتيها وبامتلاء أوعية أعاليها. اقرأ المزيد
لكي تصنع الحياة عليك أن تمد الجسور لا أن تبني الأسوار وتحفر الخنادق، والمجتمعات التي تجهل مهارات مد الجسور تعيش في مأزق حضاري خطير يهدد مصيرها، ويقضي على عناصر ديمومتها وقدرات تواصلها تحت الشمس. ولكي نعبّر عن الحياة المعاصرة لا بد لنا من المشاركة في بناء جسورها، وإطلاق التفاعلات الامتزاجية التواشجية القادرة على إنجاب الأصيل المتميز، اقرأ المزيد
كأننا نستلطف السكون والتمترس في مرحلة من مراحل حياتنا بكل قضيضها ونفيضها، وندور حولها ولا نعرف منفذا منها وسبيلا إلى غيرها. ونقيم إقامة جبرية في مرحلة زمنية من تأريخنا دون سواها، ونعجز عن الحركة والتفاعل مع البشر، بل نتماهى معها ونجسدها بعد قرون من حصولها. اقرأ المزيد
المشكلة العربية إقتصادية بحتة، فالساسة العرب يفتقرون لمهارات التفكير الإقتصادي، وينطلقون في رؤاهم وتصوراتهم وقراراتهم من تنظيرات إعتقادية طوباوية سرابية، لا تمت بصلة لواقع الحياة وعناصرها الأساسية المتفاعلة في مراجلها الصاخبة. وتطغى على سلوكهم الحمقاوية واللا أبالية وعدم الشعور بالمسؤولية، . اقرأ المزيد
البطالة في مجتمعاتنا العربية مثل أزمة السكن, فجميع الحكومات العربية تقترب منها بتوزيع الأراضي, وما تغيرت نمطية تفكيرها وأساليب تصديها للمشكلة, ولهذا فهي قائمة ومتواصلة على مرّ الأجيال, وكلما ذُكِّرَت الحكومات بضرورة تغيير هذه النمطية أشاحت الطرف بعيدا, لأن الموضوع يتعلق بضرورة دوام المشاكل لكي يتحقق الحكم. اقرأ المزيد
لكل أمةٍ مَن يتحدّاها ويواجهها، وتلك سُنّة التفاعلات الأرضية التي يتغافلها العرب، مما جعل أعداء العرب يقاتلون العرب بالعرب، فلا عدو للعرب إلا العرب أنفسهم، وهذا يعني بوضوح أن العرب ينتحرون، فقتل النفس إنتحار، والعرب يُقتلون ويقاتلون بعضهم البعض، لتحقيق مصالح الطامعين بهم!! اقرأ المزيد
هل أن السلوك البشري يخضع لقوانين العرض والطلب؟!! وفقا للمنهج الرأسمالي كل نشاط بشري (بزنز), يتحدد بمعايير الربح والخسارة, ولا توجد قيمة أخرى ترسم معالم التفاعل ما بين المخلوقات, وخصوصا ما بين الأمم والشعوب أو ما نسميه بالسياسات. فالسياسة والحرب (بزنز), ويمك اقرأ المزيد
من قوانين السياسة والتفاعلات الدولية أن القوي يَهاب القوي, والأقوياء يفترسون الضعفاء, والضعفاء يفترسون بعضهم البعض؟!! المُفتَرِس لا يُفترَس, فالأسد لا تأكله الهوائم, والصقور لا تأكلها الحيوانات الأخرى كالكلاب وغيرها, لأنها تهابها وهي ميتة!! اقرأ المزيد
قبل خمسة سنوات وفي يوم 17\12\2010 إحترقت روح إنسان إختزن أوجاع وهموم أجيال, فاستفاقت الأمة المًنوّمة من خَدَرها وغفلتها, وحاولت إدراك وعيها والإمساك بعصرها!! وثار الشعب ورددت الحناجر الشبابية, ولأول مرة في تأريخ العرب المعاصر, وبصيغة المضارع, "الشعب يريد إسقاط النظام", ودوّت كلمة "يريد""!! اقرأ المزيد
المفكرون والعارفون بالدين والمثقفون يتناولون الأشخاص ويهاجمونهم ويوعزون سبب التداعيات إليهم، لأنهم إجتهدوا في موضوعات دينية وفكرية تسببت بتحشدات عنيفة أضرت بالمجتمع والدين، ويغيب عنهم جوهر المعضلة التي تواجهها الأمة، والتي تتلخص بضعف اللغة وسيادة الأمية والميل الكبير للتبعية. اقرأ المزيد



