خلاصة القول إن سبب كفر المعاندين ليس معرفياً وليس نقصاً في الأدلة التي بلغتهم، ولا إخفاق الآيات التي جعلها الله في الأنفس والآفاق وأرسل الرسل بها، لذلك لن يقبل منهم أي تحجج بعدم كفاية الأدلة يوم القيامة، فالله يقول: إنه طالما كانت هذه الأدلة كافية لغيرهم ليهتدوا بها، فإن ضلال هؤلاء كان من أنفسهم وباختيارهم ويحملون مسؤوليته وسيعاقبون عليه. • فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {16}" الشورى. اقرأ المزيد
الجرح غير الرضح ومن يُصاب بجرح ما فهو ينتظر التئام الجرح وشفائه منه. هذا ما يحدث مع الجروح الجسدية التي ينتبه إليها المصاب وينتبه إليها الآخرون. كذلك الحال مع الجرح العاطفي فهو جرح يشفيه الزمان وتقلب الأحوال وأحداث المستقبل. أما الرضح فهو غير ذلك فالشفاء منه لا يعني سوى التكيف معه والمضي قدماً لمواجهة الحياة وتحدياتها. الرضح قد يكون حاداً ويترك آثاره في الإنسان البشري أو قد يكون مركبا حيث يتميز بتجارب عدة متكررة يشعر من خلالها الإنسان بعدم القدرة على الإفلات منها. اقرأ المزيد
أخبرنا ربنا في القرآن الكريم عن حادثة مررنا كلنا بها تم فيها غرس الإيمان في أعماق قلوبنا، قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173}" الأعراف. اقرأ المزيد
(1) يومًا ما ستعـودينَ إلي!! يوماً ما لابدَّ تعـوديـنْ! ستعـودينَ تنامينَ على؛ صدرِ جنوني وستعـتذرينْ وسأقرُصُ أذنَكِ في رفقٍ .../ وسأجذبُ خصلاتِكِ في لينْ وسأرضِعُ صدرَكِ من صدري وأغيبُ بعيدًا وتغيبينْ وننامُ على شاطِئِ شعـري عُريانينِ بأوسطِ تشرينْ عُـريانَـيْنِ أمامَ الدنيا! والحبِّ! وكلِّ المكْـفوفينْ! يومـًا ما لابـدَّ تعوديـنْ (2) يومًا رغمَ سقوطِ الماضي اقرأ المزيد
• في القرآن الكريم آيات عديدة ترينا كيف أن الإيمان أو الكفر ليسا وليدي القناعة، لأننا إن أردنا ألا نقتنع، فلن يقنعنا شيء، ويتجلى ذلك في اختبار القابلية للهداية الذي طبقه سليمان على بلقيس، وكذلك في مواجهة إبراهيم لقومه الذين آمنوا بآلهة مزيفة من أجل المودة بينهم، أي الانتماء، وفي بيان ربنا أن الناس يؤمنون بآلهة لا وجود لها ليكون لهم فيها العزة لأنها توحدهم وتجسد انتماءهم بعضهم لبعض، وكل هذا يختفي عندما يواجهون خطر الموت فيَدعون الله مخلصين له الدين. اقرأ المزيد
الكثير من البشر يشعر بالاستياء في مرحلة ما من حياته ويحاول تجاوزه لكي يمضي قدماً في حياته. ولكن هناك من الاستياء ما هو عميق وداكن ناتج عن تكرار تجربة مريرة ولا يستطيع الإنسان أن يفلت منه بسهولة. هذا الاستياء أحياناً يؤثر على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات، ومن جهة أخرى نرى بأن بقية الناس يفشلون في التواصل مع الإنسان المستاء لأنهم يلتقون بجراح الفرد قبل أن يلتقوا بالإنسان الذي يحمل الجرح. آلام وندوب الإنسان المجروح تطوف على السطح بسرعة كبيرة وتشد انتباه الناس قبل أن تسنح لهم الفرصة للتعرف على الإنسان ذاته دون جراحه. اقرأ المزيد
ربنا أخفى نفسه وترك لنا الآيات التي تهدينا إليه لكنها لا تلزمنا بالاعتراف بوجوده وبفضله علينا وبرسله وكتبه، وذلك من أجل أن يكون إيماننا به إيماناً بالغيب لا بالمشاهدة التي يطلبها المعاندون كي يؤمنوا قال تعالى: " الٓمٓ (1) ذَٰلِكَ ٱلكِتَٰبُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدى لِّلمُتَّقِينَ (2) ٱلَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِٱلغَيبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقنَٰهُم يُنفِقُونَ (3) " البقرة. وقال تعالى عن بني إسرائيل: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ {55} ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{56}" البقرة. اقرأ المزيد
التجارة عماد الاقتصاد منذ أقدم العصور، ولهذا فمعظم الحروب التي نشبت بين الدول كانت بسبب السيطرة على الممرات التجارية البرية والمائية، ولهذا اكتسبت قناة السويس أهميتها، ومضيق باب المندب وغيرها من الممرات التي جعلت المسافات أقصر بين دول العالم. ولا يزال موضوع الممرات التجارية من أهم الموضوعات في العلاقات الدولية. فتخيلوا ماذا سيحصل لو أغلقوا باب المندب، أو تحقق إغلاق قناة السويس، وتم الاستحواذ على هذا البحر أو ذاك، ومنعت السفن التجارية من المرور فيه. فدول العالم تعتمد على التجارة، اقرأ المزيد
لكننا أحياناً نقع في المرض النفسي فنركز على الاحتمال الضئيل جداً الذي لا وجود له إلا في رؤوسنا وعقولنا، فنتصرف على أنه واقع أو نعيش القلق والخوف من أن يكون وقع بالفعل. • في مرض الوسواس القهري يعاني الكثير من المرضى من الشكوك الوسواسية التي تجعلهم يتأكدون مما شكوا فيه مرات لا تحصى. لو كان التأكد مرة واحدة يريحهم فهم ليسوا مرضى، لكن المرضى يتأكدون المرة تلو الأخرى ويبقى لديهم الشك. على سبيل المثال يتوضأ المريض، وفي نهاية وضوئه يشك: هل هو فعلاً قد غسل كل الأعضاء اللازم غسلها لصحة الوضوء، ولا يرتاح حتى يعيد الوضوء اقرأ المزيد
مع استمرار الحرب على قطاع غزة بهذا الشكل الدموي، والمحاولات الفاشلة والمستميتة من قبل هذا الكيان الغاصب لتحقيق نصر ولو وهمي فشل بكل المقاييس، وسبب هذا الفشل هو صمود أهل غزة بوجه هذا العدوان الغاشم، وهذا العدو نسي أو تناسى بأن السيف لا يمكن أن ينتصر على الدم، وفي نفس الوقت بأن المقاومة هي فكرة ولا يمكن القضاء على الفكرة، علماً بأن أي فكرة تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل. اقرأ المزيد